- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نداء إلى الحكومة العراقية بخصوص التظاهرات وموقف المرجعية الثابت من الاحداث
رداً على الرسائل التي تصلني على بريدي الالكتروني إضافة إلى المكالمات الهاتفية و الاحاديث الجانبية والتي يكاد ان يتوحد الجميع تحت سقف سؤال محدد وهو لماذا لا أقوم بتنظيم إعتصامات أمام السفارات العراقية في الخارج إسوة بباقي الدول التي تشهد ثورات على دكتاتورياتها وطُغاتها وحُكامها المستبدين والتي قمتُ بتنظيم إعتصامات أمام سفاراتها أوعلى الاقل شاركت في أخرى نظمها أخرين من تلك الجاليات *
*ولهذا فقد أحببت أن أوضح موقفي لهؤلاء الاخوة مما يجري الان وهو أن الوضع في العراق يتصف بخاصية تكاد تكون مختلفة عما يجري في باقي الدول التي لها معارضة معروفة وبرامج سياسية متفق عليها على عكس ما هو موجود عندنا فالبعثيين والتكفيريين من جهة والمتضررة مصالحهم من سقوط الصنم من جهة أخرى ناهيك عن المرتزقة الذين يدورون في فلك القوي وصاحب السلطان وشعارهم نحن مع من غلب، وهذا لا يعني إطلاقاً ان نُعلق كل شيء على شماعة البعث ونستخدم هذا الاسم القذر كفزاعة نرعب بها ابناء شعبنا المخلصين والاحرار وكل من يطالب بحقه أويريد يتسليط الضوء على الانتهاكات التي تحدث هنا وهناك أبداً...إنني قلباً وقالباً مع المظاهرات والإعتصامات التي يقوم بها أبناء شعبنا الجريح والصابر والمتبلى بجرثومة الفساد والمفسدين ونقص الخدمات وما إلى ذلك وهذا ما يتفق معي ويشاركني فيه الاخرون وإن من حق الجميع الخروج بتظاهرات واعتصامات سلمية حضارية للمطالبة بحقوقهم المشروعة التي كفلها لهم الدستور شأنهم شأن جميع الشعوب الثائرة وعلى الحكومة يقع واجب حمايتهم وتوفير الامن والدعم لهم لإننا في بلد ديمقراطي فقد ولى زمن الطاغية المقبور واساليب القتل والتنكيل. ولهذا فاننا نوجه النداء إلى الحكومة العراقية والمسؤولين فيها بعدم التعرض لهذه المظاهرات شريطة أن لا تخرج عن أسلوبها السلمي الحضاري الديمقراطي والاهداف المحددة لها كون أن هذه المظاهرات والاعتصامات هي المتنفس الوحيد لهذا الشعب لتفريغ كل الاحتقانات التي تجول في صدره وما يشعر به المواطن البسيط من ضيم وحيف وقع عليه من هذا المسؤول او تلك الجهة بل يجب أن يُقدم إلى المحاكمة والمسائلة كل من يطلق النار على المتظاهرين العُزل أو يأمر بذلك كائناً من كان .إلا من حاول التخريب والتعرض للمال العام وحرف بوصلة المتظاهرين في الاتجاه الخاطىء من المندسين وأصحاب الاجندة المشبوهه التي تريد بنا وبعراقنا الحبيب شرا.***
* رابط للنداء الذي وجهته الى ابناء شعبنا المنتفض بوجه الفساد و والمفسدين والفاسدين ***
*http://human.iraqgreen.net/modules.php?name=News&file=article&sid=25590*
*وحقيقة الامر إن الذي أريد أن أركز عليه كذلك في هذه السطور هو الدور الكبير الذي تضطلع به المرجعية الرشيدة وعلى رأسها سماحة إمامنا المفدى السيد (علي الحسيني السيستاني) دامت بركاته وبقية المراجع العظام حفظهم الله تلك المرجعية
التي كانت وما زالت وستبقى ضمير الشعب وصوته وجُرحه النازف وصمام أمانه بوجه الرياح العواتي التي عصفت به من كل حدب وصوب من خلال إصرارهم المستميت في توجه بوصلة العملية السياسية والسياسيين معاً في الإتجاه الصحيح كلما مالت بها وبهم أهواء الإنحراف بجميع أشكاله وانواعه فكان لنداءات المرجعية ومواقفها الشجاعة الجسورة التي واكبت ولا زالت جميع الاحداث المصيرية التي مرت وتمر في عراقنا الجريح الدور الاكبر في الحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من خلال مكاتبهم او من خلال منابر وخطب الجمعة عن طريق وكلائهم الكرام تلك المنابر التي أصبحت محطات إعلامية توعوية كبيرة ووسيلة مهمة و ناجعة لإيصال توجيهات المراجع العظام حفظهم الله الى المسؤولين بالدرجة الاولى ومن يهمهم أمر هذا الشعب الصابر ، ولهذا نراها تؤكد على جميع المسؤولين الذين يزورونها العمل الجاد والفعال لرفع الحيف والضيم والظلم عن صدور أبناء الشعب الذي نزل إلى الشارع للتظاهر والإعتصام بعد ان نفذ صبره ويأس من الوعود الوردية والكلام المعسول للحكومة والمسؤولين الذين أثبتت الوقائع بان أغلبهم ليسوا على قدر المسؤولية التي وكلت اليهم إلا ما رحم ربي فرغم كل التوجيهات المستمرة التي تصدر من المرجعية إلا إننا نرى وللاسف الشديد عدم الالتزام الكامل والتلكوء والتباطىء في تطبيق تلك التوجيهات ولما هو مطلوب منهم وعليه فإن من يُلقي اللوم على المرجعية ويتهمها بالتقصير والسكوت وعدم أخذ زمام المبادرة عليه أولاً أن يراجع ويتابع ما يصدر من بيانات على مواقع المراجع العظام ولقائاتهم مع المسؤولين وبعد ذلك له ان يتخذ الموقف المناسب مع رؤيته وتوجهه، واليكم هذه العينة البسيطة لما يطرحه مراجعنا العظام حين اللقاء مع المسؤولين وكيفية حثهم على مد يد المساعدة والعون لابناء الشعب وبذل قصارى الجهود للنهوض بالواقع الخدمي المرير والتكاتف من أجل إيصال سفينة ابناء شعبهم إلى بر الامان *
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- المرجعية وخط المواجهة مع المخدرات
- الدعوة إلى تجديد الخطاب في المنبر الحسيني.. بين المصداقية ومحاولة تفريغ المحتوى