لم يصف القرآن الكريم رسولا او نبيا او مصلحا بقوله تعالى {وانك لعلى خلق عظيم} سوى رسول الله (ص) كيف لا وهو الذي يقول عن نفسه {ادبني ربي فاحسن تاديبي} وهو (صلى الله عليه وآله وسلم} الذي لخص فلسفة رسالته السماوية بقوله {انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق}؟.
ان للاخلاق بعدين، فردي واجتماعي، واذا تدبرنا في آيات القران الكريم للاحظنا حقيقة في غاية الاهمية وهي ان الله تعالى لم يصف نبيه الكريم بعظمة الخلق لتجلي الاخلاق في بعدها الشخصي، فحسب، والا فان كل الرسل والانبياء والكثير من المصلحين والحكماء يجسدون الاخلاق في هذا البعد، انما، برايي، فان المقصود في الاية هو البعد الاجتماعي الذي جسده الرسول الكريم في خلقه العظيم والذي بنى به الدولة المدنية العادلة التي عاش الناس في ظلها بحرية وعدل وكرامة ومساواة وامن.
ولقد اكد الرسول الكريم على هذا البعد في الكثير جدا من الاحاديث النبوية الشريفة كقوله (ص):
{ يا علي: افضل الجهاد من اصبح ولم يهم بظلم احد} {يا علي: من خاف الناس لسانه فهو من اهل النار} {يا علي: شر الناس من اكرمه الناس اتقاء شره} {يا علي: المؤمن من امنه الناس على اموالهم ودمائهم، والمسلم من سلم الناس من يده ولسانه} {يا علي: ثلاث من حقائق الايمان، الانفاق من الاقتار، وانصافك الناس من نفسك، وبذل العلم للمتعلم} {من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذ جاره} {احب عباد الله الى الله، انفعهم لعباده} {احسنوا اذا وليتم} {احبب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا} {ارحم من في الارض، يرحمك من في السماء} {اشد الناس عذابا للناس في الدنيا، اشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة} {عن علي(ع) عن رسول الله (ص): صلاح ذات البين افضل من عامة الصلاة والصيام} {اشكر الناس، اشكرهم للناس} {اصلح الناس اصلحهم للناس} {اعدل الناس، من رضي للناس ما يرضى لنفسه، وكره لهم ما كره لنفسه} {اعقل الناس، اشدهم مداراة للناس} {افضل الصدقة، اصلاح ذات البين} {افضلكم ايمانا، احسنكم اخلاقا} {الا اخبركم باحبكم الي واقربكم مني مجالس يوم القيامة؟ احاسنكم اخلاقا، الموطؤون اكنافا، الذين يالفون ويؤلفون} {ان احسن الحسن، الخلق الحسن} {ان اكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى الله وحسن الخلق}.
وعندما وصفت قريش (المشركة) رسول الله (ص) قبل البعثة بـ {الصادق الامين} فلانه وظف هذين الخلقين العظيمين في تربية المجتمع وتعليمه واصلاحه، فكان بهما يحل مشاكل الناس وبهما يفض النزاعات القبلية وبهما يوجههم الى عمل الخير والفعل والحسن، وهكذا، في وقت عز فيه الصادق وقل فيه الرجل الامين.
وما احوجنا اليوم لهذين الخلقين على المستوى الاجتماعي ونحن نسعى لاعادة صياغة شخصيتنا واعادة بناء بلداننا التي دمرتها الانظمة الشمولية والديكتاتورية والبوليسية.
ان تراكم الكذب والدجل على لسان المسؤول، وخياناته المتكررة لشعبه، قطعت حبل الوصل والمودة بينه وبين الشارع، ولم يبق ذرة ثقة بين الطرفين، ما دفع بالناس الى ان تتحرك وتثور لاسقاط الانظمة الشمولية الفاسدة، او اصلاح ما يمكن اصلاحه كما هو الحال بالنسبة الى العراق الذي دفع شعبه الثمن غاليا من اجل بناء نظام ديمقراطي يعتمد مبدا التداول السلمي للسلطة على قاعدة نتائج الانتخابات عند كل استحقاق دستوري.
لقد حاولت ان اتدبر في عدد من آيات القران الكريم لاستنطقها فاقف على الاعمدة الاساسية التي بنت الاية الكريمة {وانك لعلى خلق عظيم} مفاهيمها الاجتماعية، فاكتشفت ان من بين هذه الاعمدة:
اولا: حرية المعتقد، ففي قوله تعالى {لا اكراه في الدين} و {فذكر انما انت مذكر* لست عليهم بمسيطر} تشريع الهي واضح بنفي الاكراه والفرض والسيطرة بالقوة على عقول الناس، ولذلك فان كل من يسعى الى ان يفرض رايا او معتقدا او دينا او مذهبا على الاخرين بالاكراه والفرض والقتل والتدمير فهو على باطل، لان العقيدة لا تفرض على الناس فرضا، وان الدين لا يكرهه احد على الاخرين ابدا.
ان من حج بيت الله الحرام او اعتمر يلحظ حجم القرارات والممارسات التعسفية التي فرضتها وتمارسها مليشيات سلطة (آل سعود) المسماة بهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لاجبار الناس على اداء صلاة الجماعة في البيت الحرام او في المسجد النبوي الشريف، وحجتهم في ذلك الاستناد الى حديث نبوي يقول ان رسول الله (ص) احرق بيت احد الصحابة لانه لم يحضر الصلاة جماعة في المسجد مع رسول الله (ص) فهل يعقل ذلك وهو الذي وصفه الخالق المتعال بالخلق العظيم؟ وهو الذي قال عنه رب العزة {وما ارسلناك الا رحمة للعالمين}؟ فهل ان احراق دار صحابي لمجرد انه لم يحضر الصلاة جماعة دليل رحمة ام دليل نقمة؟ دليل خلق عظيم ام تسافل اخلاقي؟ انه تشويه متعمد لسيرة الرسول الكريم، وطعن في مصداقية الخلق العظيم لرسول الانسانية محمد بن عبد الله (ص) فلو فعلها احدنا لاستنكر فعلته الناس، فما بالك برسول الانسانية والرحمة؟.
لقد بشر الرسول الكريم امراة مؤمنة صائمة بالنار لانها منعت قطتها الماء فماتت عطشا، فكيف يريدوننا ان نصدق بانه عمد الى احراق منزل صحابيا لانه لم يحضر الصلاة جماعة؟ انه الاستخفاف بالعقول الحرة الواعية، في محاولة من مروجي مثل هذه الاحاديث من وعاظ السلاطين وفقهاء البلاط السيطرة على حركات وسكنات الناس باسم الدين، وكانهم ظل الله في الارض، او وكلاءه في الخليقة.
ثانيا: لا لاحتكار الحقيقة، فقوله تعالى {وانا او اياكم لعلى هدى او في ظلال مبين} دليل واضح على منع الاسلام احدا احتكار الحقيقة، اما اولئك الذين يتصورون بانهم اصحاب الحقيقة المطلقة وان غيرهم لا يفهمون ولا يعلمون، فراحوا يكفرون الاخرين بحجة ان الدين عندهم فقط، ويستبيحون دماء الناس ويبيحون اموالهم واعراضهم بحجة انهم مشركون او كافرون او على غير دين الله الحق الذي لا يمتلك حقائقه ولا يعرف اسراره الا هم، اما اولئك فعلى ظلال مبين بكل تاكيد.
لقد دعا الله تعالى المسلمين الى ان يجادلوا غير المسلمين بالتي هي احسن، كما في قوله تعالى {ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن} وهي اشارة واضحة الى النهي عن الادعاء بامتلاك الحقيقة المطلقة، ولذلك نلاحظ انه سبحانه قد مجد غير المسلمين في آيات عديدة، كما في قوله تعالى{ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
ان احتكار الحقيقة، واعتبار المرء نفسه الوحيد على حق وغيره على باطل، هو الذي ينتج التطرف والعنف والتزمت والمغالاة وتاليا الافكار التكفيرية التي تدعو الى قتل الاخر لمجرد الاختلاف في الراي، فضلا عن الدين والمعتقد.
ولكل ذلك نرى ان الفقهاء والمراجع يذيلون فتاواهم واحكامهم بالعبارة (والله اعلم) لتوكيد مبدا عدم احتكار الحقيقة، والا لما سمي المجتهد مجتهدا اذا كان يمثل الحقيقة المطلقة، ولما اعاد النظر بفتاواه بين الفينة والاخرى، ولما بدل وعدل وغير اذا كان يعتقد بان الحقيقة عنده وحده دون سواه.
ثالثا: حرية الاعلام والتعبيرعن الراي: فقوله عز وجل {الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه} تشريع سماوي يحترم حرية التعبير عن الراي بشكل واضح، ولذلك فلا يجوز للحاكم ان يمنع الاعلام الحر او يقمع الناس ويحول بينهم وبين التعبير عن رايهم، وباية حجة كانت، كما لا يجوز لاي حاكم ان يصادر حرية الكلام بحجة او باخرى، او ان يحتكر المعلومة لنفسه او يخفيها على الراي العام، ابدا، فان كل ذلك يساهم في عملية التضليل التي يتوسل بها الحاكم الجائر لخداع الناس وتذليل العقبات التي تحول بينه وبين سلطته المطلقة.
لقد اكتشف الراي العام، خاصة الشعوب العربية، حجم التضليل الاعلامي المهول الذي كان يمارسه ديكتاتور تونس والاخر ديكتاتور مصر والثالث ديكتاتور ليبيا، وستكتشف الشعوب العربية حجم هذا التضليل الاعلامي الذي يمارسه النظام السياسي العربي العنصري والطائفي ضد الراي العام عندما تكنس رياح الثورة والتغيير ما تبقى من مفردات هذا النظام، وكيف ان الطغاة كانوا يقمعون حرية التعبير عن الراي ويحجبون المعلومة الصحيحة عن الراي العام ويصادرون حرية الاعلام والكلام والبيان، وكل ذلك من اجل تضليل الناس وتشويه الحقائق واخفائها من اجل احكام سيطرتهم على شعوبهم بقوة الحديد والنار.
ان على الشعوب العربية التي تحررت من سطوة الديكتاتورية وتلك التي في طريقها الى التحرر من سطوتها ان تعتز بحرية التعبير عن الراي وتتمسك بحرية الاعلام فلا تسمح للحاكم الجديد، ايا كان زيه وهويته، ان يعيد الكرة ثانية فيحتكر الحقيقة ويحجب المعلومة ويصادر حرية التعبير عن الراي ويقمع الاعلام الحر، فان شخصية الانسان الذي كرمه الله تعالى بالمعلومة الصحيحة وان قيمته برايه وان كرامته لا تتجلى اذا ضلله الطاغوت واستخف بعقله.
لا يجوز لحاكم ان يتهم الاخرين بالفسوق والخروج عن الطاعة وتجاوز النظام بمجرد انهم يعبرون عن راي يختلف مع راي الحاكم، فاتهام الناس بسبب راي وتحريض الرعاع عليهم خطا فاحش لا يستقيم معه النظام ولا تستمر معه الدولة، ولقد راينا كيف ان الطاغوت، اي طاغوت، يبدا بتوزيع التهم على الناس الذين يعارضون سلطته الفاسدة عندما تقترب ساعة الصفر، فاحدهم يتهمهم بالارتباط بالاحنبي وآخر يتهمهم بالارتباط بالتنظيمات الارهابية وثالث يعدهم (جميعا) من ايتام الطاغية الذليل صدام حسين، ورابع يقول انهم ينتمون الى الماضي فهويتهم (صفوية) وانتماءهم (رافضي) وهكذا.
لقد شرعن الامام امير المؤمنين عليه السلام مبدا حرية التعبير بابهى مصاديقه، فهو لم يكتف باشاعة حرية التعبير وحرية الاعلام والمعلومة الصحيحة، وانما ذهب الى ابعد من ذلك عندما اعتبر ان نقد الحاكم من حقوق الرعية بل من واجباتها الدينية والوطنية، فكان ان شرع لنقد الحاكم علنا من دون ان تطال الناقد يد الجلاوزة، فعندما كان يتحدث الى الناس وقاطعه احد الخوارج بقوله (قاتله الله كافرا ما افقهه) فوثب القوم ليقتلوه منعهم وقال قانونه الخالد {رويدا: انما هو سب بسب، او عفو عن ذنب}.
رابعا: التعددية والقبول بالاخر والتعايش معه وعدم السعي لالغائه او محوه من الوجود، فعندما يقول رب العزة { قل يا ايها الكافرون* لا اعبد ما تعبدون* ولا انتم عابدون ما اعبد* ولا انا عابد من عبدتم* ولا انتم عابدون ما اعبد* لكم دينكم ولي دين} انما رسم حدود العلاقة بين الناس الذين يختلفون في الدين والمعتقد والمذهب، معترفا بالجميع من دون الغاء، ومانحا الجميع حق العيش الحر الكريم في ظل السلطة العادلة، فهو تعالى لم يدع الى قتل الاخر او نفيه او سجنه او قمعه لمجرد انه يختلف مع الاكثرية مثلا او مع الدين الرسمي للدولة، فان كل ذلك تعسف مرفوض لم يشرعه الله تعالى.
لقد اوصى امير المؤمنين عليه السلام مالكا الاشتر عندما ولاه مصر بقوله في عهده اليه { واشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم اكلهم فانهم صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق}.
كما انه عليه السلام كان يرفض رفضا قاطعا ان يمنع الخوارج حقا من حقوقهم الدستورية ما لم يفسدوا باشهار السلاح بوجه الدولة، كما انه كان يصر على موقفه (الدستوري) هذا بالرغم من كل الضغوط التي كان يمارسها بعض الصحابة الذين كانوا (يشفقون) عليه او من كان يعتقد ان بامكانه ان يشير على الامام بنصائح تخدم الدين والسلطة الدينية، اما الامام عليه السلام فلم يمنع الخوارج فيئهم ولا الصلاة مع الناس ولم يمنع شهادتهم في الخصام وقال {ان سكتوا تركناهم وان تكلموا حاججناهم وان احدثوا فسادا قاتلناهم}.
خامسا: حماية الاقليات بكل اشكالها، الدينية منها والمذهبية والسياسية وغير ذلك، ففي قوله تعالى { وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مامنه} تشريع واضح بهذا المعنى.
ولقد سعى رسول الله (ص) الى ان يكرس هذا التشريع بكل الطرق الدستورية، فهو عندما عاد جاره اليهودي الذي كان يؤذيه لمجرد انه افتقده ثلاثة ايام متتالية، فزاره في بيته يسال عنه، انما كان بذلك يشيع الامن والطمئنينة في قلوب غير المسلمين الذين كانوا يتصورون بان الدين الجديد والرسول الكريم سيقتلونهم او ينفونهم اذا لم يسلموا ويتخلوا عن دينهم، لئلا يحدث مسلم نفسه في الاعتداء على غير المسلمين في حدود الدولة الاسلامية لمجرد انهم يختلفون معه في الدين والمعتقد.
كما ان امير المؤمنين عليه السلام بذل كل ما بوسعه من اجل تكريس هذا التشريع في المجتمع الاسلامي، ليشعر غير المسلم بانه في امان وان كونه من الاقلية (الدينية) مثلا ليس سبب لقتله او الاعتداء عليه او اباحة ماله وعرضه او العدوان على دور عبادته، ابدا، اما الذين يبيحون لانفسهم اليوم حق قتل غير المسلم او حتى من هو على غير مذهبهم او اتجاههم السياسي او الثقافي او الايديولوجي، اما الذين يجوزون تفجير الكنائس وبقية دور العبادة بعد ان يحكموا على روادها بالكفر والشرك والخروج على الاجماع وغير ذلك، فهؤلاء انما يتجاوزون على حد من حدود الله تعالى، فهم والدين وقوانين السماء على طرفي نقيض لا تجمع ابدا.
وعندما خاصم يهودي عليا عليه السلام عند الخليفة عمر بن الخطاب، فاحضرهما وقال لعلي: قف يا ابا الحسن بجانب خصمك، فبدا التاثر على وجه علي، فقال عمر: اكرهت يا علي ان تقف الى جانب خصمك؟ فقال علي: لا، ولكني رايتك لم تسو بيني وبينه، اذ عظمتني بالتكنية ولم تكنه.
ولقد ثبت ان امير المؤمنين قتل مسلما بذمي وقال {من كان له ذمتنا فدمه كدمنا وديته كديتنا}
وقال {دية اليهودي والنصراني مثل دية المسلم} وعندما سئل احتجاجا كيف تقرا الاية {ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا} وهم يقتلون يعني المسلم قال {فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا}.
بل انه عليه السلام رفض الخوض بدماء المسلمين اثر ضربة المجرم ابن ملجم له في محراب الصلاة في مسجد الكوفة موصيا ابناءه واهل بيته بقوله { يا بني عبد المطلب، لا الفينكم تخوضون دماء المسلمين خوضا تقولون: قتل امير المؤمنين، الا لا تقتلن بي الا قاتلي} من اجل ان لا يشيع الخوف في المجتمع فلم يعد احد ينتقد او يبدي معارضته للحاكم، على الرغم من ان ما فعله ابن ملجم خارج حدود (لياقة) المعارضة ضد الحاكم في كل دول العالم.
لقد قنن امير المؤمنين عليه السلام بهذا الموقف قول الله تعالى {ولا تكسب كل نفس الا عليها ولا تزر وازرة وزر اخرى} وقوله عز وجل {من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر اخرى} ولو التزم الحكام بهذا المبدا لما خلف لنا الطاغية الذليل صدام حسين كل هذه المقابر الجماعية والكم الهائل من الشهداء في الانفال وحلبجة والدجيل وغيرها جراء العقاب الجماعي الذي كان ينزله بحق الناس الابرياء بحجة ان مواطنا اراد ان يغتاله او ان حزبا اراد ان يسقط نظامه، فكان ياخذ البرئ بجريرة المتهم، وكان يقضي على مدينة باكملها ويدمر قرية عن بكرة ابيها لان طلقة ثارت من فوق احد اسطح منازلها. انه التعسف والظلم والعدوان الذي انهارت بسببه انظمة شمولية وسقطت جراءه ديكتاتوريات متجذرة.
أقرأ ايضاً
- بلاد الرافدين العظيمين ام بلاد الجدولين العطشين ؟؟!!
- الخلق الحسيني صفة نبوية
- الإمام العظيم.. رئيس المذهب