- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ماذا قدمت العتبة الحسينية لزوار الاربعينية ؟
ان عدد زوار الاربعينية الاخيرة يعتبر الرقم القياسي في الزيارات المليونية لحد الان وليس بمستبعد بان هذا الرقم سيتحطم امام القادم من الزيارات الاخرى ، هذه الاعداد التي قصدت كربلاء كان لابد لها ان تتلقى الخدمات التي تليق بها والكل هبت وشمرت عن سواعدها في سبيل نيل اجر خدمتهم ولا يمكن لنا ان ننكر هذه الجهود العظيمة التي قدمتها كل الجهات الحكومية وغير الحكومية والاهلية .
ولانني قريب من العتبة الحسينية فقد اطلعت على خدماتها التي قدمتها للزائرين الكرام والتي تعد الاكبر والافضل لما قدمت على مر السنين .
اولا لأتحدث عن جغرافية الخدمات ، فقد قامت العتبة بنصب مراكز للايواء ومواكب خدمية على مخارج كربلاء الثلاثة النجف وحلة وبغداد وداخل كربلاء، وهيات بين القطوعات سيارات لنقل الزائرين ، واستغلت الاملاك التي تم شرائها لغرض التوسعة ، فالساحات نصبت بها الخيم والمنازل هيأتها واثثتها وفتحتها للزوار ، نشرت على كل مخارج ومداخل كربلاء منشاءات صحية حديثة الصنع ومتطورة الخدمة ، وزعت اكثر من مركز للمفقودين وربطتها بشبكات اتصال حديثة هاتفية وانترنيتية ، كما وزعت عدة مراكز صحية مع كل مستلزماتها .
اما لغة الارقام فانها قد هيات الطعام والمشروبات والادوية بشكل لايمكن لنا الا ان نقف امامها بالثناء والتقدير ،واما ساعات العمل فكانت على مدار 24 ساعة ولمدة ثمانية ايام .
نوعية الخدمات فقد تم صرف( 1،200) مليار ومئتي دينار للطعام والفواكه والمشروبات ، تم افتتاح تسعة مراكز للخدمة وقدم المضيف (6000) وجبة للافطار و( 8000) وجبة لفترتي الغذاء والعشاء علما ان الوجبة من افخر الاصناف من الرز واللحوم الحمراء والبيضاء ، مع توزيع الشاي بشكل مستمر .
تم نصب 325 خيمة من الحجم الكبير خارج وداخل كربلاء مساحتها بين 90 متر مربع و120 متر مربع ،تم توزيع 53000 بطانية و1450 سجادة .
تسخير 80 عجلة لنقل الزوار مجانا و300 سائق ( سائق ومساعد ) يعملون على مدار الـ 24 ساعة، توزيع 57 منشاة صحية متنقلة على مداخل وداخل كربلاء تحتوي المنشاة الواحدة على 16 حمام ،كلفة هذه المنشاءات 750 مليون دينار ،تم توزيع اكثر من 129 حاوية للنفايات وشراء 2 طن من اكياس النايلون السوداء،استحدثت وحدة جديدة اسمها وحدة الباجات حيث زودت 60 الف طفل بباج تعريفي اذا ما فقد اثناء الزيارة ،كما وتم افتتاح كشوانيتين بسعة 50 الف رقم .
عدد الاطباء المتطوعين بلغ 112 متطوع ، كما وخصصت ست سيارات اسعاف متطورة الخدمة .
عدد المتطوعين بلغ 2500 متطوع من مختلف محافظات العراق .
اما مركز المفقودات الذي يعمل على استلام المفقودات وحفظها وارجاعها لاصحابها حال مراجعتهم المركز بعد ذكر مواصفات الشيء المفقود ، اضافة الى ذلك يقوم المركز باعانة الزائرين الذين يفقدون اموالهم نتيجة الزحام ودفع اجور نقلهم الى سكناهم حتى لو كانوا خارج العراق.
مراكز المفقودين يكون الاتصال فيما بينهم عبر شبكة النت بحيث ان كل مركز يذكر تفاصيل صاحب الطلب عن المفقود سواء كانوا اطفال او كبار بحيث اذا راجع احد ذات علاقة بالمفقود في مركز اخر فانه يقوم من خلال الاطلاع على موقع النت فاذا ما وجده يرشده على مكانه .
عدد النداءات عبر قسم الاتصالات وصل الى اكثر من 30000 نداء وعدد المفقودين وصل الى ما يقارب 3000 مفقود خلال الزيارة
اما هياكل التوسعة المحيطة بالعتبة فقد تم تهيأتها وتاثيثها وتخصيصها للنساء كمراكز ايواء وقد استوعبت اعدادا كبيرة .
اما ما بين الحرمين فهو الاخر قد قدم خدمات كبيرة من تنظيف وايواء وجندت منتسيها البالغ عددهم 1000 منتسب مع 750 متطوع لخدمة الزائرين وعملية التنظيف تكون بصورة مستمرة حيث يقدر برفع 40 طن من النفايات يوميا .
اما حفظ النظام للعتبة وبين الحرمين فانهم قد بذلوا جهودا جبارة في سبيل حفظ الامن مع التواضع والحلم في التعامل مع الزائرين في نقاط التفتيش والتي تم زيادتها وزيادة عدد منتسبيها ، كما واستنفرت كل الاجهزة الكاشفة للمتفجرات والتجوال بين الزائرين مع نشر عناصر استخباراتية لغرض احتواء من يقدم على عمل يعكر صفو الزيارة ولله الحمد فانها مرت بامان بفضل من الله عز وجل وبركة الامام الحسين عليه السلام وجهود الخيرين من المنتسبين والمتطوعين والمتعاونين من الاهالي معهم .
واخيرا اعتذر عن كل من قدم خدمات لم اذكرها فانها كثيرة ولا استطيع ان استوعبها في هذا المقال
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ماذا بعد لبنان / الجزء الأخير