- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نكسة كوانزهو . والدورة العربية المقبلة وغد الرياضة العراقية
خرجنا من دورة الألعاب الآسيوية في الصين – كوانزهو- صفر اليدين رغم ما قدم من دعم حكومي منقطع النظير ودعم اولمبي وفرته اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية للاتحادات الرياضية ومنتخباتها بعد أن تراجع البعض الآخر من المشاركة,واخفق من شارك,الأمر الذي يجعل الجميع أمام تساؤلات مشروعة حول حقيقة الانجازات التي تحقق في المشاركات الجانبية والإخفاقات التي تحصل في أهم البطولات والمشاركات الخارجية أمثال الاولمبياد والدورة الآسيوية وحتى الدورة العربية التي نحاول الاستعداد لها,تساؤلات حول مشروعية المشاركات وانتصاراتها ووفرت الدعم وقلة الانجاز ,حول الاهتمام والاخفاقة .
لا يختلف اثنان أن الحكومة العراقية وفرت الأموال الكافية للمشاركة الآسيوية الأخيرة كما أرادت وطالبت اللجنة الاولمبية قبيل انطلاق منافسات كوانزهو بكثير, بالمقابل لم يبخل المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية في تقديم الدعم المالي والمعنوي لأي اتحاد من الاتحادات الرياضية ,لذلك فان الإخفاقات التي حصلت لا تتحملها اللجنة الاولمبية مطلقا لأنها الراعية والداعمة ماليا وفنيا ,وأوفت بكافة التزاماتها كاملة,أما الجانب المهاري وخطف الانجاز فهو من صلب اختصاص الاتحادات لا بل تتحمل الهيئات الإدارية للاتحادات التي شاركت وأخفقت والتي تخلفت عن المشاركة لأسباب مبهمة,لذلك فان اللجنة الاولمبية مطالبة بالضرب تحت الحزام لإيقاف استهتار البعض وتمادي الآخرين في غيهم .
فان كنا أسياد المراكز الأولى والثانية والثالثة عربيا في العاب كثيرة !!!فلماذا الخوف من المشاركة في مثل هكذا منافسات؟؟,هل حقا إن النتائج والأوسمة والميداليات والكؤوس والمراكز المتقدمة التي نسمع عنها سابقا كانت حقيقة واستحقاق أم نتائج كارتونية وأوهام كبيرة؟؟!!وان كانت حقيقة لماذا تخوف البعض من كوانزهو ولم يشارك واخفق من شارك؟؟!!!,هل غياب فحص المنشطات في البطولات العربية جعلتنا أبطالا للعرب !!وخوفنا من فحص المنشطات في بطولات اكبر غيبتنا آسيويا وعالميا ؟؟!!ما حقيقة مستوانا الرياضي في كل الألعاب ؟؟!! تساؤلات تدور في أذهان الجميع وتحتاج إلى إجابة ولا تستطيع أي جهة الإجابة عنها إلا اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية التي أعلن رئيسها الكابتن رعد حمودي بان الغياب والإخفاق في كوانزوهو لن يمر مرور الكرام ,ونتمنى أن يترجم حمودي قوله إلى فعل ويلمس الجميع في وقت قصير نتائج الحساب والعقاب لمن تخلف ولمن اخفق في نكسة كوانزوهو, كي نطوي صفحة كوانزهو .
لذا وبعدما بانت عيوب الجميع ونفضح تبجح الأدعياء بانجازات كارتونية خلت ,فلنبدأ من الآن بوضع إستراتيجيات علمية لبناء الرياضة العراقية عبر الاستفادة من خبرة خبراء الرياضة العراقية في التخطيط والتنفيذ.
نقولها وبكل صراحة حان الوقت أيها الأخوة في المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية ,لتشكيل مجلس وطني أعلى لخبراء الرياضة العراقية,تسند له مهام وضع الخطط والبرامج لبناء أسس صحيحة وحقيقية للرياضة العراقية في بغداد والمحافظات,يستمد شرعيته – كمجلس وطني - من شرعية اللجنة الاولمبية الوطنية ومجلس الوزراء العراقي وشركاء آخرين من وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم العالي ,مجلسا وطنيا ليس للتنظير الفج والمؤتمرات والتصريحات الإعلامية وهدر المال على اجتماعات وسفرات وموائد مجاملة بل بالصمت المشفوع عملا متواصلا في ميادين الرياضة ,لأننا لا نريد صولات إعلامية بل نريد أن نلمس منه وفي زمن قياسي جدا من تشكيله صولات رياضية كبرى داخليا وخارجيا,ذلك لان الجميع شركاء في رسم مستقبل السياسة الرياضية في العراق,ولعل خير من يقف في مقدمة هذا المجلس ليكون حادي ركبه ومايسترو القيادة فيه الخبير الرياضي الدكتور باسل عبد المهدي الذي خبرته الرياضة العراقية وخبرها جيدا يرافقه كوكبة من خبراء الرياضة والإعلام ,ليشرع المجلس وفي أولى مهام عمله لاستعداد التام والكامل للدورة العربية التي ستقام مطلع العام المقبل والتي لابد أن نعيد فيها شيء من اعتبارنا عربيا ونحقق فيها انجازات كبيرة في جميع الألعاب المشاركة في الدورة , الطريق طويل إذ ماردنا أن نحقق انتصارات مستقبلية فعلينا أن نبدأ بمعالجة أخطاء التأسيسات الأولى للرياضة في كل شبر من عراقنا الحبيب وفي كل مفصل رياضي فيه .
لازال التحدي قائما لإثبات الوجود ولن نستطيع أثبات وجودنا ما لم يكن ثمة عقل يخطط ,وهمم تستعد ,ونجاحات تحقق , ولم يتبقى على الدورة العربية إلا أشهر قليلة,فلنستعد بمجلس خبراء,لننقذ ما يمكن إنقاذه من هيبة الرياضة العراقية خارجيا ...الآن ...ومستقبلا.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً