- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هل عامل الدراما ناسخ لإسلامية المسلم؟؟؟؟
آخر أنواع المخدرات التي بدأت تُصدر للوطن العربي هي الدراما التركية، التي لا تتناسب عاداتها مع عاداتنا والمبادئ التي أرتشفناها من سالف الأزمان، ولا يتقبل مفاهيمها ديننا، حيث أنك تجد في أية دراما تركية مشاهدا لا تخلو من امرأة حامل تحمل في أحشائها بذرة حرام وتتابع المسلسل والبذرة تكبر! والجمهور يتعاطف مع المرأة لأنها بطلة المسلسل التي يجب ان نعيش حكايتها الحزينة ونترقب الأحداث بلهفة عظيمة ونتحاور ونتناقش هل ستعود اليه أم لا! متجاهلين أنها زانية تحمل في بطنها سفح ضاربين بعرض الحائط كل القيم التي تربينا عليها فمسلسل واحد كفيل بان ينسف بنا من الأخلاق الكثير! وأصبح التناقض يسري مسرى الدم بنا ففي الوقت الذي نربي فيه فلذاتنا على الفضيلة والأخلاق ننسف هذه الفضيلة وهذه الأخلاق أمامهم في جلسة واحدة لمتابعة مسلسل تركي بطلته حامل من صديقها البطل ونحن نصفق ونشجع ونتعاطف ونبكي... وننتظر ولادتها بفارغ الصبر! أتراه زمن تقنين العاطفة على حساب القيم والمبادئ التي بدت تضنوا بسبب الأعمال الدرامية المصدرة إلى مجتمعاتنا.
فالعباءة الفضفاضة ذات اللون الأسود والتي كانت تغطي المرأة من الرأس الى القدم فلا تشف ولا تكشف وترمز للدين والستر والحشمة لم يتبقى من ملامحها القديمة الكثير بعد أن نزلت من الرأس إلى الكتف وضاقت حتى كادت تخنق صاحبتها وضاع سواد لونها في زخارف وألوان دخيلة! وأمست العباءة بعيدة كل البعد عن الدين والحشمة والعادات القديمة! فهناك عباءات شبيهة بقمصان النوم وأخرى لا تختلف كثيرا عن فساتين السهرة والأعراس! حقا!! أتراه زمن أسنمة البخت المائلة؟ في الماضي الأجمل! كان ابن الخامسة عشر يحمل السيف ويفتتح البلدان ويتحدى البحر في زمن الغوص من اجل لقمة العيش وأصبح بن الخامسة عشر في زماننا مراهق يمر بمرحلة خطرة ولابد من مراعاة مشاعره ولابد من الانتباه اليه وتتبع خطواته حتى لا يزل وان أخطأ فهو (حَـدَث) ولا يعاقبه القانون! وابنة الخامسة عشر كانت في الماضي زوجة صالحة وأم على مستوى عال من المسؤولية وأصبح زواج ابنة الخامسة عشر الآن فعلٌ يقترب من الجريمة فهي طفلة لا تتحمل مسؤولية نفسها وقراراتها خاطئة ومشاعرها نزوة مؤقتة تتغير حين تصل مرحلة البلوغ وابنة الخامسة عشر في الماضي كانت أم تربي أجيال؟ أما ابنة الخامسة عشر في الحاضر مراهقة.
إن لم نسخر حواسنا الخمسة في مراقبة أبناءنا ضاعوا، فترى لماذا لم يراهق شباب الزمن الماضي وفتياته؟ وهل المراهقة مرحلة من اختراعاتنا نحن؟ وهل نحن من أوجدها وألصقها في زماننا هذا ..
أقرأ ايضاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- هل يستحق المحكوم ظلما تعويضًا في القانون العراقي؟
- هل سيكون الردّ إيرانيّاً فقط ؟