يبحث الوسط الكروي عن مدرب للمنتخب الوطني قبل اشهر قليلة من الدخول في بطولة كأس آسيا ..الاختبار الحقيقي لحامل اللقب حيث منافسات قد نفقد فيها مافاخرنا به واشبعنا الدنيا ضجيجا ..لايعرف احد من المطلعين او المشجعين : من هو المدرب القادم؟ عراقي محلي أم أجنبي؟.
المعنيون يأملون (وما اكثر الاماني والاحلام) ان يوفق اتحاد الكرة في اختيار الاصلح والافضل لقيادة كرتنا في هذه المرحلة الحساسة والحاسمة برغم ان المؤشرات لاتوحي بقدرة اعضاء الاتحاد على اجادة الاختيار صوب الافضل والاكفأ والاقدر على ايجاد توليفة تمكنه من المنافسة على لقب اسيا..فالقبول بدور ثانوي لم يعد مستساغا لفريق خرج قبل اربع سنوات ظافرا بكأس البطولة.
الخيارات تمتد الى اسماء عديدة في صومعة البحث ، والاعناق تتطاول للمهمة الدولية اذ يطمح اصحاب الاسماء التدريبية الرنانة الى حصة في الكعكة ، لذا يجهد الاغلب بينهم لمهاجمة المدرب الاجنبي واعتباره مضرا بكرتنا في هذه المرحلة ويبدأ بتعداد الاسماء الخائبة التي مرت كرتنا في تجارب معها ( ميلان و ستانج واولسن و بورا ..ومن لف لفهم) لكنهم لايذكرون اسماء لامعة عبدت طريق التألق والابداع من قبيل ( داني ماكلينن وابا وفييرا وايدو).
المدرب الاجنبي هو الافضل لمسيرتنا ولكن علينا اختيار الاسماء البارزة والمجربة في المنطقة العربية ونعتقد ان ماتشالله يعد خيارا مهما وناجحا كونه عمل مع اغلب دول الخليج وحقق انجازات رائعة معها(الكويت والسعودية وعمان والبحرين) لذا لن يحتاج الى وقت طويل للتأقلم مع اللاعبين والاجواء العربية.
وان كانت هناك خيارات ارفع واقوى فمرحبا بها اما الاصرار على اسماء متقاعدة او مدربين محليين اكدت التجارب عدم قدرتهم على العوم في مياه البطولات فنعتقده يأسا واستسلاما منذ الان لقدر الخسارة والانكسار.
احسنوا الاختيار وتوجهوا نحو المدرب الاجنبي فهو الافضل لمنتخبنا اذا اردنا له ان يتطور او يتقدم الى امام..اما الرضا بالحال والقناعة به فهي لن تخرجنا ابعد من الدور الاسيوي الاول مهما بلغت حماستنا واندفاعنا.
أقرأ ايضاً
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي
- لا عزاء للأصوات المأجورة.. تحية لأسود الرافدين ومدربهم
- وقفه على مقال (الاستثمار الأجنبي المباشر يساعد على نهضة العراق)