- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مرشحو الانتخابات اغلبهم (حشو مصران)
إن عملية الانتخابات وبكل فرح وسرور قد انتهت وكان العراقيون مبتهجين بهذا العرس البنفسجي ، وثورة الكلمة على الصمت، وانتصار الإصبع البنفسجي على الفوّهة بكل أنواعها، وانتصار الحبر على الدم.
نرى أن كان فيها بعض الهفوات نطمح في المستقبل أن لا تكون، وهذا الطموح نفكر به أفضل مما يفكر كل واحد منا متى تكون الانتخابات كي نرشح فيها وتكون لنا صور كبيرة في كل مكان وشارع ومحلة وساحة وفلكة.
وعلى كل مواطن في هذا البلد العزيز وهو العراق أن يلتفت إلى نفسه من اجل بلده، لا لنفسه من أجل نفسه، حيث أن المرشحين في هذه الانتخابات نراهم جميعا بل الأكثر منهم تكررت أسماؤهم في هذا المجال وهو على علم بنفسه أنه لا يستحق هذا الاستحقاق لأنه كما يقال ( إن حضر لا يعد وإن غاب لن يُفتقد).
هو نكرة في المجتمع وإذا به ينزل إلى ساحة الترشيح ويريد أن يصل إلى القمة بدون مقدمة أو بداية .
وهذا إما شأنه شأن السمسار الذي يتقاضى أجور مقابل عمله بمجرد أن يُستغل من قبل بعض الكيانات السياسية أو الأحزاب من أجل تشتيت الأصوات أو لأغراض أخرى.
أو أن الكيانات السياسية والأحزاب لم يكن لها سوى أن تأتي بشخص له شهادة تكمن فيها شروط الترشيح بغضّ النظر على الثوابت مجرد ( حشو مصران) كما هو المعروف في المثل عندنا، والهدف من ذلك تسقيطه اجتماعيا لأن القائمة أو الكيان الذي نزل فيه ليس له في المجتمع طيب أو منقبة، فعلى كل مواطن شريف عليه أن لا يكون كذلك وأن لا يكون وسيلة في تخريب نفسه أولا ووطنه ثانيا، وعلى كل مرشح في هذه الانتخابات أن يلتفت هذه المرة على وطنه والمجتمع قبل نفسه إن أتى بأصوات أو لم يأت، فعليه أن لا يكون أداة لهؤلاء الذين لم يعرفوا مكانتهم الاجتماعية فيريدون أن يوجدوا أنفسهم ولن يعرفوا كيف؟ فيتخبطون كالذي يبحث عن ضالته لا يرى سوى أن يجدها ولم ير سوى نفسه وأن لا يكون ساعيا إلى رغبات الدنيا فيكون بالتالي كما قال الإمام علي× ( كلما ازداد المرء بالدنيا شغلاً وزاد بها ولها أوردته المسالك وأوقعته في المهالك) ، وإذا به كأن لم يكن شيئا، فعلينا أن نلتفت إلى مثل هكذا أمور كي ننسف أفكار وأغراض المفسدين، وهذا لا يكون بكثرة المرشحين أو اللافتات والصور والشعارات بل بالفعل والتفكير الصحيح والعقل ميزان المرء أينما وضع زانه، ومتى رفع شانه.
وقال الإمام علي× : ( كل امرئ مسئول عما ما ملكت يمينه وعياله).
فالذي أصبح تحت قبة البرلمان فهو المسئول عما ملكت يمينه وعياله، والعراق يمينه والشعب عياله... فـ( هلّة انهلّة بيهم)!.
كربلاء
أقرأ ايضاً
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- كيف ستتأثر منطقة الشرق الاوسط بعد الانتخابات الرئاسية في ايران؟
- قبل الانتخابات وبعدها