دور المنبر عند المسلمين دور عظيم بل يعد الوسيلة الاعلامية الاولى منذ فجر الاسلام عندما كان رسول الله يستخدمه للتبليغ والارشادات الاسلامية ، تشرأب الاعناق نحو الخطيب عندما يرتقي المنبر لتستمع الى ما يفيدهم في دينهم ودنياهم ،
فالدور الخطير الموكل الى المنبر يحتم على الخطيب الدقة في اختيار المواضيع والكلمات التي ينطق بها من على المنبر ، وعندما يكون المنبر منبر لنقل الاساطير او النزاعات الشخصية فلنقرأ على الخطيب قبل المنبر السلام . بالامس تناول الخطيب الشيخ عبد الحميد المهاجر عدة مواضيع تستحق الوقفة والتامل والحقيقة وقفت امام استنتاجات غير سليمة لموقف شيخنا الجليل .
مسالة كربلاء وقلة الاعتناء بها من قبل المسؤولين وتحديدا من قبل المحافظ السابق فان هنالك انتقادات كتبت في كثير من وسائل الاعلام عن هذه الحالة وان الخلل الذي كان عليه اداء حكومة الخزعلي لا يمكن التغاضي عنه بالرغم من وجود ايجابيات من جانب اخر الا انها ليست بمستوى الطموح ، ولكنني اسال الشيخ المهاجر انك كنت في كربلاء وارتقيت المنبر في الصحن الحسيني والعباسي وكان المحافظ هو نفسه هو المسؤول عن كربلاء في حينها الذي انتقدته بالامس وكانت حالة كربلاء امام عينك فلماذا لم تنتقده في حينها ؟ وكان الوقت ملائم ومناسب جدا، وطلبك احالة المحافظ السابق الى البرلمان عجيب جدا الم تنتقد البرلمان الحالي فكيف تحتكم اليه في قضيتك هذه ؟ . بل العكس تعجبت من تطرقك الى طبيعة عمل التسجيل العقاري ونكوث البائع لا يجوز وووو .....واتضح انك اشتريت قطعة ارض ونكث البائع عليك فكان السبب في التطرق اليها من على المنبر . واما الحواجز ونقاط السيطرة فان كثرتها هو امر ملموس وبالرغم من كثرتها تحدث اختراقات بين الفينة والاخرى فكيف اذا تم الغائها ؟ هل تود يا شيخنا احداث اربيعينة على غرار الاحداث الشعبانية؟ نعم كلنا نعاني من كثرتها ولكن ما هو الحل ؟
ابتدأت المسالة بين الشيخ المهاجر والوقف الشيعي حول عدم البث المباشر وليس منع الخطابة وتضخم الموضوع من قبل الشيخ ليشمل كتاب التربية الاسلامية ومن ثم ليؤول من الذي حرض على المنع والافتراء الاكبر عندما الهب حماس الحاضرين بالقول ان القائمين على العتبة الحسينية يريدون منع صرخة ( يا حسين ) !!! انا لله وانا اليه راجعون .
لسنا بصدد احصاء الاخطاء التي كثيرا ما تصدر منه في محاضرات سابقة لانها لا تصب في الصالح العام ولكن ثق ياشيخنا انه لمن الميسور لقناة كربلاء ان ترد على ما تدعي ولكنها لا تؤمن بالمهاترات الكلامية التي تعود بالنتائج السلبية على الكل . والعجيب انك لم تتطرق ولم تستنكر خطباء الوهابية عندما تعرضوا لسماحة اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني ، وهذا ليس عهدنا بك ، وليس كل ما يُعرف يُقال .