عندما نريد الوحدة لا يجب ان نبحث عن كيفيتها بل نبحث عن ما اجج الفرقة والا اصلا هي موجودة .
بالامس اطربنا المنتخب العراقي بتلاحمه ومحبة الجمهور العراقي له وكيف كان التشجيع الذي لا هوية له الا العراق ، اليوم وانا اتجول في سوق الشورجة العريق العتيق وسط بغداد واتطلع في وجوه الناس صدقوني لم ار الا الامل في الحياة والمحبة بينهم والتعامل الرائع سواء على مستوى البيع والشراء او المحبة والاخاء .
رايت رجلا وقد تبضع بملايين الدنانير طلب من صاحب المحل ان يرسلها الى النجف حيث مقر عمله اذن هذا الرجل نجفي ، طيب ما اسم صاحب المحل ؟ انه كبيسي تاجر اقمشة معروف وسط سوق الشورجة ، هل التفت البائع الى هوية المشتري ام ان المشتري التفت الى هوية البائع ؟ لم يلتف احدهم للاخر بخصوص هذه المسميات المقيتة .
هذا يحمل بضاعة هذا ليذهب الى النقليات وارى صاحب النقليات ومن معه يعتني برزم البضاعة في شاحنته وهو ينادي كاكه ارزم البضاعة جيدا ، اذن السائق من اخواننا الاكراد ، اين يذهب بالضاعة الى تاجر تركماني في كركوك .
هذا المسيحي يبع العطور الى تاجر من الرمادي عجبا ااين هذه المسميات والالفاظ الكريهة التي يطبل لها المحرضون على تفتيت العراق ؟ لا وجود لها ، بل والرائع والاكثر من الروعة سمعت احدهم يصر على الاخر بضرورة زيارته في محافظته هذا من الديوانية والاخر من الموصل .
هل هذه حالة مستجدة في حال العراق ام انها الاصل ؟ بالتاكيد انها الاصل لاني عشت هذه الاجواء قبل اندلاع الفتن ، لايكاد يعلم العراقي بهوية الاخر ولا يهمه معرفتها مجرد انه عراقي ويتكلم لغته .
والصورة التي تنزل نسمة باردة معطرة على قلوب المحبين مع الاذان فهذا جامع الخفافين ترى المصليين بسنتهم وشيعتهم يصلون معا وبمحبة خالصة وحتى جامع الخلفاء وجامع حسين بن روح يتقربون الى الله عز وجل ليجمعهم ويدحر من يفرقهم ، هذه صورة العراق الحقيقية .
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- المقاومة اللبنانية والفلسطينية بخير والدليل ما نرى لا ما نسمع
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى