ها قد اعلنت اسماء الفائزين لتشكيل الحكومة المحلية في كربلاء، واعتقد انه ليس هناك خاسر في المعادلة الديمقراطية بل الجميع ربح وعلى راسهم الكربلائيون عندما مارسوا عملية الانتخاب بحرية كاملة، وعلى الحكام الجدد ان يواصلوا المسير في عملية البناء والاعمار الذي ابتدأه زملائم الذين سبقوهم وحققوا انجازات كبيرة تحسب لهم في ظروف بالغة التعقيد ..
فما الذي تريده الجماهير من مجلسها الجديد الذي انتخبوه بانفسهم وجاءوا بهه الى موقع المسؤولية ...؟ وما الذي ينتظرونه منهه وما الذي سيحققه لهم..؟
اسئلة كثيرة تحلق في الرؤوس تتبادر الى الذهن ، لقد ادلى العراقيون باصواتهم وانتخبوا مرشحيهم الذين اعتقدوا انهم سيكونون في مستوى الامال المعقودة على وجودهم في تلك المجالس بادارة حرة وعقول مفتوحة وقلوب واعية، وليس حبا بالمرشحين كاشخاص ولا تمسكا بهم كافراد وانما لانهم رجال وطنيون ونزيهزن ومخلصون وملتزمون بهموم واحلام اهل كربلاء من خلال ماطرحوه من برامج انتخابية.
لقد دعا رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمته التي وجهها الى الشعب العراقي بعد غلق صناديق الاقتراع -المجالس الجديدة -الى توفير فرص العيش الكريم للمواطن عن طريق تحسين مستوى الخدمات لاسيما انها تملك الان صلاحيات وامكانيات واسعة .
ان على المجلس الجديد من خلال الكتل الفائزة ان تحقق برامجها الانتخابية وبذل كل ما بامكانها من جهود وطاقات من اجل خدمة مدينة سيد الشهداء، والتخفيف من اعباء الجماهير وحل مشكلاتها وتقديم افضل الحلول لتجاوزها ومساعدته في الوصول الى مايتمناه ويطلبه حرصا على صدقية شعاراتهم وتعهداتهم. ويمكننا ان نلخص المطالب الجماهيرية التي يتوجب على المجلس الجديد العمل على تحقيقها من خلال الاستفادة من تجربة المجلس السابق بايجابياته وسلباياته باتجاه تجاوز السلبيات وتعميق وتعزيز الجوانب الايجابية ووضع مصلحة الوطن وكربلاء والشعب فوق كل مصلحة واي اعتبار، والتسلح بالاخلاص والروح الوطنية الحقة والابتعاد عن المحسوبية والمنسوبية والتعامل مع المواطنين كافة بغض النظر عن ولاءاتهم الحزبية والسياسية، وتجنب المحاباة والرشوة والقضاء على الفساد المالي والاداري والاستعداد للتضحية من اجل الشعب وحماية منجزاته ومكتسباته التي تحققت عبر السنوات الماضية، والنهوض بالواقع الخدمي والاجتماعي بشتى اصعدته وتقديم الخدمات المختلفة وحل مشكلة البطالة وتوفير فرص العمل والقضاء على ازمة السكن وحل مشكلة المتجاوزين بشكل انساني يحفظ انسانيتهم وكرامتهم،وحل معضلة الكهرباء وارتفاع اسعار للمواد الغائية والانشائية واجور النقل وتحسين مستوى المعيشة واعتبار استغلال الانسان للانسان جريمة يعاقب عليها القانون اضافة الى نشر مبادئ الحق والعدل والديقراطية ورعاية حقوق الانسان والمحافظة على هيبة الدولة وقوتها في كل مكان، اذن فهناك الكثير بانتظار مجلس المحافظة الجديد في ميدان العمل من اجل خدمة كربلاء ارضا وشعباومبائ ونحن واثقون بانه سيكون بمستوى التحدي وعند ظن الكربلائيون الذي جاءوا بهم الى موقع المسؤولية ..