لاادري مالذي يدفع رجلا مثل خضير طاهر ان يكتب بطريقة مغايرة وهو ابن العراق والمتأصل فيه اباً عن جد وهذا ما اعرفه عنه على اقل تقدير ولااريد ان اخوض في سلالته وسلالة اجداده فهو الكربلائي المجيد الذي عاش وسط المجتمع الكربلائي فترة طويلة من الزمن ، لنترك خضير طاهر يسرح ويمرح على هواه ولاعتاب لنا معه فهو من النوع الذي لا ولن يعاتب ابداً ..
لقد عرفت الطاهر منذ فترة طويلة ذلك الرجل الذي لايحب ان يعيش الا وسط المشاكل
مشاكل مع الام
مشاكل مع الزوجة
مشاكل مع الاخوان
ومشاكل مع الاصدقاء
وبالتالي مشاكل مع نفسه
ويبدو ان عقدة الاضطهاد التي كان يعانيها البطل خضير طاهر ابان النظام المقبور هي ليست عقدة سياسية البته ولاحتى عقدة انسانية .. فكان مايعانيه هو عقدة جنسية اوصلته الى التفكير بان ازلام النظام يطاردونه ليل نهار وهي تفريغ طبيعي لعقدة عدم الوقوع في الحب او الشعور بانه غير مرغوب فيه من قبل الفتيات وخاصة وانه كان من محبي وقراء الكاتب احسان عبدالقدوس فرواية الوسادة الخالية او غيرها من روايات هذا الروائي البائس وهذا ما دعاه الى البحث عن مثله لافراغ رغباته الجنسية .. وهو يسكن امريكا .. والذي وصلها بعد اللتي واللتيا والكذب والضحك على المنظمات الانسانية . امريكا التي استقبلته عليها ان تحذر منه لانه ربما في لحظة من اللحظات يتحول هذا الشاذ الى ارهابي كبير واظن ان بوادر العنف قد ظهرت على السطح بعد المقالات السياسية الفارغة التي اخذ يكتبها وينشرها على صحيفة كتابات . والف شكر لموقع كتابات لنشره خزعبلات خضير طاهر .. لقد نسيت حقاً بان خضير طاهر كان يتوسل الصحف العراقية في الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم كي تنشر له مقالة او اي شيْ آخر اللهم الا جريدة الراصد التي كانت تنشر هواجس وارهاصات المراهقين في حينها .
ومع هذا اقول ان خضير طاهر كان بامكانه ان يكمل دراسته وهذه عقدة اخرى يعاني منها هذا البطل وهي عقدة عدم اكماله دراسته
واقول هنا أن هذا البطل الذي يعيش في مدينة امريكية .. في بيت كان يحلم ان يراه من على شاشات التلفزيون .. يجلس قبالة الكمبيوتر ليل نهار فلاعمل لديه مادام يقبض راتباً محترماً دون ان يقدم اي خدمة وهذا ماكان يبحث عنه وحصل عليه ..
فقد خلق الفراغ لديه رعباً من الفشل .. بانه لم ينجز شيئاً في حياته ولو حتى على مستوى اسرته او انجابه .. فالفشل يطارد هذا البطل المسكين .. اينما ذهب والفراغ القاتل حوله الى مسخ حقيقي .. كان الاولى به ان يتحول الى بطل حقيقي يساهم في بناء وطنه ويترك التجاوزات التي لا مبرر له .. آمل ان تصعق هذه الكلمة بطلنا الفارغ وليعدل عن كتاباته التي ربما ستشوه صورته اكثر فاكثر .. اعرف انك تتحسر على رؤية العراق وزبالة حي العامل في بيتكم العتيق ووالدتك المناضلة التي لم ولن يشرفها ان تنجب ولداً اسمه خضير .
أقرأ ايضاً
- الفراغ التشريعي بشأن قوانين تملك العرب والأجانب للأموال المنقولة في العراق
- الربيع العراقي يصنع الحكم الرشيد
- أجازة الخمس سنوات إجراء غير قانوني وقد يصنع مذنبين أو مجرمين