سعيدٌ أنا بما كتبه القاص والروائي المبدع علي حسين عبيد حول العملاق حقا محمد زمان ، وجانب الوفاء هذا اصبحنا نفتقده تماماً في حياتنا الثقافية التي شهدت تحولات نحو الأسوأ ونحن بحاجة لرد الإعتبار للوفاء الثقافي لمبدعينا الكبارالذين تركوا علامات فارقة مميزة في المشهد الثقافي العام ومحمد زمان واحد منهم اضافة الى عمالقة آخرين ومنهم على سبيل المثال حسين مردان ، نوري جعفر ، عبد الأمير الحصيري وعشرات الأسماء في قائمة طويلة ، نعم محمد زمان لا يستحق ما وصل اليه من نسيان متعمد او غير متعمد فقد كرس هذا الرجل حياته للثقافة والإبداع وقد خرج من معطفه ادباء وشعراء يشكلون الآن حضوراً باهراً في الداخل والخارج ، ومحمد زمان مؤرخ مرحلة بالغة الصعوبة وله صولات في المسرح والشعر والأرشفة وجزء كبير من حياة مدينة كربلاء الثقافية يكمن في اوراق محمد زمان ومن المؤسف ان هذه الأوراق لم تحظَ باهتمام يليق باهميتها حتى الآن ومن هذا المنبر الذي نحترمه باعتباره منبرا حرا ديمقراطيا حقيقيا ادعو اتحاد الأدباء في العراق واتحاد الأدباء في كربلاء لإعادة الإعتبار لمحمد زمان والوقوف الى جانبه وهو يعيش حياة غير لائقة اطلاقا بمبدع كبير ومهم مثله وأدعو ان يكون الأجراء سريعا لكي نشعر هذا الرجل الكبير بأن بقايا من جذور الخير والمحبة ما زالت تزهر بين الحين الآخر وانه يسكن حقا القلوب التي رعاها عندما كانت فتية وهي تنبض باولى خفقات الإبداع ، وعلى صعيد الإبداع فأنني اؤكد ان محمد زمان ناقد كبير وان لم يصدر كتبا وشاعر كبير رغم انه لم يهتم بالطبع وقد تأقلم مع الحداثة الشعرية بشكل جعله يقدم قصائد بالغة الأهمية ما زال العالم يجهلها واقامة مهرجان بأسم محمد زمان ترافقه دراسات عن أدبه هو اقل ما يمكن ان نقدمه من وفاء لهذا المبدع الكبير ، كما ان طبع ديوانه الشعري ليست مهمة مستحيلة اذا عقدت النوايا البيضاء عزمها ألأكيد ، أشكر المبدع علي حسين عبيد الكبير بابداعه وأخلاقه على مبادرة الكتابة عن محمد زمان الرجل الذي يستحق منا وقفة اجلال واحترام علينا ان نقوم بها قبل فوات الآوان .