أما أن تكون الدولة في خدمة المواطن وهذا هو بالأساس سبب وجودها وديمومتها أو أن يكون المواطن في خدمة الدولة وهذا هو المفهوم الشاذ والقبيح لمعنى وسبب وجود الدولة بكثير، من الأسف ترى ان هناك بدايات لتحول الدولة العراقية بعد سقوط الطاغية الى المفهوم الثاني المفهوم الشاذ وهو ان يكون المواطن في خدمة الدولة وهذا ما يشكل انحرافا سياسيا يجب الالتفات إليه والقضاء عليه بأسرع ما يمكن.
الدولة عندنا بدأت تتحول الى دكاكين تبيع الخدمات والسلع الأساسية للمواطن واليكم الدليل>
1- دكان وزارة النفط / 450 دينار سعر لتر البنزين 450 دينار سعر لتر الكاز 300 دينار سعر لتر النفط الأبيض , قنينة الغاز 4250 دينار والسيد وزير النفط يعتبر دكانه يخسر كثيرا وربما يسعى الى زيادة هذه الصفعات عفوا التعريفات .
2- دكان وزارة الكهرباء / فاتورة جديدة وبأسعار خيالية مقابل خدمات معدومة تقريبا – سرقة في وضح النهار.
3- وزارة البلديات / أجور الماء – أجور التنظيف – رسوم ممارسة المهنة – رسوم التبليط والبشرى السارة ان رسوم التبليط وصلت الى 40000 دينار للمتر المربع للمتر المربع الواحد لواجهة المنازل والمحلات وغيرها وهناك مفاجآت كثيرة للإخوة المواطنين الأعزاء فالأسعار في ارتفاع مستمر قريبا فلا تفوتكم الفرصة0
4- دكان وزارة التجارة / صاحب هذا الدكان ذكي جدا ولماح بصورة غير طبيعية فهو لأول وهلة أدرك ان هناك خسارة كبيرة في تجارته وطالب بإلغاء الحصة التموينية ( بلا دوخة راس ) أي إغلاق الوزارة وتصفية ممتلكاتها وربما بيعها بالمزاد العلني أي انه أعلن تفليسة.
5- دكان وزارة العدل / رسوم دعاوى ورسم طابع ورسوم تنفيذ ورسوم كاتب عدل والأدهى من ذلك ضريبة رسوم التسجيل العقاري 3% والخدمات رديئة جدا وقد يفكر السيد وزير العدل بمضاعفة الرسوم لتحسين نوعية الخدمات بإضافة السمسم. وربما اللحم الى المنتوج الجديد وربما يلجأ موظفو الوزارة الى بيع سجلات التسجيل العقاري الى القطاع الخاص.
6- دكان وزارة المالية / ضرائب مهنة – ضريبة العقار ضريبة الأراضي و ضريبة ماادري شنو!!!!!!!!!!!!
وأخيرا طلعت علينا نعمة جديدة هي ضريبة أو رسوم أو ماتدري ماهي اسمها رسوم أعمار العراق على غرار رسم الملوية المواطن أصبح في بحبوحة وخصوصا الكادح والفقير والعاطل عن العمل لايدري هل يذهب الى السوبر ماركت ليتفرج على البضائع الجديدة أم يذهب الى مجمع دكاكين الدولة .
ملاحظ: بقية الدكاكين في العدد القادم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟