أكد الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء الركن محمد العسكري أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمر بتكريم الشرطي الذي تمكن من إلقاء القبض على الانتحارية في ديالى أمس الاول الأحد، فيما نفى مصدر امني رفيع المستوى في مدينة بعقوبة ما اوردته بعض وسائل الاعلام نقلا عن مصادر اميركية اشارت اليوم الى ان الانتحارية رانيا ابراهيم سلمت نفسها للقوات الامنية.
وشدد المصدر على ان هذه المزاعم عارية عن الصحة تماما،موضحا ان احد منتسبي فوج طوارئ ديالى الثاني هو الذي اكتشف تدلي اسلاك من عباءتها الممزقة، وارتمى عليها من الخلف ومدها ارضا قبل ان تقترب من موقع القوة لتفجير نفسها ،موضحا بانه تم استدعاء خبراء معالجة المتفجرات لتفكيك الحزام الناسف الذي يزن 12 كغم من جيدها.
وأضاف العسكري أن رئيس الوزراء المالكي أمر بتكريم رئيس عرفاء في شرطة ديالى صباح محمد خلف بمبلغ خمسة ملايين دينار عراقي، تقديرا للشجاعة التي أظهرها في القبض على الانتحارية رانيا ابراهيم بدون تردد.
وكان امر فوج طوارئ الشرطة الثاني العقيد على اسماعيل المندلاوي اكد لنا عقب القاء القبض عليها مباشرة بان الانتحارية تدعى رانية ابراهيم مطلب الطائي ولها من العمر فقط 15 سنة وانها من اهالي قرية ابو كرمة التابعة لناحية ابو صيدا ، ومتزوجة للتو من قريب لها يدعى محمد حسين محمد سميط الدليمي من اهالي قرية المخيسة المجاورة وهو الذي تولى الباسها الحزام الناسف وجهزها للتفجير على تجمع للشرطة قرب نقطة امنية في حي الامين شمال بعقوبة، نقلا عن اعترافاتها الاولية قبيل تسليمها لمديرية مكافحة الجرائم الكبرى في مدينة بعقوبة.
مصدر امني مقرب لمديرية شرطة ديالى كشف النقاب عن مشادات كلامية وتهديدات بين قوة اميركية جاءت لتاخذ الارهابية معها الى معسكراتها وسط رفض قادة شرطة ديالى، الامر الذي حدا بقادة شرطة ديالى الاتصال بمراجعهم العليا في بغداد التي رفضت بدورها تسليم الانتحارية للقوات الاميركية . وفيما قال الجيش الاميركي ان انتحارية بعقوبة رانية ابراهيم سلمت نفسها بدلا من المضي قدما في عملية انتحارية، الا ان الاجهزة الامنية والعسكرية مصرة على روايتها التي تقول ان افرادا من فوج طوارئ ديالى الثاني هم من احبطوا العملية. وقال العقيد علي اسماعيل المندلاوي آمر الفوج ان اثنين من المراتب هما (نهاد عبد عواد وصباح محمد خلف)، من ارتابا اولا بتصرفات الفتاة، ورمى بنفسيهما عليها من الخلف ومدها بالارض وتكبيل يديها بالقوة ريثما وصل زملاؤهما الذين اخبروا فرقة مكافحة المتفجرات. ودلل المندلاوي على صحة روايته بالقول لمراسل (النور): (هذه هي الحقيقة وهناك فيلم يصور الواقعة برمتها.. وانا غير معني على الاطلاق بما يقوله الاخرون غير هذه الحقيقة)، وجدد المندلاوي القول ان القوات العراقية استطاعت الحصول على اعتراف سريع من الانتحارية مكنها من مداهمة منزلها الذي وصفه بانه وكر لتفخيخ الانتحاريات، واعتقلت والدتها فيما لايزال زوجها فاراً عن وجه العدالة. ويبين شريط مصور التقطته الشرطة فتاة شعرها مصبوغ باللون الاحمر تتحدث الى اربعة من افراد الشرطة العراقية من مبعدة وتسند ظهرها الى جدار. وبعد دقائق اقترب منها احد افراد الشرطة وأوثق ذراعيها في سياج. ثم نزع اثنان من افراد الشرطة السترة. وبعد تفتيشها نزع احد افراد الشرطة سترته وغطى بها الاكتاف العارية للفتاة. لكن بيان الجيش الاميركي يناقض رواية المندلاوي، ويقلل من دور الاجهزة الامنية العراقية، اذ ذكر البيان ان الفتاة استسلمت للشرطة في بعقوبة وكانت لا تزال ترتدي السترة التي نزعتها عنها الشرطة قبل القبض عليها. وقال المتحدث العسكري الاميركي اللفتنانت ديفيد راسل ان التقارير تفيد بانها اقتربت من الشرطة العراقية قائلة انها ترتدي السترة ولا تريد تنفيذ العملية، أما اذا كانت اجبرت على ارتداء السترة أم فعلت هذا طواعية فهذا أمر ما زال يجرى فحصه. وقال المتحدث العسكري الاميركي لشمالي العراق الميجر جون بينديل ان استسلام الفتاة الانتحارية يشير الى ان العراقيين يواصلون رفضهم للقاعدة وممارساتها. واصبحت الهجمات الانتحارية التي تقوم بها نساء وفتيات في العراق أمرا شائعا بشكل متزايد هذا العام، وتقول القوات الاميركية ان متشددي القاعدة يفضلون استخدام الانتحاريات إذ يمكن ألا يكتشفهن رجال الشرطة الذين لا يفتشون النساء.
عضو في المجلس البلدي لناحية ابي صيدا، طلب عدم الاشارة الى اسمه قال ان والد الانتحارية رانية المدعو ابراهيم مطلب الطائي هو الاخر انتحاري وقد لاقى حتفه في العملية الانتحارية التي استهدفت رئيس المجلس البلدي في ناحية ابي صيدا الشيخ رعد الصريوة قبل عامين،والتي اسفرت في حينها عن استشهاد الصريوة و8 اخرين من أبناءه وافراد حمايته ،مضيفا ان الانتحارية من عائلة قتل كل ابناءها او لاقوا حتفهم في عمليات انتحارية او يقضون محكومياتهم في معتقل بوكا أو سجن المطار، اما زوجها، فهو الاخر مطلوب للقوات الامنية العراقية والبحث عنه مازال جاريا على قدم وساق .
المندلاوي افاد ان كل من النقيب ظاهر صالح مهدي ومرؤوسيه المراتب صباح محمد خلف و نهاد عبد عواد، احبطوا في حوالي الساعة الواحدة والربع من بعد ظهر يوم الاحد عملية انتحارية كانت الارهابية رانية ابراهيم من اهالي قرية ابو كرمة التابعة لناحية ابو صيدا في المقدادية تنفيذها في منطقة حي الامين وسط بعقوبة ،موضحا ان منتسبي النقطة لاحظوا اقتراب امراة في ثياب متهرئة عليهم وقد ظهرت اسلاك من عباءتها الممزقة، مما حدا باثنين من افراد السيطرة الارتماء عليها من الخلف ومدها بالارض وتكبيل ايدها بالقوة ريثما وصل زملاءهما، الذين اخبروا فرقة مكافحة المتفجرات، والذين بدورهم ابطلوا مفعول حزامها الناسف الذي كان يزن 12 كغم من المواد الشديدة الانفجار وكان جاهزا للتفجير.
أقرأ ايضاً
- 350 صاروخا على إسرائيل
- في السيدة زينب بسوريا :العتبة الحسينية توزع ملابس وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة على اللبنانيين
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي