عمر اسعد شاعر في الصف السادس الابتدائي يستعد لإصدار ديوانه الأول 'طفولات شعرية' ليصبح اصغر شعراء العراق.
شهدت مدينة الموصل العراقية اكتشاف "أصغر شاعر" في العراق، وهو الشاعر عمر اسعد، الطالب في الصف السادس الابتدائي في مدرسة الكفاءات للبنين بالمدينة. وتم اكتشاف هذه الموهبة الشعرية عن طريق "مديرية النشاط المدرسي بتربية نينوى" من خلال المسابقات التي تقيمها لاكتشاف المواهب الأدبية وتشجيعها.
يقول الشاعر العراقي رعد فاضل الأستاذ في المديرية انه تعرف على اسعد على هامش المسابقات التي تحرص على إقامتها شعبة الشؤون الأدبية فجاءني حاملا دفتر دون فيه كل قصائده راجيا أن امنحه ملاحظاتي ورأيي فيها، فتملكتني الدهشة إزاء الأسلوب الشعري الذي يملكه الشاعر الصغير وعرفت أن الفطرة وحدها هي ملهمه في مشواره الشعري رغم بساطة أدواته واشتغالاته التي تتناسب مع عمره.
ويتابع الشاعر رعد فاضل أخضعت الشاعر الصغير إلى سلسلة من الاختبارات منها أنني قدمت له دواوين لشعراء عرب كبار كان من بينها ديوان للشاعر الكبير نزار قباني، اخبرني فيما بعد رأيه بقباني قائلا انه لا يقرأ لشاعر "غير مؤدب" فعرفت تأثير البيئة على اشتغالاته الأدبية، كما منحته ديوانا للشاعر الفلسطيني محمود درويش فأبدى إعجابه بقصائد درويش معربا عن استعداده لمعاودة الإبحار في قصائده لمرة ثانية وثالثة كما قدم له الزملاء الأدباء في الشعبة قسما من نتاجاتهم كالقاص فارس السردار الذي قدم له روايته المخصصة للفتيان فضلا عن قصص مترجمة للفتيان فراقت له.
وعن دفتره الذي كان محملا بمحاولاته وقصائده انتبه الشاعر رعد فاضل إلى مجموعة من الأوراق التي رفعها من الدفتر فسأله عنها فقال الشاعر الصغير عمر اسعد أنها كانت محاولات شعرية لكنه رآها دون مستوى رؤيته في عمل شعري متكامل فاثر رفعها وإعادة كتابتها بالشكل الذي يلائم طابعه وأسلوبه الذي حملته باقي القصائد التي ضمها ديوانه المرتقب.
وعن الأمر الملفت بتلك الموهبة الشعرية الصغيرة فيقول فاضل أنه متيم بالقصائد المغناة والتي قدمها الفنان العراقي كاظم الساهر لكن المستغرب أن الشاعر عمر اسعد يتمتع بكبرياء من خلال تزمته بكلماته وأبياته ولايستكين نحو رأي أو نقد تتعرض لها قصائده.
ويزيد الشاعر رعد فاضل إن ديوان الشاعر الصغير الذي يجيء تحت عنوان "طفولات شعرية" سيبصر النور قريبا حيث قام بتصميم الغلاف الفنان المبدع موفق الطائي كما حملت ثنايا الديوان مقدمة بقلم الشاعر رعد فاضل قدم فيها الشاعر الصغير منوها على انه التزم عدم إبداء أي نقد أو نصيحة لكي تتقدم تلك الموهبة في مسارها بدون أن تحفل مسيرتها عبر مشوار الخطوة الأولى بان تشوبها بصمة من شاعر آخر.
وحملت كلمة مدير النشاط المدرسي القاص بيات مرعي مباركة الأوساط الأدبية بولادة هذه الإمكانية الشعرية المبكرة، أما الديوان فهو باكورة من سلسلة الإصدارات الأدبية التي تتبنى رعايتها مديرية تربية نينوى عبر "مديرية النشاط المدرسي/شعبة الشؤون الأدبية" كما يتزامن مع إصدار الديوان الشعري المذكور محاولات أخرى تشتمل البحث عن قاص متميز لإصدار مجموعته القصصية خاصة وان فئة البحث تتحدد بالمرحلة المتوسطة فما فوق.
ميدل ايست اونلاين
أقرأ ايضاً
- الجامعة العربية تؤيد طلب العراق بعقد جلسة لمواجهة تهديدات الكيان الصهيوني
- هواء أوروبي.. أجواء شتوية "تتسيّد" في العراق بعد 4 أيام
- طقس العراق.. أمطار غزيرة وعواصف رعدية وانخفاض في درجات الحرارة