أعلن المدبر ألبطريركي للطائفة المسيحية في جنوب العراق القس عماد عزيز البنا، اليوم الثلاثاء، أن الطائفة المسيحية تستعد لإطلاق حملة تهدف إلى إعادة إعمار الكنائس القديمة في المحافظات الجنوبية.
وقال البنا أن \"الطائفة المسيحية قد طالبت مؤخراً الحكومة العراقية بتخصيص أموال لإعادة إعمار وترميم الكنائس القديمة في المحافظات الجنوبية على أمل إعادة افتتاحها .
وأضاف القس البنا \"لدينا تنسيق مع الوقف المسيحي والديانات الأخرى التابعة إلى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بهدف إخضاع الكنائس القديمة إلى الترميم وهناك تعاون مع وزارة التخطيط ومجلس محافظة البصرة من أجل تحقيق هذا الطموح\".
وأشار البنا إلى أن \"العمل بكنيسة \"أم الأحزان\" في محافظة ميسان قد انتهى قبل نحو شهر،\" مضيفا أن \"الكنيسة تعد من أقدم وأكبر الكنائس الكلدانية في البلاد كونها تأسست عام 1880 وتبلغ مساحتها 1600 متر مربع\".
وأكد المدبر البطرياركي للطائفة المسيحية في جنوب العراق أن \"أعمال الترميم كانت انطلقت مطلع العام الحالي، في مبادرة من الحكومة العراقية دون الاعتماد على أي مساعدات خارجية\" حسب تعبيره.
وتوقع البنا أن \"يتم ترميم غالبية الكنائس القديمة في المحافظات الجنوبية في المستقبل القريب، لاسيما أنها بحاجة فعلية إلى الإعمار كونها ذات جدران متشققة وسقوف آيلة إلى السقوط\"، مشيرا إلى تلقيه \"خلال الأيام الماضية العديد من الوعود الحكومية بهذا الشأن\".
ونفى البنا \"تلقي الطائفة المسيحية لأية تبرعات أو مساعدات مالية من منظمات دولية استعداداً لتغطية تكاليف حملة إعمار وترميم الكنائس القديمة\"، وأضاف أن \"ثقتنا كبيرة بالحكومة العراقية وهي مسؤولة عن إعادة إعمار الصروح الدينية والتراثية التابعة إلى الطائفة المسيحية، كما أن الوضع الأمني الآن يشجع على إطلاق حملة لإعمار وترميم الكنائس, فضلاً عن افتتاح الكنائس التي أغلقت في الفترة السابقة خصوصاً وان هناك العديد من العوائل المسيحية بدأت بالعودة إلى منازلها في محافظة البصرة, ونتوقع أن يعود الكثير منها إذا ما تحسنت الظروف الاقتصادية واستتب الوضع الأمني بشكل أفضل\"
أما على المستوى المحلي في محافظة البصرة فإن مجلس المحافظة أبدى ترحيباً بهذه الرغبة، وتحديث بناء الكنائس القديمة \"حتى لا يكون مصيرها الاندثار بمرور الزمن مثلما حدث لبعض الكنائس التي تحولت إلى أثر بعد عين\".
يذكر أن هجرة المسيحيين في البصرة تعود إلى سنة 1991 عندما هاجرت الكثير من الأسر المسيحية إلى خارج البلاد بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق إبان تلك الحقبة. وبعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، اشتدت نسبة هجرة الأسر المسيحية إلى خارج البلاد بكثافة غير مسبوقة، بينما فضل بعضها الآخر النزوح إلى إقليم كردستان العراق، وكان ذلك بسبب تدهور الوضع الأمني، وسيطرة الأحزاب والتيارات المتشددة.
أقرأ ايضاً
- مع اغلاق البورصة.. انخفاض أسعار صرف الدولار في العراق
- أكثر من 100 مليون برميل للنفط الخام حصيلة صادرات العراق خلال تشرين الأول الماضي
- العراق وروسيا يبحثان التعاون في مجال الطاقة