RSS
2025-12-20 12:32:15

ابحث في الموقع

بلدات جنوبي لبنان الحدودية تتحول لمناطق منكوبة.. "إسرائيل تمنع أي محاولة للعودة والبناء"

بلدات جنوبي لبنان الحدودية تتحول لمناطق منكوبة.. "إسرائيل تمنع أي محاولة للعودة والبناء"
بلدات جنوبي لبنان الحدودية تتحول لمناطق منكوبة.. "إسرائيل تمنع أي محاولة للعودة والبناء"
تحولت بلدات جنوب لبنان الحدودية إلى مناطق منكوبة بفعل الضربات الإسرائيلية التي لم تترك سوى الدمار والركام. وفي بلدة عيتا الشعب، التي تعد من أكثر المناطق تضرراً، يعتقد السكان أن حجم الخراب هو تكتيك متعمد لمنعهم من العودة إلى ديارهم.

يقول أحد السكان المحليين: "كل من يأتي لإعادة البناء يتعرض لهجوم إسرائيلي"، وهي عبارة تتكرر على لسان الكثيرين.

 

كانت البلدة، التي لا تبعد سوى كيلومتر واحد عن الحدود الإسرائيلية، معقلاً لحزب الله وموطناً لنحو 14,000 مدني فر معظمهم. لكن بعض العائلات عادت بدافع اليأس، على أمل أن تسمح لهم الهدنة المستمرة منذ عام بالبدء من جديد.

 

من بين العائدين، يقف نعمة محمود الزين والغيظ يملؤه وهو يروي قصته، حيث يقول عن الإسرائيليين: "إنهم لا يدعوننا نعيد البناء، لا يريدوننا أن نعود".

 

ويضيف بحسرة: "كنت أول العائدين إلى هنا. فتحت مقهى، وفي اليوم الأول لافتتاحه، قتل الإسرائيليون ابني بطائرة مسيرة أمام المقهى، وأمام عيني مباشرة!".

 

كان ابنه حسن (26 عاماً) واحداً من أكثر من 300 شخص قُتلوا في هجمات إسرائيلية منذ بدء الهدنة في تشرين الثاني 2024، وفقاً للأرقام الحكومية اللبنانية.

 

وفي مستشفى بالعاصمة بيروت، تجلس الطفلة أسيل (12 عاماً) بلا حراك، وآثار الشظايا تملأ وجهها. هي واحدة من أحدث ضحايا الهجمات الإسرائيلية من الأطفال. فقدت أسيل بصرها في عينها اليمنى، بينما لم يتبقَ لها سوى بصر جزئي في اليسرى.

 

أسيل ووالدتها أمينة هما الناجيتان الوحيدتان من غارة إسرائيلية قضت على بقية أفراد الأسرة: الأب وثلاثة أشقاء. وبصوت خافت، تقول أسيل: "لقد فقدت كل شيء".

 

ويوضح جراحها، الدكتور غسان أبو ستة، حالتها قائلاً: "ستحتاج إلى وقت طويل للتعافي، وأمامها العديد من العمليات الجراحية. أنتظر فقط أن تستعيد المزيد من قوتها".

 

وفي أول مقابلة لها، تروي الأم، أمينة، تفاصيل مروعة عن الهجوم الذي وقع قرب بلدة بنت جبيل. 

 

كانت تتحدث عبر هاتفها عندما سقطت القنبلة بجوار سيارتها، وتقول إنها اعتقدت في البداية أن هاتفها انفجر، قبل أن تستعيد وعيها على مشهد مأساوي أصبح محفوراً في ذاكرتها إلى الأبد.


التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!