المركز أكّد لـ (وكالة نون الخبرية) أن مفهومَ (السايبر) المستحدث "لم يفتِ الشارع الإسلامي، وقد وضع له أحكامه بعد أن اعتبره جريمة وحرباً، وبين ضرره كما بين استثناءاته، وأحكام العاملين في هذه الحرب".
وتابع بأن "المؤلِّف الشيخ الكرباسي أوضح هذه الأحكام الخاصة بالسايبر وأخرى متعلقة به من البث الإعلامي الكاذب إلى التعلم في الوجه المحرّمة، وأحكام النصر في هذه الحرب من الغنائم والأسر، إلى جانب أحكام الحرب الاستباقية وما يتفرّع عنها من أحكام وضعها في (75 مسألة)".
في حين أوضح المؤلف لوكالتنا أن "هذا النوع من الحرب نجدها نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية عام (1980 م)، على عهد رئيسها رونالد ريغان، حيث وجد أن من الممكن أن تتعرض بلاده لخطر مثل هذه الهجمات، فأوجد فكرة سابقة لأوانها أنتجت وحدة السياسية القومية بشأن الاتصالات وأمن نظم المعلومات التي تطوّرت قبل نهاية القرن العشرين الماضي"، مبيناً أن "الجيش الأمريكي استخدمها في عمليات الاستشعار عن بعد وظهرت الحاجة إليها خلال الحرب على العراق سنة (2003)".
ولفت أيضاً إلى أن "استخدام هذا النوع من السلاح المدمّر، قد تطور إلى أن وصل الأمر باستخدام هذه الخدمة اللاإنسانية في البحر والبر والجو بين الدول المتخاصمة" مستدركاً بأن "المعتدي قد تصور أن هذا السلاح سيبقى حصراً به، إلا أن علماء الشرق قاموا بسبر أعماق العِلم الآلي والحاسوبي، فتواصلوا إلى كشف أسراره والعمل على استخدامه وتطويره".
ويذكر الشيخ الكرباسي بأن "بعض الدول الإسلامية وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية قامت إلى المعاملة بالمثل والوصول إلى ما توصل إليه أعداؤها، وقد دخلت منذ سنوات في الخدمة، والتي أصبحت بشكل عام ذات وجهتين أمنية وردعية" وكلاهما اعتبره الكرباسي "واجباً شرعياً؛ للقيام بالحروب الدفاعية من جهة، ومن جهة أخرى استخدام الرعب كوسيلة لدفع العدو عن حياض المسلمين كما فعل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)".
جدير بالذكر أن السيبرانية في واقعها جريمة آلية، تشمل قرصنة المعلومات الشخصية الخاصة غير المنشورة، والهجوم على صاحب المعلومات التي سُرقت منه للإضرار به.
وكالة نون خاص
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!