دقة في التشخيص
وقال الطبيب المتخصص في طب الاورام السرطانية بمستشفى الثقلين لعلاج الاورام الدكتور "نعمان عبد الرزاق" واصفا حالة السيدة الاوكرانية المريضة "الينا فولوديمايرين ستان هيرد" لوكالة نون الخبرية ان "المريضة من الجنسية الاوكرانية تبلغ من العمر (52) عاما، جاءت تشكو من الم في جانب الجسد الايمن عند منطقة الصدر، وكذلك ألم آخر في منطقة أسفل الظهر، وعلى الفور اتخذت المستشفى الاجراءات الطبية معها حيث خضعت للفحص والمعاينة في العيادات الاستشارية والفحوصات المختبرية والاشعاعية وابرزها فحص "البيتسكان" لكامل الجسم، حيث سبق لها ان اجرت فحص رنين خارج المستشفى وظهرت نتيجته تؤكد وجود ورم اسفل الظهر، لذلك رغبوا بالتأكد من مكان ومنشأ الورم حيث كانت لديهم شكوك بأنه ورم سرطاني، ولان جهاز "البيتسكان" حديث ومتطور ويحدد مكان الاورام المنتشرة في الجسم بدقة، وفي بعض الاحيان يكشف المصدر الذي يخرج منه الورم السرطاني، وبالاخص اذا كان انتشاره في منطقة العمود الفقري او العظم، فظهرت نتيجة فحص "البيتسكان" تؤكد ان لدى المريضة ورم سرطاني خبيث في منطقة الرئة منتشرة في العقد اللمفاوية بمنطقة الصدر، وكذلك منتشرة الى العظام ومنها اسفل عظام الفقرات".
اجراءات العلاج
ويستمر الطبيب المعالج في سرد اجراءات العلاج للمريضة "الاوكرانية" قائلا ان "المستشفى تواصل مع المريضة وذويها وابلغهم بالإجراءات العلاجية التي تتطلب مراجعتها للمستشفى لاكمال الخطة العلاجية المحددة لها، حيث يتطلب البرامج اخذ خزعة من الورم في منطقة الرئة للتعرف على نوع الخلايا السرطانية التي اصيبت بها، وبعد ظهور نتيجة الخزعة يحدد برنامج علاجها بالجرعات الكيميائية او العلاج الموجه، لان البرنامج في بعض الاحيان يبدأ بعلاج المرضى بالعلاج الكيمائي الذي قد يكون بأربع جلسات ويجرى بعدها فحص "البيتسكان" للتأكد من حجم الاستجابة للعلاج، كما ان قسم من المرضى يظهر لديهم نوع معين من الطفرات الجينية الموجودة في (DNA) التي من الممكن على ضوئها نستغني عن الجرع الكيميائية ونباشر بالعلاج الموجه الذي يقتصر على اعطاء المريض "الدواء" دون الجرعات، بعد ان وفرت المستشفى ادوية جديدة وحديثة تسمى بالعلاج الموجه الذي يغني الاطباء والمرضى عن اللجوء للعلاج الكيميائي بعد ان تمكنت الدراسات والبحوث الجديدة من الاستغناء عن العلاج الكيميائي اذا توفرت طفرة جينية في منطقة الورم، ومثال ذلك سرطان الرئة الذي تكون فيه طفرات (EGFR) او طفرات "الاوت" او "الروز وان"، وبمجرد ظهور طفرت جينية موجبة نعطي المريض علاج "حبوب" موجه خاصة بهذه الطفرة، بما يغنيه عن العلاج الكيميائي"، مشيرا بالقول الى ان" تقرير "البيتسكان" للمريضة الاوكرانية "الينا فولوديمايرين ستان هيرد" يشير الى ان ورمها وصل الى المرحلة الرابعة وتعتبر مرحلة متأخرة بسبب انتشار الورم في مناطق العظام، والعقد اللمفاوية، والغشاء الرئوي"، مستدركا بالقول ان" الشفاء بنسبة مئة بالمئة لا يتحقق لكن يمكن السيطرة عليه، وتحجيمه، واطالة عمر المريضة، وتخفيف الآمها، وضيق التنفس، و "الفحطة" التي تحصل عندها بواسطة العلاجين الموجه والكيميائي"، مبينا ان "الكثير من المرضى الذين قصدوا مستشفى الثقلين ولديهم نفس الاورام في العظام والعقد اللمفاوية والغشاء الرئوي، تمكنا من تحجيم الورم لديهم وايقاف نموه ومنعنا تكاثره بشكل اكبر من خلال علاجهم بواسطة العلاج الدوائي الجديد واستمر الكثير من اكثر لمدة طويلة بممارسة حياتهم بشكل طبيعي".


التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!