ابحث في الموقع

أزمة مياه تضرب الديوانية والحكومة المحلية تلجأ الى الحوضيات

أزمة مياه تضرب الديوانية والحكومة المحلية تلجأ الى الحوضيات
أزمة مياه تضرب الديوانية والحكومة المحلية تلجأ الى الحوضيات
يتعرض قضاء غماس بشكل خاص، ومحافظة الديوانية بشكل عام، الى نقص حاد بالمياه الصالحة للشرب، جراء انخفاضات الاطلاقات الواردة اليها. غماس هي إحدى اقضية محافظة الديوانية، وتقع على طريق الديوانية – النجف، وتبعد عن المركز بحوالي 57 كم، حيث تشتهر بالزراعة ولاسيما النخيل والقمح. جاءت تسمية غماس لأن هذه المدينة كانت في الزمن البعيد مغمورة "مغموسة" بالمياه، فسميت بتلك التسمية.

قائممقام قضاء غماس في محافظة الديوانية وضاح الزيادي، قال لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الأحد (30 تشرين الثاني 2025) إن "أزمة المياه موجودة في كل العراق وليس فقط في قضاء غماس ومحافظة الديوانية"، عازياً أزمة المياه الحالية الى "عدم وجود تنسيق بين الشامية والصلاحية والمهناوية والتي تقع شمال غماس".

 وأوضح أن أهالي تلك المناطق "لا يدركون أن هنالك نقص حاد في المياه ولا ينبغي الزراعة وفقاً لذلك"، مردفاً: "تأتي اطلاقات مائية قليلة يقومون باستخدامها للزراعة".

 مياه ضحلة وآسنة

 بخصوص الكميات الواصلة الى غماس، بيّن القائممقام وضاح الزيادي أنه "بحال اطلاق كمية 40 متراً مكعباً نستطيع منها الحصول على مياه للشرب، لكن في هذه السنة انخفضت الاطلاقات الى 20 متراً مكعباً وهذه الكمية لا تصل الى غماس، على اعتبار أن قبلها مناطق زراعية واسعة وهي الشامية والصلاحية والمهناوية".

 المتبقي في قضاء غماس حالياً "مياه ضحلة هي نتاج اطلاقات المياه الثقيلة والآسنة"، وفقاً للقائممقام.

 تزويد الأهالي عبر الحوضيات

 ولفت وضاح الزيادي الى أنه "ومنذ يوم 19 من شهر تشرين الثاني الجاري بدأنا بجداول لارسال حوضيات مياه الى الأهالي في الريف، بينما في المركز جلبنا حفارات، وهي حلول بسيطة في مشاريع الماء".

 واستدرك أنه "منذ ثلاثة أيام وقفت المشاريع في غماس ولا توجد مياه، كما أن مشروع الماء الرئيس في غماس بدأ غطاسه بسحب الطين، بسبب عدم وجود المياه، لذا توقف عن العمل ومن ثم تم تشكيل غطاس آخر بدلاً عنه"، معرباً عن أمله في حصول المحافظة على اطلاقات مياه أكثر.

 بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 45 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.

 وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.

 يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.


التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!