ابحث في الموقع

يقع وسط مناطق متكاملة الخدمات ببغداد.. حي في الدورة يعاني من فقدان المجاري وطفح الشوارع والروائح العفنة والاوبئة

يقع وسط مناطق متكاملة الخدمات ببغداد.. حي في الدورة يعاني من فقدان المجاري وطفح الشوارع والروائح العفنة والاوبئة
يقع وسط مناطق متكاملة الخدمات ببغداد.. حي في الدورة يعاني من فقدان المجاري وطفح الشوارع والروائح العفنة والاوبئة
تعتبر الدورة واحدة من مناطق بغداد الراقية ويقطنها الكثير من مشاهير الرياضة والفن والعلوم، توسعت احيائها شرقا وغربا وجميع تلك الاحياء تتمتع بخدمات متكاملة من المجاري والماء والكهرباء وتبليط الشوارع والحدائق وتشهد حاليا توسعة شوارعها ومداخلها الرئيسة، الا ان فيها منطقة صغيرة تسمى "حي الخورنق" احد احياء الدورة محاط باحياء آسيا والشرطة والخط السريع، هذه المنطقة فيها مئات البيوت انشأت قبل العام (2003) ومنذ ذلك الوقت لم تصلها خدمات المجاري التي خلفت معاناة كثيرة لساكنيها.

منطقة نظامية

يسرد المواطن "ابو احمد النعيمي" احد سكنة المنطقة لوكالة نون الخبرية معاناة الاهالي فيها قائلا ان "منطقتنا تسمى "حي الخورنق" احدى مناطق الدورة الصغيرة والتي تقع بين منطقتي شارع "ابو الطيارة" و"آسيا"، وهي عبارة عن شارع واحد وفيه ازقة عدة متفرعة منه تسمى "حي الضباط"، ويصل عدد مساكنها الى حوالي (400) بيت، ووزعت كقطع اراضي عام (2000)، وسكنت بشكل شبه كامل عام (2002) ومنذ ذلك الحين لم توفر لها اية خدمات، باستثناء شبكة مجاري نفذت في زمن النظام السابق ربطت جميع الدور عليها والى يومنا هذا لم ترى المنطقة اية خدمات، ومنذ اكثر من (20) عاما لم نسمع الا وعود واعذار"، مشددا على ان" شوارع المنطقة تتحول الى بحيرات عائمة في فصل الشتاء، حيث تتجمع مياه الامطار بسبب عدم وجود شبكة مجاري مياه امطار تستوعبها، كما ان بعض الاعمال التي نفذتها دائرة البلدية قبل اربع سنوات بحجة انشاء شوارع نظامية وقيامهم بحفر شوارع منطقتنا تسببت بجعل شوارع المنطقة منخفضة عن المناطق المخدومة المحيطة بها، ما تسبب بتصريف مياه الامطار من تلك المناطق الى شوارع منطقتنا وتحويلها الى بحيرات مائية، وهي حالة ادت الى حرمان الاطفال والشباب من البنين والبنات من ابنائنا من الذهاب الى مدارسهم لايام عدة، كما حرم الموظفون وخصوصا النساء من الخروج من البيوت بسبب المياه التي غمرت الشوارع، ولا يستطيع التنقل الا من يملك سيارة "دفع رباعي" عالية او تأتيه مثلها الى باب البيت، وكثيرا من السيارات الصغيرة انطفأت محركاتها في الماء، بل حتى اصحاب سيارات الاجرة "التكسي" يرفضون الدخول الى شوارع منطقتنا بسبب المياه، وكذلك اصحاب الدراجات النارية للتوصيل البيتي "الدليفري".

معاناة اخرى

معاناة اخرى يذكرها "النعيمي" ما زالت مستمرة منذ اكثر من عشرين عاما يقول عنها ان "حوادث اخرى حصلت بسبب طفح مياه الامطار منها وفاة احد الجيران اثناء هطول الامطار ومحاولته مسك عمود الكهرباء الذي كان فيه تسريب كهرباء خلال خروجه من بيته، وعلى اثرها باع اولاده البيت بخسارة وانتقلوا الى منطقة اخرى، اما الروائح النتنة والعفنة والكريهة فصارت رائحة ملازمة لحياتنا وخاصة صباحا عندما تخرج الناس الى مقاصدها تشتم روائح تزكم الانوف، وهي روائح المجاري القديمة ومياهها الطافحة، حتى يصل الحال الى عدم تمكن العائلات من فتح اي نافذة شباك لتهوية البيوت، وكذلك استحالة تشغيل مبردة هواء في الصيف، ويضاف لها الدخان والغازات المنبعثة من مراجل مصافي الوسط في الدورة القريبة من منطقتنا والتي تنقلها حركة الريح، واستطيع القول انها حولت الحي الى منطقة غير صالحة للعيش، اما في الصيف فالاتربة والغبار وسقوط الاطفال والسيارات في فتحات المجاري "المنهولات" التي تكسرت او سرقة اغطيتها صار حالة طبيعية".

مناشدات دون جدوى

وعن ايصال صوتهم الى الجهات المعنية اشار الى ان "اهالي المنطقة لم يتركوا طريقا ولا وسيلة لايصال صوتهم الى الجهات المعنية الا وسلكوه، فالنشر في مواقع التواصل الاجتماعي ومراجعات دائرة بلدية الدورة وتقديم الشكوى فيها تكررت لمرات، وكذلك جميع المرشحين لانتخابات مجلس النواب مثل "وحدة الجميلي" و"عبد الكريم عبطان" وغيرهم جاؤوا الى المنطقة لمرات عدة والتقوا بساكنيها واطلقوا وعودهم بتنفيذ شبكات مجاري المياه الثقيلة ومياه الامطار وتبليط الشوارع وتاجروا بقضيتنا ومعاناتنا، وكانت وعودهم هواء في شبك لم نأخذ منه شيئا"، لافتا الى ان" دائرة البلدية اكدت قبل سنتين لساكني المنطقة انها ستشيد محطة للمجاري خاصة بمنطقتنا وعدم ربطها بالمناطق المحيطة بنا ليكون استيعابها بطاقات تخدم الاهالي ولا يحصل فيها اي طفح، وبالفعل شيدت محطة للمجاري وربطت بالخط المركزي الناقل تحت خط الدولي السريع في الدورة، ولكنهم توقفوا عن اكمال انجاز مشروع مجاري شوارع المنطقة التي هي عبارة عن شارع واحد وازقة متفرعة منه وتبليطها وانقاذ الاهالي من الاضرار البيئية والنفسية والصحية، وكانت اعذار البلدية اما عدم وجود تخصيصات مالية، او انها تحتاج الى احالة على شركة عبر مقاولة لتنفيذها، ومرة يقولون انهم يريدون ان يدمجوا مشروع مجاري وتبليط المنطقة بمشروع ثاني لمنطقة مجاورة لنا فيها خدمات متكاملة لكنها تحتاج الى تأهيل، وهي اعذار واهية وغير مقنعة، وما هو ذنب مئات العائلات ان يشترط تنفيذ مشروع خدمي ينقذهم من معاناة شتى بتنفيذ مشروع اعاد تأهيل لمنطقة اخرى مخدومة وفيها مجاري مياه ثقيلة ومياه تصريف الامطار وشوارع مبلطة، حيث تحيط بمحلتنا المرقمة (840) احياء اسيا والشرطة وابو الطيارة وجميعها مخدومة بجميع الخدمات".


قاسم الحلفي ــ بغداد


كلمات مفتاحية
التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!