ابحث في الموقع

سعته (300) سرير... تعرف على اكبر مستشفى لعلاج الادمان في العراق

سعته (300) سرير... تعرف على اكبر مستشفى لعلاج الادمان في العراق
سعته (300) سرير... تعرف على اكبر مستشفى لعلاج الادمان في العراق
يقع مستشفى "عطاء الصدر الخيري" لعلاج الادمان والتأهيل النفسي في قلب العاصمة بغداد ويتميز باطلالات جميلة تساهم في علاج المرضى واطمئنان ذويهم، تقوده ادارة مشتركة من دائرة صحة الرصافة وسرايا السلام تضاعفت سعته السريرية وانطلق ليسجل اعلى الارقام في علاج المدنين بعد ان سجل سابقا علاج نحو (39) الف حالة لمتعاطين انزلقت اقدامهم في وجل المخدرات والخمور، هذا الصرح الطبي يعتبر اكبر مستشفى في العراق لعلاج الادمان والاول من نوعه.

ويقول مدير اعلام المستشفى "نصير لعيبي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" انتقال المستشفى الى مبنى جديد في منطقة شارع فلسطين جعله يكون في منطقة متميزة، وهذا المكان له حضور متميز في بغداد كرقعة جغرافية، وهو يتوسط العاصمة في الرصافة وقريب على الكرخ"، مشيرا الى ان "المستشفى ببنايته القديمة في مدينة الصدر بطاقته السريرية السابقة مكنتنا من علاج قرابة (38) الف حالة ادمان، ونسعى بعد ان اصبحت سعته السريرية في بنايته الجديدة الى الضعف الى ان نقضى على تلك الظاهرة عبر زيادة الوعي، ودفع العائلات العراقية التي يدمن احد افرادها للجوء الى مثل تلك المصحات النفسية وخصوصا الى هذا المستشفى الذي يقدم خدماته مجانا منذ تأسيسه عندما امر السيد "مقتدى الصدر" بانشائه، وتصدت سرايا السلام لانجازه واستمرت بناء المستشفى الجديد في مدة لم تتجاوز سنتين".

طبقات وسعات

واضاف ان" المبنى مكون من (6) طبقات وسعته السريرية (300) سرير، ويضم مختبرات تخصصية وصيدليات، وقاعات للمحاضرات، ومكتبات علمية، وصالات رياضية، وبالتعاون بادارة مشتركة مع دائرة صحة الرصافة رفد بملاكات طبية، ومختبرية، وصيدلانية، وتمريضية، وعلاج نفسي، وباقي التخصصات المرضية المتميزة، كما وردتنا دعوات من جهات عدة، ومنها من منظمة اطباء العالم التي زار وفد منها المستشفى وابدوا استعدادهم لدعم المستشفى والتعاون معنا في علاج المدمنين في جانب التأهيل النفسي وادخال منتسبينا في دورات خاصة في هذا الجانب وهي المرحلة المهمة والضرورية لما بعد العلاج، ومن جانبها ابدت ادارة المستشفى استعدادها للتعاون لان غاية ما تصبوا اليه هو علاج شبابنا واخراجهم من مستنقع الادمان"، مبينا ان" المستشفى نفذ بتصاميم هندسية وطبية من الطراز الاول وفق تقييمات مؤسسات صحية محلية وعالمية، ونستطيع القول ان هذا المستشفى هو الاول من نوعه والاكبر في العراق من حيث المساحة وتقديم الخدمة والسعة الرسرية، وكل ما يحتاجه المريض المتعاطي يجده هنا في المستشفى، ويجد الاستشارة، والتشخيص، والعلاج الدوائي، والطبي، والراحة النفسية، والطعام والشراب، والمنام من الدرجة الاولى".

مرضى وخدمات

واوضح ان" المتعاطين يخضعون الى بروتوكولات بعد العلاج فيها نشاطات وفعاليات متنوعة تضم الرياضة والارشاد النفسي والديني والتعامل الانساني تبدأ من الصباح وتمتد الى المساء، ولدينا تشديد من ادارة المستشفى على تعامل الملاكات الطبية والتمريضية والمختبرية والادارية بل حتى الامنية التابعة الى سرايا السلام بشكل انساني بحت، لان المتعاطي يكون متذمر ويتحجج باي حجة حتى لا يخضع الى العلاج مثل ان المكان غير جيد او العاملين يتعاملون بقسوة، لكن في هذا المستشفى جعلنا المتعاطي يشعر ان من يعالجوه هم اصدقائه، وقد ابدت عائلات الاف من المتعاطين ارتياحهم لما وجدوه من تعامل انساني مع ابنائهم، وقد زاد عدد المراجعين الى المستشفى بعد افتتاحه لما فيه من مميزات حيث استقبلنا في اليوم الاول (60) متعاطي جاء بهم ذويهم ليتعالجوا هنا، وحاليا نعمل بنفس عدد الملاكات الطبية والتمريضية السابقة بطريقة وجبات العمل المتعددة، ونأمل ان تخصص اعداد اخرى تسد الحاجة التي سترتفع مستقبلا من الراغبين بالعلاج، لان طبيعة علاجهم تختلف عن المرضى الراقدين في المستشفى فهم يخضعون لبروتوكول علاجي يومي خاص لا يحتاجون فيه الاطباء والمرضى في اوقات متعددة من اليوم، لا سيما بعد الانتهاء من السيطرة على الآثار الجانبية وعلاج الاعراض الانسحابية، باستثناء مدمني الكحول الذين تحصل لديهم مشاكل في الكبد ويطلب منهم جلب فحوصات مختبرية تبين حالة الكبد ويتعالج المصاب منهم ثم نخضعه للعلاج من الادمان".

التطوع للعمل والضوابط.

واكد ان" المستشفى لمست نتائج عملها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حيث تصلنا الاف الرسائل من عائلات المتعافين في المستشفى التي تثني على جهودنا في تخليص ابنائهم من سموم الارهاب الابيض ومستنقع المخدرات، وكذلك المتعافين الذين يلزمون بمراجعة المستشفى اسبوعيا وبعد شهرين او ثلاثة من العلاج لاجراء الفحوصات والتأكد من نسب السموم في اجسادهم، وتغير ملامح وجوههم بعد ان كانوا باجساد نحيلة ووجوه زرقاء كاحلة وعافية مفقودة نتيجة فقدان شهيتهم للطعام وقلة النوم، وعادت الى اجسادهم الحيوية والدماء تملئ وجوههم"، لافتا الى ان" الكثير من الاطباء والعاملين في مجال الطب النفسي، او الفحوصات المختبرات، طلبوا العمل تطوعا في المستشفى لمساعدة المرضى، بل وصل الامر الى طلب العمل في المطبخ لتجهيز الطعام للمرضى او يقدم خدماته لاعداد الطعام من نفقاته الخاصة للمرضى والعاملين، وجميعهم يبحثون عن الاجر والثواب من جراء هذه الخدمة التطوعية المجانية، ولكن للاسف لا نستطيع تقديم شيء لهم لان الجانب الطبي من تخصصات دائرة صحة الرصافة، والجانب الامني من مهمات سرايا السلام ولا يحق لاحد التدخل بتخصصاتهم".

قاسم الحلفي ــ بغداد

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!