وقال رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور "حيدر حمزة العابدي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" هذه الدورة هي الدورة الاولى التي تقيمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العراق، كونها تطلق سنويا سلسلة من الدورات التدريبية في مجموعة من دول العالم، وكنا في الغالب عندما نتلقى دعوة لحضور مثل تلك الدورات في دول اخرى نرسل ممثل واحد او اثنين فيسافر ليحضر ويشارك في مثل هذه الدورات، فلما وضع العراق على خارطة الدول المستضيفة تحققت هذه اللمسة حيث يزور العراق (7) من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل ان خبيرا ايطاليا يزور العراق لاول مرة كانت لديه هواجس ان الوضع الامني غير جيد فتفاجئ بما وجده، وهي رسالة ستصل حتما الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفادها "ان في العراق شغف وملاكاته تريد التعلم والتطور وعاد العراق بلدا آمنا ولا بد ان يؤدي دوره السابق مع الوكالة الدولة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي عندما كان رائدا في هذا المجال"، بعد قرابة (45) سنة على فقد دوره".
منجز عراقي
واضاف العابدي ان" الفكرة تتعلق بأهمية هذا الموضوع حيث يحضر اليوم الى هذه الدورة (50) متدرب من جميع مراكز الاشعاع في العراق، وجاؤوا من الموصل وكركوك والانبار وبغداد والبصرة وباقي المحافظات الى كربلاء ليقيموا ويتلقوا المحاضرات المتعلقة بتطوير امكانياتهم، وسيحصل تفاعل في تلك المحاضرات يمكنهم من كتابة برامج للمستقبل بناء على الاحتياج الفعلي من المتدربين وعلى ضوئها سيعدون برامج ويطبقوها مرة ثانية"، مشددا على ان" قيمة وجود خبراء الوكالة الدولية للطاقة الدولية على ارض العراق هو يمثل الرسالة المراد ايصالها ومفادها ان" هذا البلد وتلك الامكانات الموجودة به اليوم من خلال الجلسة الاولى التعريفية التي اوضحت دور العتبة الحسينية المقدسة، وحجم الخدمات التي تقدمها، وكيف تقدم الدعم لاي تقنية حديثة يحتاجها اي مواطن عراقي ومن جميع الطوائف مرحب به، هي بذرة اولى على طريق الخدمات بمستوى دولي والعراق لابد ان يكون على هذه الخارطة وهذه اللمسات هي المؤشر لذلك، ولذلك نجد حضور هيئة الطاقة الذرية العراقية والمنجز الذي تحقق لهم كونهم كانوا يطمحون الى اقامة تلك الدورات في العراق برعاية وتعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونجاحهم في اقامة الدورة بمدينة كربلاء المقدسة".
فوائد كثيرة
فيما اشار نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية العراقية الدكتور "منير كاظم محسن" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" هذه الفعالية هي واحدة من الفعاليات المهمة التي تقيمها هيئة الطاقة الذرية العراقية والممنهجة وضمن رؤيتها الجديدة التي وضعها وزير التعليم العالي والبحث العملي ورئيس هيئة الطاقة الذرية العراقية الدكتور "نعيم العبودي" التي تعيد العراق الى وضعه الطبيعي ضمن مصاف الدول المتقدمة والتي يجري العمل عليها مع شركائنا في مؤسسات الدولة الاخرى سواء كانت حكومية او قطاع خاص تخدم الواقع العراقي، وهذه الدورة لها فوائد كثيرة منها تدريب ملاكاتنا العراقية واستيعاب اكبر عدد ممكن منهم في عمليات التدريب، وحصول عملية مزج وتلاقح بين الخبرات العالمية التي يمتلكها الخبراء الدوليين وخبرات ملاكاتنا المحلية، وصقل هذه الافكار للخروج برؤية جديدة تخدم بلدنا العزيز ان شاء الله، واقامة مثل هذه الدورات نعتبرها بداية وبعد معرفة وقياس النتائج المتحصلة منها، ومن خلالها نقدم رؤى جديدة بناء على النتائج المتحصلة منها".
دورات مهمة
من جانبه اكد مسؤول الاتصال الوطني مع الوكالة الدولية ومدير السياسات والبرامج في هيئة الطاقة الذرية العراقية الدكتور "مرتضى عذاب" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" هذه الدورات واستقدام الخبراء من مؤسسات مرموقة من خارج العراق ومن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيلقي الضوء على احدث التقنيات المستخدمة في تطوير العلاج ومراجعة الطرق العلاجية المتبعة في مؤسساتنا، وهي دورات مهمة جدا تساهم في تطوير البروتوكول العلاجي، وكيفية علاج المرضى، وهو عامل مهم لتقييم مؤسساتنا وزيادة كفاءة العلاج لمرضى السرطان بأحدث التقنيات، وكذلك مشاركة الخبرات مع المؤسسات الدولية، خصوصا ان الخبراء الدوليين تم اختيارهم بعناية وفقا لأعلى المستويات وتاريخ خبراتهم العملية، وهذه هي مهمة الخبراء بنقل التدريب داخل العراق وهي خطوة مهمة جدا، وبدل ان نرسل متدرب واحد الى خارج العراق تمكنا الآن من جمع اكثر من (20) متدرب من مختلف المحافظات العراقية، لان جلوسهم على طاولة واحدة وتبادل الخبرات فيما بينهم يتيح تلاقح الافكار وتطوير علاج السرطان، وهي خطوة مهمة جدا تستحق مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام الشكر عليها".
مؤسسة عالمية
واضاف ان" الهيئة زارت مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام قبل اكثر من سنتين بعد دعوة تلقينها لتقييم واقعها والاطلاع على التقنيات الموجودة فيها، وبالفعل عند زيارتنا لها وجدنا احدث التقنيات والمستويات في علاج السرطان وجميع الخدمات الطبية المقدمة، اضافة الى انها تقدم خدمة مجانية للاطفال لغاية من اعمارهم (15) سنة، ناهيك عن تكاليف علاج المرضى التي تكاد تكون تكاليف مواد تشغيلية فقط ولا يوجد فيها هامش ربحي، وبعدها عملنا مع فريق طبي تخصصي بمعالجة الاورام لمراجعة واقع السرطان في العراق، وطلبنا منهم زيارة مؤسسة وارث كوننا نعتقد انها مؤسسة تتوفر فيها جميع المواصفات التي تجعلها ان تكون مؤسسة دولية، وهو ما قامت به هيئة الطاقة الذرية العراقية بتسليط الضوء على المؤسسة من قبل مهمة خبراء المؤسسات الدولية، وبالفعل زار خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية واشادوا بمؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام في تقاريرهم، وبعد ذلك عملنا مع الادارة العليا لمؤسسة وارث لان تكون هذه المؤسسة دولية وليست محلية، كما عملنا مع الهيئة العربية للطاقة الذرية لتتبنى مؤسسة وارث اقامت دورات للمؤسسات العربية وبالفعل تحقق اقامة هذه الدورة واستضيف متدربين من مختلف الدول العربية، ونقل الخبراء جميع المعلومات عن هذه المؤسسة وما تمتلكه من امكانيات متطورة في علاج السرطان".
فعاليات اقليمية ودولية
واوضح ان" الهيئة تباحثت بعدها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بترشيح مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام بأن تكون مستضيفة لفعاليات الوكالة الدولية وان يأتي الخبراء هنا ليشاهدوا بأعينهم ما يجدوه وكفاءة الخدمة والتطور الحاصل في هذه المؤسسة وتتيح ايضا لاطبائنا والعاملين في مجالي الفيزياء الاشعاعية والنووية ان يشاهدوا بأعينهم التطور في نوع الخدمات وتحقق هذا الامر بالفعل وحاليا يحضر (6) خبراء ومعهم موظفو الدعم الفني (Technical Officer ) من الوكالة الدولية في هذه المؤسسة، وطموحنا لا يقف عند استضافة فعاليات تدريبية، بل طموحنا ان تستضيف المؤسسة فعاليات اقليمية ودولية ويكون القائم عليها هو الملاك، لاننا نعتقد ان الخبرات التي تمتلكها مؤسسة وارث ووزارة الصحة العراقية هي خبرات تمكننا ان نكون نحن المصدر لتصدير خبراتنا الى خارج العراق".




التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!