تحولت ساحة بوابة شركة نفط البصرة المعروفة بـ«المكينة» إلى مسرح لاشتباك محتدم بين القوات الأمنية وعشرات الخريجين من أقسام الهندسة والاختصاصات النفطية والعلوم، الذين نصبوا اعتصامًا مفتوحًا مطالبين بفرص عمل داخل الشركات النفطية. مشهد التوتر سرعان ما تصاعد بعد محاولات لاقتحام البوابة الرئيسة وسط شعارات اعتُبرت حادة وغير مسبوقة في لهجتها تجاه وزارة النفط.
المحتجون وجهوا رسالة مباشرة إلى وزير النفط حيان عبد الغني، منحوه خلالها مهلة يومين فقط للاستجابة لمطالبهم، محمّلين إياه المسؤولية الكاملة عن أي إراقة دماء قد تحدث نتيجة ما وصفوه بالإهمال المزمن لحقوق الخريجين.
وقال المتحدث باسم تنسيقية خريجي الهندسة أحمد كاظم إن التصعيد جاء بعد سنوات من المماطلة الحكومية التي لم تقدّم حلولًا حقيقية، مشيرًا إلى أن قطاع النفط في البصرة يُدار بعقود أجنبية واسعة في وقت يقف آلاف الخريجين عاطلين عن العمل. بحسب صحيفة المدى العراقية
وأضاف أن الاعتصام أمام بوابة شركة نفط البصرة سيستمر ولن ينتهي ما لم تتحقق وعود ملموسة في التعيين وضمان حقوق الخريجين في فرص العمل داخل الشركات النفطية.
وقالت الخريجة من قسم علوم الجيولوجيا ندى عبد الأمير لـ(المدى) إن معاناتها مستمرة منذ أكثر من خمس سنوات، حيث طرقت جميع الأبواب من أجل الحصول على فرصة عمل لكنها اصطدمت بالروتين والوساطات، مضيفة أن الاحتجاج اليوم هو صرخة لإنصاف شريحة واسعة من الشباب المؤهلين.
وأشار الخريج من قسم هندسة النفط حسن عبد الرضا إلى أن آلاف المقاولين والعمالة الأجنبية يعملون في الشركات النفطية، بينما يظل الخريجون من أبناء البصرة بلا وظائف، مؤكدًا أن الأمر يمثل ظلمًا صارخًا وأن استمرار هذا الوضع سيدفع المحتجين إلى خطوات تصعيدية أكبر في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!