لم نشعر بالتعامل على اساس مذهبي هذا سني وهذا شيعي، "عراق" ولدي المصاب بالسرطان خدم زوار ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) في المواكب العام الماضي وهذه السنة نشعر بالنقص لانه لم يخدم، هكذا تصف "ام عراق" حالة ابنها بعد تعافيه من مرض السرطان على يد اطباء وملاكات مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام، بينما يقول والده نحن من سكنة قضاء الصقلاوية في الفلوجة، وبعد التشخيص والخزعة وزرعها تبين انه اصيب بورم سرطاني في عينه اليسرى، وكانت صدمة لي بحق واخفيتها على عائلتي وكنت اعيش وبداخلي بركان مزيج من الخوف والقلق والرعب، وكثيرا ما اجلسته في حضني وبكيت عليه بحرقة.
وتعود الام لتقول كنت اشعر بقلب الوالدة ان هناك شيئا سيئا على ولدي ولا اعاد الله تلك الايام العشرة التي سبقت ظهور النتيجة باصابته بالسرطان رغم طمأنت والده لي، فانهارت اعصابنا ولا نعلم ماذا اصابنا، وكانت يد الرحمة والحنان يد المرجعية الدينية ومفتاحها في مؤسساتها الطبية هو البلسم الذي خفف الآم هذه العائلة عندما استقبلت مؤسسة وارث الدولية لعلاج السرطان حيث استمرت رحلة علاجه المجانية لمدة سنة ونصف السنة، اكملها "عراق" بنجاح ليعود معافى، هذه المؤسسة التي يقول عنها والد "عراق" انها مستشفيات عالمية من جميع النواحي الاطباء والاجهزة والتعامل والعلاج واقولها ما شاء الله عندنا هكذا مستشفيات، فلماذا نذهب الى دول اخرى وانا شاهدت الكثير من الحالات المرضية التي ذهبت للعلاج في الهند او تركيا دون نتيجة طيبة، بينما وفرت مؤسسة وارث لهم العلاج، ومن بينهم ولدي الذي اعطي (35) جرعة اشعاع بافضل الاجهزة وعلى يد ملاكات طبية مهنية كفوءة، وجلسات اخرى كيميائية والرقود والفحوصات وجميع الخدمات الطبية والانانية والدعم النفسي قدمت للطفل "عراق" مدفوعة الكلفة من قبل العتبة الحسينية المقدسة، وهكذا يصف الحال والده ويقول "خلال عام ونصف اعالجه ولم ادفع "درهم" واحد وعندما اتسلم وصل القبض من الحسابات ويقع نظري على ما مكتوب اجد تكاليف علاجات بمبالغ (800 ــ 870) الف لكن اجد عبارة تكاليف العلاج للاطفال دفعت من قبل العتبة الحسينية المقدسة، وافرح بداخلي لان هناك اشخاص تعالج الاطفال مجانا".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!