صدر حديثاً للعلامة آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي، الجزء الثالث من معجمه المفهرس والمعنون بـ (الدليل إلى قول الجليل)، والخاص بآيات القرآن الكريم.
المعجم الصادر عن بيت العلم للنابهين في العاصمة اللبنانية بيروت، من القطع الكبير، اعتمد فيه المؤلِّف على ما أسماه بـ (الأسلوب الكشفي)، فإلى جانب ذكر المفردة القرآنية المفردة، أدرج الكرباسي المفردةَ القرآنية مسبوقةً بـ (واو المعيّة) مع حروف الجر وأنّ وأخواتها والأحرف المشبّهة بالفعل وغيرها.
كما وأدرج فيه الأدوات والضمائر في أماكنها، وذكر الكلمات القرآنية المحتوية على تلك الأدوات أو الضمائر إلا في حال تشابه الكلمات، فقد تم إدراج الآيات أو جزء منها.
وفيما أوضح المؤلّف التطوّر في المعاجم القرآنية، فقد وضع جداول عدّة بأسماء السور ومرادفاتها وتسلسل نزولها وآيات السجدة الواجبة والمندوبة، وأوائل السور بالحروف المقطّعة، وجداول أخرى في بداية المعجم.
ويعدّ هذا المؤلَّف الجديد معجماً في ثلاثة معاجم للقرآن الكريم، تشمل معجماً للأسماء والأفعال وآخر للضمائر والأدوات، والثالث معجم لمعاني المفردات، كما أودع في خاتمة كل جزء منه النص القرآني؛ ليتمكّن الباحث من مراجعة المفردات أياً كان وصفها في القرآن مباشرةً، واختار أيضاً هذه النصوص القرآنية لكل جزء نصاً مختلفاً عن الآخر.
يُذكر أن الجزء الأول من المعجم القرآني ضم حرفي (الألف والهمزة)، والجزء الثاني جاء لحرف (الألف) فقط، حيث جاءت هذه النسخة الملحقة بالجزء الثاني من تنظيم فضيلة الأستاذ نور الدين آزاد المبمائي الهندي، في حين كان الجزء الأول قد أُلحق به الفرقان الذي رتّبه الخطاط الماهر الأستاذ عثمان طه الحلبي.
وأما الجزء الثالث الذي صدّر مؤخراً فقد احتوى حرفي (الباء والجيم)، وبانتظار طباعة الأجزاء الأخرى من هذا الكتاب لتشتمل جميع الحروف الهجائية.
ومؤلّف المعجم هو العلامة الشيخ محمد صادق الكرباسي المولود في مدينة كربلاء المقدسة عام (1947 م)، صاحب المؤلفات الكبيرة وأشهرها (دائرة المعارف الحسينية) التي تعد أكبر موسوعة في التاريخ وبلغت الـ (900) مجلّد.
وكالة نون خاص
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!