رغم انتهاء مراسيم يوم العاشر من المحرم وظهيرته التي استشهد فيه الامام الحسين (عليه السلام) وابنائه واخوته واصحابه، الا ان حشودا مليونية من الزائرين العراقيين والعرب والاجانب حرصت على احياء ليلة الوحشة عند ضريحي ابي عبد الله الحسين وابي الفضل العباس (عليهما السلام) بعد ان تحولت المدينة القديمة الى لوحة حزينة من خلال الانارة القليلة واللون الاحمر والاسود اللذان يطغيان على المشهد، ويشعر الزائر فيهما بهول المصيبة، وجلست العائلات العراقية والايرانية والخليجية والباكستانية وغيرها، في منطقة ما بين الحرمين والمخيم والشوارع المحيطة بالعتبتين المقدستين ليشعلوا الشموع ويقرأوا الادعية المخصوصة، هذه الليلة شارك بها الرجال والنساء من اعمار الاطفال الى الشيبة والكهول، والاصحاء والمرضى والمعاقين، اما داخل العتبتين المقدستين فهناك برامج خاصة تقام فيها المجالس الحسينية وقراءة القصائد وفقرات اخرى.
والمعروف عن ليلة الوحشة هي ليلة الحادي عشر من محرم، وتأتي مباشرة بعد يوم عاشوراء، الذي شهد مأساة استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، وأهل بيته وأصحابه في كربلاء، وسميت "ليلة الوحشة" لأنها الليلة التي تلت تلك الفاجعة، حيث يعيش فيها الناجون من أهل بيت النبوة حالة من الحزن والألم الشديد بعد فقد أحبائهم وحرق الخيام.
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!