
غادرت 241 عائلة، اليوم الثلاثاء، مخيم الهول في محافظة الحسكة السورية، متجهةً نحو الأراضي العراقية.
وقال مسؤول مكتب الخروج في مخيم الهول شكري الحجي، إن "هذه الرحلة هي الدفعة الثامنة منذ بداية العام 2025 والرحلة 25 من رحلات إعادة العراقيين إلى بلادهم"، مبيناً أن "العدد المتوقع لهذه الرحلة هو 241 عائلة بعدد أفراد 865 شخص"، وفقاً لشفق نيوز.
وأضاف الحجي: "يجري العمل خلال العام الجاري على إخراج العائلات العراقية الراغبة بالعودة لبلادها بالتنسيق بين الإدارة الذاتية والحكومة العراقية".
ووصلت صباح اليوم، نحو عشرين حافلة عراقية لنقل الخارجين من مخيم الهول إلى الأراضي العراقية عبر معبر اليعربية الحدودي شرق الحسكة.
ورافقت الحافلات مدرعات أمريكية ضمن إجراءات أمنية مشددة للتحالف لضمان وصول آمن للحافلات إلى الأراضي العراقية.
وفي اواخر آذار الفائت غادرت 186 عائلة عراقية، تضم 681 شخص مخيم الهول نحو الأراضي العراقية.
ومنذ عام 2021، بدأت الحكومة العراقية، بالتعاون مع منظمات دولية، تنفيذ خطة لإعادة عائلات عراقية من المخيم إلى البلاد، حيث يتم استقبالهم في مخيم الجدعة لإعادة تأهيلهم اجتماعيًا ونفسيًا، وسط اعتراضات محلية متكررة، ولاسيما من ذوي ضحايا التنظيم في نينوى، الذين يبدون تخوفهم من عودة هذه العائلات إلى مجتمعاتهم.
ويقع مخيم الهول تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) -المدعومة من واشنطن- في محافظة الحسكة السورية.
ويتم نقل هؤلاء الأشخاص إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى، لإعادة تأهيلهم، قبل إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية في المحافظات ذات الأغلبية السنية.
وتتخوف الأوساط السياسية والأمنية في العراق، من استخدام الإرهابيين في مخيم الهول كورقة لخلخلة الوضع الأمني من جديد، إذ يسعى العراق منذ سنوات، لإغلاق مخيم الهول في سوريا الذي يؤوي عشرات الآلاف من زوجات وأبناء إرهابيي تنظيم داعش، ويضم أيضا مناصرين للتنظيم الإرهابي، وذلك بهدف الحد من مخاطر التهديدات المسلحة عبر الحدود مع سوريا.
ويضم مخيم الهول، حوالي 48 ألف شخص بعد أن كانوا 73 ألف شخص، حيث ان غالبية نزلاء المخيم من نساء وأطفال داعش، مما يعزز المخاوف من ولادة جيل إرهابي جديد.
وكان الآلاف من عناصر داعش نقلوا إلى مخيم الهول، بعد أن هُزم في سوريا في آذار 2019، وإنهاء سيطرته على مساحات كبيرة من الأراضي العراقية والسورية.
ويعود تاريخ إنشاء مخيم الهول، إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث أسس من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على مشارف بلدة الهول بالتنسيق مع الحكومة السورية، ونزح إليه ما يزيد عن 15 ألف لاجئ عراقي وفلسطيني، هاجر الكثيرون منهم إلى مختلف أرجاء العالم بمساعدة الأمم المتحدة، خاصة بعد أحداث عام 1991 عندما استباح النظام العراقي السابق دولة الكويت، وقادت ضده الولايات المتحدة حربا عبر تحالف دولي.
أقرأ ايضاً
- تسجيل 5 إصابات جديدة بالحمى النزفية في العراق
- خلال 3 أشهر.. القبض على 3 آلاف متهم وضبط أكثر من طنين من المخدرات بالعراق
- خلال شهر.. العراق يسجل نحو 23 ألف حالة زواج و5000 طلاق