أكدت نقابة المعلمين في محافظة كربلاء، اليوم الاثنين، دعمها الكامل للتظاهرات الجارية في المدينة وباقي أنحاء العراق، التي تقودها الكوادر التدريسية للمطالبة بحقوقهم وتحسين أوضاعهم، فيما جددت النقابة موقفها الرافض لدعوات الإضراب المفتوح التي يطالب بها بعض المحتجين.
وقال نقيب المعلمين في كربلاء، الدكتور خالد مرعي، في تصريح لوكالة نون الخبرية، إن "نقابة المعلمين شاركت في التظاهرات التي انطلقت في اليومين الاول والثاني بكربلاء، ونحن نقف إلى جانب مطالب الكوادر التدريسية في كل أنحاء العراق، لكننا نرفض تماماً دعوات الإضراب المفتوح عن العمل التي يدعو اليها البعض، لأنها مطالب غير قانونية وغير شرعية".
وأضاف مرعي أن "النقابة تتخوف من تسيس هذه التظاهرات، خاصة في ظل اقتراب موعد الانتخابات"، مشيراً إلى أن "جهات سياسية كبيرة تدخلت في تظاهرات كربلاء ودسّت أنصارها بين المجاميع، وهذا ما ترفضه النقابة".
وأكد أن "الوضع السياسي الدولي من ضمن المخاوف التي ترافق المظاهرات، إلا أننا مع الضغط الجماهيري على الحكومة لضمان حقوق المعلمين من خلال الحوار، دون أن يحدث أي انفلات أو تصعيد غير مرغوب فيه في الشارع".
وفي السياق ذاته، كشف مرعي أن "نقابة المعلمين التقت في الأول من آذار الماضي مع رئيس الحكومة العراقية، حيث تمت مناقشة تحسين أوضاع الكوادر التدريسية، وزيادة مخصصاتهم المالية، وتوزيع قطع الأراضي".
وأشار إلى أن "وفداً من النقابة سيجتمع مجددًا مع رئيس الوزراء يوم غد لمواصلة طرح مطالب المعلمين، وتوضيح مواقفهم بشأن التظاهرات الحالية".
ومنذ يوم الأحد الماضي، تشهد عدة مدن عراقية مظاهرات حاشدة وإضرابات من قبل الكوادر التعليمية للمطالبة بتحسين ظروفهم، وكان بعض المعلمين قد أعربوا عن استيائهم من موقف النقابة الذي اعتبروه "خجولاً" في التعامل مع دعوات الإضراب المفتوح، إلا أن النقابة تؤكد أنها ستواصل الضغط على الحكومة لتحقيق مطالب الكوادر التدريسية، مع الحفاظ على استقرار الوضع في البلاد.

ابراهيم قاسم - كربلاء