شعر/ رحيم الشاهر
يأيها البدرُ الجميلْ... كُلّ دوحةٍ أفلتْ وأنتَ مورقٌ جيلا من بعدِ جيلْ! ** يأيها البدرُ الجميلْ... طالَ بنا الدربْ وهوى بنا الدربْ وعلى كتفكَ ، مازلتَ تحملُ الدربَ الطويلْ! ** يأيها البدرُ الجميلْ... أرأيتَ سجّانْ، ضاقَ به المكانْ فهوى على سجينِه ... يلثمُ الصبرَ الجميلْ ! ** يأيها البدرُ الجميلْ... يامن تهَبُ الضياءْ ... من الزنزانة الظلماءْ تُعطي الكثير... وترضى بالقليلْ! ** يأيها البدرُ الجميلْ... في ارضِ الطُغاةْ ...اندثرَ الفُراتْ ... وصارتْ دجلةْ مجرد نخلةْ ... تشربُ عطشَ الحُسين ع ... وتقولُ أنا زمزم العذراءْ ... أنا القتيلة ، ومازلتُ احيي القتيلْ! ** يأيها البدرُ الجميلْ... شُباكُ سجنكَ ، أم شُباكُ قبركَ؟ ... كلاهما شمسُ الأصيلْ ** يأيها البدرُالجميلْ... عبثَ النهارُ بعقلِ النهارْ ... صارَ الدليلُ تهكما على الدليلْ! ** يأيها البدرُ الجميلْ... (موسى بن جعفر ع) الساكن في كُلِّ قلبٍ ومخفرْ كُلما طربتُ للحنينْ ، وجدتُ قلبي سجينْ ، وروحي ضائعة بين ألفِ خليلٍ وخليلْ! **
|
يأيها الرمزُ الجميلْ... لاأحد يسألُ عني، إن كنتُ أبكي ، أو أغنيْ ... فالقُلوبُ حجرْ ... يضيقُ بها الضجرْ ، والشامخونَ نخيلٌ تأسى بالنخيلْ! ** يأيها الرمز الجميلْ... اسمعوني ( جرح العراقْ) جرحَ دموعٍ وفراقْ، فبين الأزقةْ ...دُموعٌ المَشقةْ، وذُبابةْ تفترسُ الذبابةْ ... وديارُ أهلي قُبورٌ تئن من وجعِ القُصورْ ... عويلٌ في الأزقةِ ، وفي الصُدورِ عويلْ! ** يايها الرمزُ الجميلْ... مأاقسى ظُروفي حُروفي تأكلُ من حُروفي والقصائدْ أمهاتُ السواعدْ، تموتُ على عفن الجرائدْ، فمن عِشقِ المتنبيْ ينزفُ مركبيْ ... وصرتُ رحيلا ينزفُ من وجعِ الرحيلْ ** يأيها الرمزُ الجميلْ... علموني قصيدة واحدة ، ربما تكون زائدةْ، فعلمتهم ألف قصيدةْ ، نشيدها وجعٌ ، ومرآها صهيلْ! ** يأيها البدرُ النحيلْ... (موسى بن جعفرْ ع) قيصري ... فوقَ كُلِّ قيصرْ لكنني أكسو رماحي من الغصنِ الجميلْ ... أكسو رماحي من الغصنِ الجميلْ شعر- رحيم الشاهر وللقصيدة بقية إن شاء الله تعالى! 25/1/ 2025 |
أقرأ ايضاً
- اصدار عن تاريخ مرقد السيدة زينب والذين دفنوا بجوارها للكاتب سامي جواد الكاظمي
- واجهته (500) متر في كربلاء... العتبة الحسينية تشيد الصرح المعماري الحوزوي الدولي "مدينة العلم"
- مكان ولادة النبي عيسى عليه السلام :مقام لـ"نخل مريم" في كربلاء المقدسة