يعتزم زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، زيارة العاصمة بغداد، هي الأولى له منذ نحو 6 سنوات والثانية بعد استفتاء كردستان.
ونقلت صحيفة العالم الجديد عن مصادر مطلعة، أن “زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، سيزور العاصمة بغداد بعد يوم غد الأربعاء”.
وأضافت الصحيفة أن “بارزاني سيلتقي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ومن ثم يعقد اجتماعا مع ائتلاف إدارة الدولة لبحث آخر التطورات على الساحتين السياسية والأمنية في العراق، والتأكيد على حل القضايا العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية”.
وأشارت المصادر، إلى أن “بارزاني سيجتمع على مأدبة عشاء مع قادة الإطار التنسيقي في بغداد ليغادر العاصمة يوم الخميس المقبل”.
وتأتي هذه الزيارة في ظل التوغل العسكري التركي الأخير بمحافظة دهوك والذي لم يقابل بأي رد فعل من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني قد أجرى زيارة إلى العاصمة بغداد في 30 آيار الماضي، التقى خلالها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الاتحادية، إلى جانب لقاءات مع زعماء وقادة القوى السياسية، حيث بحث خلالها آخر التطورات على الساحتين السياسية والأمنية في العراق، وحل القضايا العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، وبالأخص تأمين رواتب مواطني إقليم كردستان وضمان حقوقهم ومستحقاتهم المالية، كما بحث أيضا تعزيز التعاون والتنسيق المشترك، بما يضمن الأمن والاستقرار للعراق وإقليم كردستان.
يشار إلى أن رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، أجرى أيضا في 13 آيار الماضي، زيارة هي الثالثة خلال شهرين والأولى بعد زيارته لطهران، التقى خلالها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بحث خلالها مخرجات زيارته لطهران، وانتخابات الإقليم البرلمانية.
وتعد مشكلة تأخر صرف رواتب موظفي إقليم كردستان من بين الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، إلى جانب المشاكل الأخرى المتعلقة بصادرات نفط الإقليم وإيرادات الجمارك والضرائب التي لم تتحصل على شيء منها الحكومة الاتحادية.
وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا، في 21 شباط الماضي، قرارا يلزم كلا من رئيس مجلس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، بتوطين رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام لدى المصارف الاتحادية خارج الإقليم.
وقررت المحكمة أيضا الإلزام بتقديم الموازنة الشهرية لموظفي الإقليم لدى وزارة المالية الاتحادية، مع إلزام مجلس وزراء الإقليم بتسليم جميع الإيرادات النفطية وغير النفطية إلى الحكومة الاتحادية.
وفي أيلول 2018، فرش البساط الأحمر في مطار بغداد الدولي استعدادا لاستقبال مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس إقليم كردستان السابق، بعد جفوة امتدت لأكثر من عام بسبب استفتاء إقليم كردستان، وكان في استقباله بالمطار آنذاك رئيس أعلى سلطة في الحكومة الاتحادية، محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي برفقة عدد من الساسة، أبرزهم هادي العامري رئيس كتلة الفتح النيابية، وفؤاد حسين وزير المالية، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية.
وابتدأت الجفوة بين بغداد وأربيل منذ أزمة الاستفتاء على انفصال كردستان العراق في أيلول 2017، وما تبعها من تداعيات إعادة انتشار القوات المسلحة الاتحادية في المناطق التي كانت تعرف بـ”المناطق المتنازع عليها” قانونيا، والتي يصفها الكرد بالمناطق الكردستانية خارج الحدود الادارية للاقليم، وأهمها مدينة كركوك الغنية بالبترول، وصل حينها التوتر بين بغداد وأربيل إلى مديات غير مسبوقة، وساد تخوف من حدوث عمليات عسكرية قد تجر العراق إلى احتراب (كردي ـ عربي)، لكن الأزمة انتهت وتمت السيطرة عليها.
أقرأ ايضاً
- في اليوم الثاني لحظر التجوال.. السوداني يتجول في بغداد و"يلتقي المواطنين"
- تعرف أسرار البيت العراقي.. بغداد تطالب واشنطن بردع إسرائيل
- نحو 35 ألف لبنانياً يصلون إلى العراق منذ اندلاع الحرب في بلادهم