كشف مركز المجتبى لعلاج امراض الدم وزراعة نخاع العظم احد تشكيلات هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة ان المركز يعالج حوالي (14) مرضا قبل الوصول الى مرحلة زراعة نخاع العظم، وان احدث بروتوكول عالمي يطبق في علاجهم باحدث الاجهزة والمواد الطبية.
وبين مدير التشغيل في المركز الدكتور عبد الله مصطفى في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" المركز يحتوي على (51) سرير تقدم خدماتها في مجال علاج امراض الدم وزراعة نخاع العظم للاطفال والكبار في طبقتين كل طبقة خصصة لفئة منهم، وبعد النجاح في زراعة نخاع العظم الذاتي بعدد كبير من العمليات ونجاح زراعة النخاع من الغير، حققنا نجاح في اول عملية زراعة نخاع عظم ذاتي للاطفال المسماة (نيو بلاستوما)، ولدينا الآن طفلين يتم تحضيرهم لزراعة نخاع العظم لهم، ولدينا قائمة انتظار للاطفال لاجراء تلك العمليات سيتم تنفيذها في المدة القريبة المقبلة"، مشيرا الى ان" اجراء عملية زراعة نخاع العظم من الغير تكون اصعب من الزراعة الذاتية، ولكن زراعة النخاع بصورة عامة هي معقدة جدا، وكل عملية لها فريق متخصص يجريها، ولا يمكن للمتخصص بالكبار ان يجري تلك العمليات للاطفال لانها اكثر تعقيدا وتتطلب وقتا طويلا، لان العملية تبدأ بتأهيل جسد الطفل للزراعة وتبدأ بملف قبل الاورام، كون اهم شيء هو ضمان عدم انتقال اي عدوى للمريض بسبب اعطائه ادوية مثبطة للمناعة حتى يمكن ان نبدأ بعملية الزراعة بصورة صحيحة دون اي عدوى تصيب الطفل، وتجرى فحصوات شاملة وكاملة على الاطفال لكل اعضاء جسده، وعلى سبيل المثال ان الاطفال في مراحلهم العمرية الصغيرة يحصل لديهم تسوس بالاسنان ولا تجرى لهم عملية الزراعة الا بعد يعالج السن ويحشى بحشوة خاصة حتى لا تؤثر البكتريا عليه".
واضاف ان " مراحل عملية الزراعة تبدأ بعمل تثبيط لمناعة الجسم لغرض اعطاء جرعة العلاج الكيميائي، والبيئة التي يوضع فيها المريض داخل المستشفى خاصة جدا وتدار بسيطرة متقنة وعالية جدا، منذ دخوله الى الغرفة الخاصة به، ويحدد المصرح لهم بالدخول عليه بعد ارتداء معدات الوقاية التي تمنع انتقال العدوى، التي تشبه معدات الوقاية من جائحة كورونا ويضاف لها غطاء الرأس وقطعة اخرى وتطهير اليدين وغسلهم قبل الدخول على المريض وبعدها، وخلع جميع تلك الملابس وارتداء غيرها في حال الدخول على مريض آخر، ومدة زراعة النخاع طويلة وقد تمتد الى (30) يوما وكل تلك التدابير تستمر فيها بعمل الملاكات التمريضية والفندقية ومعدي الطعام الخاص بالمريض بسبب منع عدد من الاطعمة عليه طوال اليوم، وملف زراعة النخاع يعالج من (12 ــ 14) مرض، وعلاج تلك الامراض محصلته الوصول الى زراعة النخاع، لذلك تجد الملاك الطبي والتمريضي دائم التدريب، كما تؤرق الادوية العراق والعالم باجمعه لان توفيره من مناشيء عالمية مهمة صعبة تحرص العتبة الحسينية على توفيرها في مؤسساتها الطبية".
واوضح مصطفى " يجب الاقتداء بتجربة نجاح العتبة الحسينية المقدسة بتكرار تشييد مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام بنسخة اخرى وهي مستشفى الثقلين بمحافظة البصرة، وتأكيد المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي على تمكين المواطن من تلقي علاج الاورام داخل العراق ببناء مستشفيات عدة لهذا الغرض في مختلف المحافظات، واغناء المرضى وذويهم عن السفر للعلاج خارج العراق وانفاق مبالغ طائلة، لان مريض السرطان لا يعاني وحده بل عائلته تحمل الهموم والتحديات النفسية والمالية، لتصبح عونا وسندا وداعما لما تقدمه المؤسسات الصحية الحكومية ليتكامل عمل الجهتين في انقاذ امرضى".
ولفت ان " ملف معالجة امراض الدم وزراعة النخاع تبنته العتبة الحسينية المقدسة، ودورنا مكمل لما يقدمه زملائنا في مدينة الطب ببغداد بالفريق الطبي الذي يقوده الدكتور محمد سليم ورفاقه، وهناك تعاون كبير بين الطرفين، ومنذ العام (2018) عندما كان المركز جزء صغير من مستشفى الامام زين العابدين (عليه السلام) كنا نستقبل حالات زراعة نخاع العظم للكبار لمرضى ارسلوا من وزارة الصحة من مختلف المحافظات بموجب برنامج الاخلاء الطبي والاستقدام بدل ارسالهم الى خارج العراق، وكذلك لمرضى عدة جاؤوا من اقليم كردستان، ولايمان المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي باهمية علاج هذه الامراض وخطورتها انشأ مركز المجتبى لهذا الغرض، ونعمل على ان تكون عمليات زراعة نخاع العظم للاطفال في مركزنا مستقبلا".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- الرئيس البيلاروسي: العالم على شفير حرب عالمية ثالثة
- محاذير تناول البيض لفئة من المرضى
- 11 شركة عالمية تتنافس على تشغيل ميناء الفاو