حجم النص
صدر العدد الثامن عشر من مجلة (المسرح الحسيني) ولسنة العاشرة، وهي مجلة فصلية تعنى بالشأن المسرحي بشكل عام، والمسرح الحسيني النخبوي بشكل خاص، والتي تصدر عن شعبة النشر في قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة. وذلك من أجل إيصال الصوت الحسيني بلغة المسرح بحرفية نحات الكلمة الحسينية من أساتذة المسرح الأكاديمي، تناول العدد الجديد موضوعات مختلفة ودراسات وبحوثا مسرحية لكتاب متمرسين في النصوص الحسينية ولهم باع طويل في مجال المسرح إضافة إلى نصوص مسرحية حديثة وقراءات مسرحية معاصرة في النص الحداثوي. استهل العدد(18) بافتتاحية رئيس التحرير الأستاذ رضا الخفاجي، تحت عنوان (المسرح الحسيني... دور رسالي متصاعد)، مذكرا عبر هذه الافتتاحية كيفية كان المسرح الحسيني منذ تأسيسه الذي تألق وظهر على معايير الأصالة والمعاصرة الضرورية، مؤكدا ان المسرح الحسيني هو مسرحٌ رسالي انطلق من بيئة الحقيقة، مشيرا الى محاولات التهميش المتعمد للجهد المسرحي الخلاّق الذي تقوم به العتبة الحسينية المقدسة من قبل بعض الذين لا يريدون التقدم والحضور الفاعل لهذه الفعاليات الرسالية الأصيلة والعمل على تحريف أهدافها السامية. وجاء في باب نصوص مسرحيات حديثة بأقلام حسينية رصينة منها مسرحية (أم أبيها) بقلم الأستاذ عماد الصافي.. تليها مسرحية(الخيمة) من تأليف الأستاذ عمار نعمه جابر.. ومسرحية ( منتظرون).. بقلم يعقوب يوسف جبر السعيدي.. في باب ونصوص ايضا، كتب الدكتور صباح محسن كاظم مقالة بعنون( الندم بمسرح الأربعين).. سرد فيها نوع خاص من استخدام التقنيات السينمائية والفلاش باك لإعادة رواية الحدث بالاسترجاع لتضيف قيمة جمالية للعرض المسرحي. وفي باب مقالات ودراسات كتب الصحفي المخضرم( محمد الموسوي) مقالة بعنوان(نجاح المسرح الحسيني عراقيا وعربيا وعالميا).. فيما كتب عماد الصافي مقالة(أنباء من ملحمة الطفوف الخالدة) تحدث فيها عن مبتغاة وأهداف كل شخصيات الصراع المسرحي الملحمي التي ترتكز على تحقيق الأهداف المتباينة والتي تمثل مجمع معتقدات كل منها إيمانها ومعتقداتها الإيجابية والسلبية. اما باب حوارات كان من نصيب الشاعر الحسيني (رضا كاظم الخفاجي)عن كتاباته المسرحية العملاقة.. أجرى الحوار الأستاذ عبد الهادي البابي.. فيما كانت مسرحية العدد بقلم (رضا الخفاجي) الذي جاءت بعنوان( جهاد سيدة نساء العالمين الزهراء البتول).. اما باب بحوث كان من نصيب الاستاذة( زينب الاسدي) التي تناولت بدراية مسرحية البنية الدرامية في نصوص المسرح الحسيني والحرص على التأسيس المعرفي للشعائر الحسينية... كما كتب الباحث جمال غازي السلطاني بحثاً بعنوان( المأساة الحسينية بين التاريخ والتقديم المسرحي).. فيما جاءت قراءة العدد السابق بقلم (رزاق اسماعيل محمد) الى جانب قراءة في كتاب نظرية المسرح الحسيني . اما باب متابعات مسرحية تابع نشاط الأستاذ (حسين النعمة) العديد من المسرحيات الحسينية التي عرضت في عموم العالم العربي والأجنبي. ويتبعها تحقيقاً حول المسرح الحسيني بين الواقعة والتجسيد بقلم رجاء الشجيري.. ويختم العدد بمشاهد من مسرحيات مفعمة بالشعور الحسيني لنشر الثقافة العاشورائية. ويذكر ان (المسرح الحسيني) مجلة في عددها الجديد الذي يحمل رقم (18) ترتقي في فكرها الحسيني لوضع الكثير من التساؤلات الشفافة والمدروسة عن مسيرة العشق الحسيني لسيد الشهداء، وهي ترفد الساحة الثقافية بهذا الفكر العقائدي النير والمتجدد عبر السنيين. والجدير بالذكر، ان مجلة المسرح الحسيني، تنطلق من محاولة الفهم الأوسع لمديات النهضة المباركة عبر الاشتغالان الفنية والأدبية الخلاقة والمتسامية على محدداتها الزمانية والمكانية.. لذا؛ تدعو هيأة التحرير الأدباء والفنانين وجميع المهتمين بالشأن المسرحي للتواصل معها من اجل بناء صرح ثقافي واعد نحسبه رائدا في مجاله والاستمرار بإصدار مجلة متخصصة تعنى بالإبداع الحسيني خصوصا.
أقرأ ايضاً
- ندوة نقاشية حول مشروع قانون حماية الملكية الفكرية داخل مجلس النواب في كربلاء
- الأمين العام للعتبة الحسينية يشارك بافتتاح فعاليات موسم الأحزان الفاطمي: المهرجان يجسد مظلومية الزهراء
- اختتام فعاليات مهرجان الثقافة الكردية الأول