کشفت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الاسلامية داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، كشفت السبت النقاب عن وجود مسجد في منطقة \"أم الرشراش\" يبعد عن مستوطنة ايلات الاسرائيلية نحو 10 کيلومترات، فيما أکد رئيس الحرکة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح \"أبدية قدسية ووقفية الموقع وأنه سيسعى الى بناء المسجد من جديد\".
وتوجه وفد کبير يرأسه الشيخ علي أبو شيخة, رئيس مؤسسة الأقصى, الى منطقة \"أم الرشراش\", فور تلقي المؤسسة نبأ وجود مسجد في المنطقة.
وقالت المؤسسة في بيان لها انه \"عند وصول الوفد الى المکان شاهدوا مبنى قديما فيه مواصفات المسجد يتوسطه محراب تجاه القبلة, ويظهر المسجد محاطا بأبنية أثرية واضحة، وقام الحاج خميس الفراونه برفع صوت الأذان, في ما تبقى من بناء المسجد وأدى الوفد صلاة العصر\".
من جهته, قال الشيخ صلاح: \"قواعد هذا المسجد شاهد حي وأبدي أنه کان هناك مسجد يذکر فيه اسم الله, ولا يمکن أن يزول بظلم ظالم مهما کان، وأملنا أن نحفظ هذه البقعة المبارکة، وأن نعيد بناء المسجد من جديد، لأن هذا المکان له صفة لا تتغير مهما طال الزمان وسيبقى مسجدا لله ولو سقطت بعض جدرانه\".
أما المرشد السياحي ابراهيم أبو سعيد من بلدة عرعرة المثلث والذي رافق الوفد، فقد أکد أن آثار هذا المعلم تعود للعصر الاسلامي الأموي، حيث لوحظ أن سلطة الآثار قامت بالبحث والحفر في المکان ووجدت هذا البناء على حاله.
وذکرت المؤسسة أنه \"عند تواجد وفد المؤسسة واعلاميين، وصلت دورية تابعة لسلطة الآثار الاسرائيلية في \"ايلات\" وترجل منها رجل في الستينات من عمره وطلب التعرف على طبيعة تواجده في المکان وتبين أنه يحمل رسالة الدکتوراه في علم الکائنات الحية في منطقة ايلات ويعمل في سلطة حماية الطبيعة ويدعى الدکتور بيني سلمون\".
وذکر سلمون، أن \"المکان يتبع للمعهد الاسلامي الأموي في المئة الأولى لظهور الاسلام، وأن المکان کان يستقبل نحو 40 ألف حاج سنويا کانوا يفدون من المغرب العربي على الجمال في مسيرتهم نحو الحج\".
وقال الشيخ علي أبو شيخه: \"کل الدلائل والاشارات تدل على أن هذا المکان کان مسجدا ولا يوجد أي مجال للشك في ذلك، ونحن سنسعى جادين للبحث ومسح کافة المقدسات الاسلامية من مساجد ومقابر وغيرها وتحديدا في منطقة أم الرشراش.
وأضاف: \"نحن بصدد جمع المعلومات التاريخية الشاملة حول هذا المسجد على أمل أن نساهم في صيانته وتعريف المسلمين به وهو أقل الواجب الذي من الممکن القيام به تجاه المسجد الذي فرح اليوم ببهجة وبرکة رفع الأذان بعد مدة طويلة من الزمن تعود الى مئات السنين\".
أقرأ ايضاً
- من أبعد المناطق الريفية.. فرق التعداد السكاني تحصي عدد الأهالي في جنوب بابل (تقرير مصور)
- غاز الجنوب تعلن التعاقد مع إحدى الشركات لإنشاء منصة لاستيراد الغاز بميناء الفاو
- أمين عام العتبة الحسينية: دعوات المرجعية الدينية العليا للشعب الفلسطيني تمثل دعوة عالمية للضمير الإنساني للتحرك