بقلم: عمر الناصر
على الرغم من التحديات السياسية وعقدة اختيار رئيس مجلس النواب ودخول القوى التقليدية في صراعات قد تنذر بتصدع التحالفات وتصاعد لازمة الثقة من جديد بين جميع الاطراف، التي قد تجعلنا نفكر بسيناريوهات جديدة تجعلنا نحتاط ونفكر بحماية الوضع الاقتصادي تحسباً لأي طارئ او متغير قد يهدد الشارع، الا ان اليوم الامر مختلف والامن الغذائي للمواطن لم يتأثر بالتقلبات والتوترات السياسية التي تسود المنطقة إبتداءاً من مياة الخليج العربي ومضيق باب المندب وانتهاءاً بخليج عدن، في ظل وجود وفرة مالية جعلت الجانب المعيشي مؤمن عليه لا يهدده شبح المجاعة والمخاوف الاقتصادية الاخرى، فاتباع الدولة لاستراتيجية مغايرة لا توجد مثيلها لدى دول المنطقة وهنا اقصد جزئية تعزيز وضع المواطن الغذائي من خلال بقاء وديمومة واستمرارية البطاقة التموينية والتفكير بتحسين مفرداتها التي جعلت الطبقات الفقيرة والهشة تخطط وتفكر بجوانب اخرى من حياتهم العامة، ضامنة بشكل كلي عدم وجود صداع يؤرقها تفكيرها من خلال ضمان بقاء قوتها اليومي تحت السيطرة، وجعل السلة الغذائية طوق النجاة التي تتشبث به وتتعكز عليه في جميع الاوقات.
لقد ان الاوان لاتباع سياسة رد الجميل للمواطن الذي مازال يكافح من اجل بقاءه على قيد الحياة، ولازال لديه الامل والقدرة على المطاولة والذهاب لصناديق الاقتراع رغم خذلانه عدة مرات، ووضع ثقته بمن يوفر احتياجاته اليومية ورقع مستوى حالته الاقتصادية لاجل رفع مستوى الرفاهية من خلال اضافة وتوفير مواد جديدة للسلة الغذائية التي ستجعل لدينا طبقة مستقرة تبتعد عن التوترات وغليان الشارع الذي تحاول بعض الجهات استغلال الفرصة لاستخدامه كأداة لتصفية الحسابات بين الخصوم السياسيين.
انتهى ..
خارج النص / بقاء المواطن فوق مستوى خط الفقر يعتمد على قدرة الدولة على بقاء امنه الغذائي مستدام.