استقبل ممثل المرجعية الدينية العليا، والامين العام للعتبة الحسينية المقدسة، اليوم السبت، وفداً من وجهاء وشيوخ عشائر محافظة بابل، الذين قدموا الشكر للخدمات الكبيرة التي تقدمها العتبة الحسينية المقدسة لعموم العراقيين، فيما اكد ممثل المرجعية العليا انه ليس من الصحيح ان نرفع الشعارات من دون ان يكون هناك تطبيق وعمل وان هناك مبادرات قادمة جديدة لخدمة المواطنين.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في كلمة له خلال اللقاء الذي حضرته وكالة نون الخبرية، انه "لولا اللطف الإلهي والفتوى والتضحيات ووجود المراقد المقدسة وتأثير هذه المراقد والزيارات، والروح الايمانية الولائية الموجودة عند المواطنين وعند اتباع اهل البيت (عليهم السلام) لشاهدنا نفس ماحدث مع الايزيديات وكيف تم سبيهن من قبل عصابات داعش الارهابية والتجول بهن في الاسواق في باقي مناطق البلاد".
واضاف "علينا ان نحافظ على ديمومة هذه الروح وهذه المبادئ والارتباط بالأئمة (عليهم السلام) وبالمرجعية الدينية والاستماع اليها وتطبيق توجيهاتها ونصائحها، كذلك ديمومة هذا الارتباط بالمنبر الحسيني، والاهتمام بتربية العائلة وتربية الاولاد وحفظهم وتحصينهم من الامور التي تؤدي الى انحرافهم"، مشدداً "هذا المنهج لابد ان يدوم لان الدنيا لا تخلوا من الابتلاءات"، مشيداً بـ"اسناد النساء والامهات والزوجات لملبي فتوى الدفاع الكفائي على مواصلة التضحية والقتال ضد العصابات الارهابية"، مؤكداً ان "تضحياتكم اذهلت الأعداء".
وذكر ممثل المرجعية الدينية العليا، خلال حديثه لشيوخ العشائر "نحن بخدمتكم وهذا هو منهج أئمتنا (عليهم السلام) ومنهج المرجعية العليا وسماحة السيد السيستاني، ونحن ايضاً منهجنا في ان نقدم كل ما هو ممكن بالنسبة لنا في دعم المواطن وفي خدمة المواطن وبالذات الطبقة المستضعفة من خلال الرعاية العلمية والطبية والمعيشية"، مؤكدأ "ما هو تحت امكاناتنا وقدراتنا نقدمه ونحن الان هكذا رسالتنا في الحياة، ان نخدم الآخرين".
وتابع الشيخ الكربلائي، انه "ليس من الصحيح ان نرفع الشعارات من دون ان يكون هناك تطبيق وعمل"، مؤكداً ان "هناك مبادرات قادمة لخدمة المواطنين".
وأوصى ممثل المرجعية العليا شيوخ العشائر ان "يستمروا في الحفاظ على المبادئ والقيم لدى ابنائهم وعوائلهم وعموم المجتمع"، مبيناً ان "العشيرة كيان مهم في المجتمع، ونرجو ان يكون مسير هذه العشائر بما يتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية ومع المبادئ التي دعت لها المرجعية العليا وكذلك التماسك والتكافل فيما بينكم".
وعن المبادرة المجانية التي اطلقتها العتبة الحسينية المقدسة لعلاج العراقيين لمدة 40 يوماً والتي بلغت تكلفتها اكثر من (16) مليار دينار، قال الشيخ الكربلائي: "يتساءل بعض الاخوة من اين نأتي بهذه الأموال لتسديد هذه التكاليف، خصوصاً ان بعض عمليات الاورام السرطانية مكلفة واجراها أطباء أجانب وآخرين من خارج العراق، ونحن نقول لهم ان هناك مبدأ مهم في الحياة (ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء) ولكن في مواضعها، الله تعالى موجود وهو من يجلب الرزق، واوصيكم اخواني انتم في مدينتكم فيما بينكم لتكن روح التكافل الاجتماعي هي السائدة لديكم وبالذات شيوخ العشائر في مضائفهم الكريمة".
من جانبه اكد الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن رشيد العبايجي، في كلمة له خلال اللقاء ان "العشائر العراقية تشكل ركن أساسي من اركان النسيج المجتمعي العراقي ولها تأريخ عريق ومواقف تاريخية مشهودة في التصدي للاحتلال والاستعمار على مدى التاريخ ولها مواقف مشرفة في دعم واسناد المرجعية الدينية في كل المراحل".
وأضاف انه "بين فترة وأخرى نسمع هناك اقتتال او تناحر عشائري في بعض مناطق العراق"، مبيناً ان "هذا الامر يؤلمنا وهناك تخوف من انتشار هذه الظاهرة لأنه المعلوم والمعروف عن العشائر العراقية هي الاصلب عوداً في المجتمع العراقي، وهي اقوى من كل مكون في العراق، ونحن نزهو بهذا المكون الاجتماعي في البلاد، ودائماً انظارنا باتجاه العشائر العراقية، لذلك نرجو ان تكونوا سنداً وداعماً للتصدي لكل مشكلة عشائرية في المحافظات الوسطى او الجنوبية لان هناك تآمر على هذا المكون".
واكد العبايجي، ان "العدو لم يستطيع ان يصل الى بعض الحلقات في المجتمع وفشل ان يصل لها وان يحقق أهدافه الخبيثة بالسيطرة على العراق وتفكيك هذه اللحمة الاجتماعية"، مضيفاً ان "المطلوب من الاخوة التصدي لكل حالة من حالات التناحر والاقتتال بين العشائر وانتم اهل لذلك".
كرار الاسدي - كربلاء المقدسة
تصوير: علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- روسيا تعلن نجاح اختبار صاروخ "أوريشنيك" وتدميره مصنعا عسكريا شرق أوكرانيا
- استشهاد 42 شخصا في أحد أعنف "الاعتداءات الطائفية" في باكستان
- إسرائيل تجدد غاراتها على الضاحية.. الصحة اللبنانية تعلن استشهاد 40 شخصاً (فيديو)