كشف النائب الثاني لمحافظ كربلاء المقدسة، اليوم الاثنين، ان عمليتي تعداد سكاني تجريبية ناجحة اجريت في قضائين من اقضية محافظة كربلاء المقدسة، بعد قرار ايقاف نقل النفوس الى المحافظة، يمكنها ان تكون خطوة لحل شامل لقضية الهجرة العشوائية الى كربلاء المقدسة التي جعلت عدد سكانها الوافدين الذين ما زالت تخصيصاتهم تذهب الى محافظاتهم يتجاوز ضعفي عددهم المعتمد في وزارة التخطيط.
واكد نائب المحافظ علي الميالي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان "قرار الايقاف والتريث بنقل النفوس الى محافظة كربلاء المقدسة وبطاقة السكن بقرارات صدرت من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الداخلية عبد الامير الشمري لغاية اجراء انتخابات مجالس المحافظات وتشكيل المجالس الجديدة وتشريع القوانين الخاصة بها"، موضحا ان "هناك عشرات الاف من الموظفين من محافظات متعددة يعملون في مؤسسات حكومية في كربلاء المقدسة يتطلب نقل نفوسهم، وكذلك في معمل دجاج البراري الذي يعد معملا عالميا وليس شرق اوسطيا يعمل به (15) الف عامل، ونحن ادخلنا (105) الف من الايدي العاملة للعمل في المحافظة".
وبين نائب المحافظ، ان "كربلاء المقدسة اصبحت بيئة جاذبة وفيها استقرار امني واستثمار واستقرار اقتصادي وفرص عمل، حتى وصل تعداد المحافظة الى ثلاثة ملايين و(800) الف نسمة، وقد خاطبنا الجهات المختصة بضرورة تنظيم الهجرة الى المحافظة، ومن الصعب تقديم الكهرباء الى محلة فيها محولة مخصصة الى (400) مواطن، بينما وصل عدد الساكنين في الحي (4000) مواطن وليس لديهم تخصصيات او مشمولين بتخصيصات تنمية الاقاليم، وكذلك تردنا طلبات سنوية من عشرة الاف طالب من محافظات اخرى يرغبون بالدراسة في كربلاء المقدسة، ولو افترضنا ان كل (400) طالب يحتاجون الى مدرسة فهذا يعني نحتاج الى (25) مدرسة جديدة سنويا للمهاجرين للمحافظة، بينما خطة المحافظة لا تتجاوز توفير (15 ــ 20) مدرسة سنويا".
واضاف "نحن لا نرفض الهجرة الى المحافظة الا اننا نريدها مقننة بضوابط امنية واقتصادية وخدمية ولتصبح كربلاء تعدادها عشرة ملايين نسمة او عاصمة للعراق، ولتمنحنا الحكومة تخصيصات عن الوافدين الجدد، ولا يعقل ان تعداد كربلاء المقدسة الذي يقدر بلميون و(300) تقريبا، وان اكثر من ثلاثة ملايين غير مسجلين لدينا وليس لديهم تخصيصات مالية ولا بطاقات سكن، والحل يكمن في انتخاب وتشكيل مجلس المحافظة الجديد ومخاطبة رئاسة الوزراء بضرورة اجراء احصاء سكاني لاحتساب الهجرة العشوائية الى كربلاء المقدسة لكي نستطيع العمل، وقد اجرينا تجربتي احصاء سكاني في قضائي كربلاء القديمة المركز وقضاء الحسينية وكانا ناجحين ويمكن اعتمادها كخطوة اولى لاجراء تعداد لكامل نفوس المحافظة واتخاذ القرارات المناسبة".
تيسير الاسدي ــ قاسم الحلفي | كربلاء المقدسة
تصوير ــ علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- هل ستفرض نتائج التعداد السكاني واقعا جديدا في "المحاصصة"؟
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)