لا يخفى على احدٍ حجم الخدمات المقدمة من قبل العتبات المقدسة للزائرين، لكن بالتزامن مع ذروة الزيارات المليونية التي تعد من أكبر التجمعات البشرية في العالم، نرى ان لاسطول العجلات التابع للعتبات المقدسة في كربلاء دورا كبيرا في انسيابية حركة الزوار خلال الزيارات مع توفير الراحة والامان لهم ، ويؤكد معاون رئيس قسم الآليات في العتبة الحسينية علي الفضلي لوكالة نون الخبرية قائلاً" "تم توفير أكثر من (750) عجلة تنوعت ما بين عربات شحن وسيارات اسعاف بالإضافة إلى كوسترات وحافلات لنقل الزائرين (مجانا) من المنافذ الحدودية والقطوعات إلى أقرب نقطة قريبة من صحن الإمام الحسين (عليه السلام) وبالعكس على مدار الساعة".

استقلنا حافة تابعة للعتبة الحسينية والتقينا على متنها بالزائر حميد صالح (68 عاماً) الذي قال في حديثه لوكالة نون الخبرية، "عند مقارنة عدد الزائرين بالعجلات والشوارع ستجد الأمر صعب للغاية، وعندما تشاهد صور الحشود المليونية على التلفاز وتسمع بأزمة نقل ستقول حقاً ما هي العجلات التي يمكنها استيعاب كل هذه الحشود الغفيرة!"

وأضاف "بعد ان اتممت مناسك الزيارة وسط ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الزائرين، دعوت من الله مساعدتي للحصول على سيارة تقلني إلى منطقتي، وبفضل الله حصلت على ذلك واثناء عودتي استوقفني شريط الذكريات أيام الحقبة المظلمة، عندما كنا نقيم مجالس العزاء واداء الشعائر الحسينية وعلينا ان نتبه من عيون السلطة الغاشمة، كيف تحول الأمر بعد سقوط نظام الطاغية المقبور، واصبحنا نسير إلى مرقد الإمام الحسين واخيه ابو الفضل العباس (عليهما السلام) بحرية تامة، مع تسابق لتوفير الخدمات سواء من قبل أصحاب المواكب أو العتبتين الحسينية والعباسية"

وتحدثت أم جاسم (70 عاماً) لوكالة نون الخبرية، "عندما خرجت من مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) مررت بعربات الشحن على طريقٍ جميل كان مزروعاً بالأشجار ومرشات الماء المبردة، ورغم كثافة الزوار التي تنتظر ركوب الكوسترات وعربات الشحن التي تنقل الزائرين مجاناً ساعدوني الموجودين للحصول على مقعد، وهذا ما عهدناه عن غيرة الشباب العراقي والحسيني"

ابراهيم الحبيب - كربلاء المقدسة

تصوير - علي فتح الله