مجموعة من الموظفين في شركة الوارث للصناعات الورقية وتحديد في معمل الكارتون المعرج اجتمعوا واتفقوا على انشاء موكب "حملة عاشوراء" لخدمة زائري ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)، فعقدوا النية وباشروا قبل ست سنوات بتوزيع مادة واحدة، ولان اخلاص النية يحفهم اصبحوا يقدمون الان (60) طنا من اللحوم المشوية والفاكهة في خدمة تستمر لمدة اثني عشر يوما على مدار اليوم ودون ترك العمل والانتاج.

وقال مسؤول الحملة عبد الصاحب عدنان في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" فكرة تأسيس الموكب تولدت من كوننا شباب من اهالي كربلاء المقدسة التي دأب اهلها على تقديم مختلف انواع الخدمة للزائرين وخاصة في الايام العشرة الاولى من شهر محرم الحرام، فاجتمعنا وتناقشنا وقررنا تأسيس هذا الموكب في العام (2019) شريطة ان تكون خدمتنا بعد اوقات الدوام الرسمي، واول مكان نصبنا فيه الموكب كان في بداية شارع السدرة قرب باب العتبة الحسينية ومساحته كانت لا تتعدى (50) مترا، وفي العام الاول ولكونها اول تجربة وزعنا الرقي فقط على الزائرين، وفي عام (2020) وبعد ان جمعنا الاموال وقررنا تقديم خدمة اكبر تمكنا من تقديم (150) الف وجبة "شاورما دجاج" خلال عشرة ايام بواقع (15) الف وجبة يوميا، بعد توفير اسطوات الشاورما ممن يرغبون بالخدمة الحسينية".

واضاف ان" الموكب بدأت تزداد خدمته ويكثر زبائنه فقررنا زيادتها، وبعد دعم المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي وبعض الاخوة تمكنا هذا العام من الوصول الى توزيع (40) الف وجبة يوميا بعد انتقالنا الى الموقع الجديد على نفس الشارع والمساحة الكبيرة التي خصصت لنا، بعد ان قمنا بتوزيع امكنة اعداد الطعام والشوي والتوزيع بعد شراء معدات جديدة كون الانفاق على الموكب تكافلي بين منتسبي شركة الوارث للصناعات الورقية، ومثلما يحرص المنتسبون على عدم ترك العمل والانتاج اليومي، يحرصون ايضا على انفاق المال على خدمة زائري ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)، حيث يصل عدد الخدام في الموكب حوالي (75) شخصا، وبخدمة يومية تستمر الى (24) ساعة وتقدم فيها ثلاث وجبات طعام بواقع (40) الف وجبة يوميا، منها في الفطور نوزع (5) وجبة مكونة من الصمون والبيض والجبن، وفي وقت الغداء نوزع (10) الاف وجبة، وفي العشاء نقدم (25) الف وجبة، واجمالي ما نوزعه خلال (12) يوم من الخدمة يصل الى (600) الف وجبة".

واوضح ان" خدام الحملة اصروا على تقديم وجبات مميزة على غرار ما يقدم في ارقى المطاعم لذلك تجدهم يحرصون على تقديم السندويجات المغلفة بالورق والبيتزا، لان من اولويات عملنا النظافة والطعام الجيد، وكل ما يقدم بجهود المنتسبين المتكاتفين، كما لدينا حملة عاشوراء لتوزيع مياه الشرب (اقداح RO) على جميع المواكب في مدينة كربلاء المقدسة خلال ايام زيارتي العاشر من المحرم والاربعينية، وخصصنا ارقام هواتف على تطبيق (الواتساب) لمن يرغب بتزويد موكبه بالماء ويجهز بسرعة، وجهزنا خلال الايام الستة من شهر محرم الحرام الجاري (50) الف كارتون ماء للشرب، ونأمل للوصول الى توزيع اكثر من مئة الف كارتون خلال الايام العشرة، ونشوي يوميا بين (1 ــ 1،5) طن من لحم الدجاج، ومن كباب اللحم نشوي يوميا (250) كيلوغرام يوفر لنا بين (7000 ــ 8000) شيش كباب، كما نشوي تقريبا (900) دجاجة يوميا، وادخلنا وجبة البيتزا بدل الفلافل، ونقدم خلال مدة الخدمة حوالي (60) طن من اللحوم والفاكهة".

وبين عدنان ان" اعضاء الموكب يجتمعون بعد كل موسم عاشوراء ويقيمون نوع الخدمات المقدمة وماهي المستلزمات او الاطعمة المراد تقديما وماهي المقترحات لتطويرها والاحتياجات الواجب توفيرها لنقوم بتجهيزها على مراحل"، لا سيما بعد ان "اصبح للحملة جمهور كبير على مستوى اهالي كربلاء المقدسة  وزائري المحافظات، ناهيك عن العرب والاجانب من مختلف الجنسيات، ونمنح الفرص لعدد من الاخوة من السعودية وايران ونيجيريا للخدمة في الموكب، كما نمنح الفرصة لمنتسبين يعملون معنا من نيجيريا وطلبة الحوزة الدينية ايضا من نيجيريا للخدمة في الموكب".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي