بقلم: عمـار سـاطع
سنحت لي الفرصة في التواجد، أمس الأربعاء، في مؤتمر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي أقيم في العاصمة البحرينيّة المنامة، بمشاركة 46 عضواً يمثّلون الجمعيّة العموميّة للاتحاد والذي اختاروا الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة للبقاء في موقعه على رأس الهرم القارّي للعبة الشعبيّة الأولى.
وحينما أقول الفرصة، لكونها تُعدُّ بمثابة الانتقاليّة الحقيقيّة لواقع كرة القدم ممّا تواجههُ الى صورة أجمل وأكمل، خاصّة وإن ما ينتظر اللعبة من روزنامة سيكون حافلاً بالمناسبات والمنافسات، بدءاً من نهائيّات كأس أمم آسيا في دولة قطر المقبلة، وما بعدها في المملكة العربيّة السعودية عام 2027.
هذا الى جانب البطولات المعنيّة في الفئات العُمريّة بداية من الأولمبي مروراً والشباب والناشئين والانتهاء عند عُمر الاشبال، فضلاً عن بطولات تُعنى بمنتخبات الصالات والسيّدات للخماسي والساحات المكشوفة وللفئتين، مع التركيز على صيغة دعم بطولات الأندية وايصالها الى عالم الاحتراف الفعلي بما يضمن تحقيق السقف الأعلى من الطموحات.
اعتقد أن كرة في قارة آسيا ستضمن تواجداً فريداً من نوعه في مونديال كرة القدم عام 2026، كونها ستشهد رسم لوحة التنافس الفعلي للجيل القادم لدولٍ تأثّرت في كأس العالم في قطر 2022 وما حققته من نتائج متميّزة، وهو ما سيدفع منتخبات أخرى في القارّة الى تطوير قابلياتّها الفنيّة ومستوياتها بهدف مقارعة الكبار وصولاً الى حُلم المونديال القادم.
وفي تصوّري أيضاً أن التحرّك الذي أصاب اللعبة في دولٍ كانت غائبة عن المشهد الكروي في العقود الماضية، سيصيبُ الهدف المُقبل، وهو إيجاد منافسات مهمّة سَتُعرَف بوجود منتخبات لن تكون سهلة العبور أو التجاوز، إذ أن كرة القدم تطوّرت وفَعَلَت فعْلتُها بقفزات نوعيّة في كلّ من الفلبين وفيتنام واندونيسيا والهند إضافة الى طاجيكستان وتركمانستان وحتى دول أخرى مثل ماليزيا وسنغافورة، ناهيك عن التفوّق الذي ضرب منتخبات في غرب القارّة ووسطها.
الحصيلة الأهم في كونغرس الاتحاد الآسيوي 33 هو انتصار اقطاب حقيقيين في تمثيل القارّة على الصعيد الدولي، بعد منافسات مُحتدمة أتت بثمارها فيما بعد، إثر فوز ممثلي قطر والسعودية على حساب منافسيها من الصين وكوريا الجنوبية، فيما تحقّق نصاب كوتا السيّدات ببقاء ممثلة دولة فلسطين في تشكيلة المكتب التنفيذي الذي شهد توزيعاً في مناصب استحقّها أهلها لخبرتهم وما يملكونه من تواجد فعّال.
وهنا لابد من الإشارة الى قضيّة أخذتُ وقتاً طويلاً في إقناع المستفسرين عنها أو أولئك الباحثين عن مواضيع الهدف منها هو النيل من اصحابها، سواء عرف أهلها بالفكرة أو أنهم يريدون المشاركة في السؤال أو التعليق أو مهاجمة مسألة ما ليس لديهم فيها أي ربط لا مِن قريب ولا مِن بعيد، وهي عدم وجود اسم رئيس اتحاد الكرة عدنان درجال في قائمة المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهنا أجيب بكل تجرّد الكابتن درجال فاز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي من بين خمسة أسماء تم انتخابهم من قبل اتحادات مناطقهم القارّية، والكابتن درجال رفض دخوله لانتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي كونه فاز قبل أسبوع من الآن في انتخابات اتحاد غرب آسيا ولا يوجد مبرّر قانوني لدخوله، كونه فاز في هذا التمثيل.
أقرأ ايضاً
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- هل جامعاتنا ورش لبناء المستقبل أم ساحات تعج بالمشاكل؟ - الجزء الثاني والاخير
- هل جامعاتنا ورش لبناء المستقبل أم ساحات تعج بالمشاكل؟ - الجزء الاول