منشورات كثيرة انتشرت قبل ايام في مواقع التواصل الاجتماعي روجت لاخبار تفيد ان سعر كيس الطحين ارتفع بشكل غير مسبوق حتى وصل الى (٦٠) الف دينار بل وصل اخر سعر في بورصة (جاي وجذب) كما وصفها احد اصحاب محال بيع الطحين الى ان يباع الكيس الواحد ب (٧٥) الف دينار، وكالة نون الخبرية تجولت في اسواق كربلاء ووقفت على اسعار بيع كيس الطحين من مصادره الحقيقية وتعرفت على امور مهمة اخرى.
نفي قاطع
ونفى (ابو سجاد) في حديثه لوكالة نون الخبرية نفيا قاطعا ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي قائلا "انها اخبار كاذبة ومضللة فسعر كيس الطحين الروسي درجة اولى خباز ب(٤٠) الف دينار وكيس الطحين التركي ايضا ب(٤٠) الف دينار وكذلك كيس الطحين المصنوع في محافظات اقليم كردستان بنفس السعر والجودة، نافيا في نفس الوقت تأثير ارتفاع اسعار صرف الدولار ورغم وصولها الى (١٥١٠) دينار لكل دولار في رفع اسعار الطحين"، مشيرا الى ان "فرض رسوم على الفحص والضريبة هو من يرفع اجور الكيس الواحد".
لا تتعدى الاربعين
اما جاره في علوة الطحين في باب طويريج الذي استعد لتجهيز كمية من الاكياس ليبيعها فأيد ما ذهب (ابو سجاد) واكد لوكالة نون الخبرية، ان "اسعار كيس الطحين ومن كل الانواع الروسي والتركي والعراقي لا تتعدى (٤٠) الف دينار مع تحميله كل اجور التحميل والتفريغ والنقل ولا صحة لارتفاع اسعار الطحين ووصولها الى (٦٠) الف دينار او اكثر للكيس الواحد".
الفحص والضريبة
من جانبه لفت عبد الرضا عبد جاسم (ابو نزار) الانظار الى ان "الشاحنات التي تقوم بنقل مادة الطحين من خارج العراق تفرض عليها رسوم فحص تصل الى (١٦٠) الف دينار واجور ضريبة تقريبا بنفس المبلغ ما يدعوا التجار الى تحميل تلك المبالغ على قيمة الطحين فيرتفع سعرها علينا ونحن بدورنا نرفع سعر بيع المفرد منها ، ولان مادة الطحين اساسية في حياة كل مواطن فيجب دعم هذه المادة من قبل الحكومة واسقاط هذه المبالغ او تخفيضها لكي ينخفض سعرها الى اقل مما هو عليه الآن".
انتظام التوزيع
عامل آخر مهم يؤثر على اسعار المواد الغذائية بينه "ابو علي" لوكالة نون الخبرية، بقوله ان "انتظام توزيع مواد البطاقة التموينية يحافظ على استقرار اسعارها في الاسواق بل يخفضها احيانا ومثال ذلك ان توزيع مادة الرز في البطاقة التموينية كل شهر رغم رداءة نوعيتها حافظ على اسعارها بل انخفض حتى وصل الى (١٣) الف دينار لكيس الرز، اما مادة الطحين فلم يوزع منها الا (٦) حصص من مجموع (١٢) حصة في هذا العام وهو ما رفع سعر الكيس من (١٥) الف الى (٤٠) الف دينار".
قاسم الحلفي - كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- هل ستفرض نتائج التعداد السكاني واقعا جديدا في "المحاصصة"؟
- هل تطيح "أزمة الدولار" بمحافظ البنك المركزي؟
- انتخاب المشهداني "أحرجه".. هل ينفذ السوداني التعديل الوزاري؟