اكد الدكتور اللبناني علي السيد المحاضر بالعلاقات الدولية والباحث بالشأن السياسي ان المرجعية الدينية العليا الحكيمة هي صمام الامان للوضع السياسي في العراق والعالم العربي والاسلامي بل وفي العالم، كونها تمكنت من كسر شوكت الارهاب في عقر داره وقضت عليه بفتواها الدفاع الكفائية، مبينا ان العتبة الحسينية تعتبر خط الدفاع الاول بوجه الحركات التي تريد تصدير ممارساتها الضالة لافساد الاخلاق والدين في مجتمعاتنا.
وقال السيد وهو المتخصص بالشؤون الافريقية في حديثه لوكالة نون الخبرية عن اهمية اقامة مهرجان تراتيل سجادية "نحن نشجع أن تنعقد بشكل دائم ومستمر مثل هذه المهرجات وتأخذ عنوانين اخرى وليس في الصحيفة السجادية او رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام) فقط، بل تتوسع الى مؤتمرات وعناوين عدة وباتجاه الأئمة الاثنى عشر (عليهم السلام) وهذا المؤتمر في نسخته الثامنة ينعقد في ضروف استثنائية في العراق كما يعلم الجميع، وسيأتي اكله لان هناك العديد من المؤلفات التي طبعت وصلت الى تسعة كتب ومعها اربعة عشر بحثا قيما القيت في هذا المهرجان ونأمل في العام المقبل انعقاده بشكل اوسع وافضل ودائما يكون سائرا نحو التقدم والازدهار، ولان الإمام زين العابدين (عليه السلام) حارب السلطة الجائرة بالدعاء وانتصر به وكان من اهم الوسائل التي تقض مضاجع السلطة ولاحظ الجميع ذلك عندما كان يقرأ الدعاء في عهد الامويين او العباسيين كانت السلطات حينها تقف امام هذه الادعية كونها موجه ولها ابعاد سياسية بأمتياز، فضلا عن ابعادها الدعائية والدينية، والاهم من ذلك ان الادعية التي قالها الإمام السجاد (عليه السلام) في الاستعاذة بالله من بعض الامور تجد ان هناك كلمات تعتبر فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق وكل كلمتين او ثلاثة تستطيع ان تألف بها كتاب او تكتب عشرات الابحاث عنها، وتجد ان ما يسمى بـ(الطفرة التنموية) قالها الامام السجاد(عليه السلام) منذ اكثر من الف واربعمئة سنة وتفوق بعشرات المرات ما يقوله الان بملف التنمية البشرية، فلو التزمنا بهذه الادعية لاصبحنا بالف خير ولما كنا محتاجين لمثل هذه المعاهد في التنمية البشرية لان ائمتنا كانوا السباقين في تنمية الذات الانسانية والبشرية".
واضاف السيد انه "أن المرجعية الدينية العليا الحكيمة هي صمام الامان للوضع السياسي والوضع برمته على مستوى العراق والعالم الاسلامي في كل العالم، ويجب ان تكون هي البوصلة لكل التوجهات السياسية في العراق على كل المستويات الشيعية والسنية والكردية لانها هي من اوصلت العراق الى ماهو عليه الان من ناحية طرد الارهابيين وعصابات "داعش" بعد اصدار فتوى الدفاع الكفائي، ولولاها لما كنا ننعم بهذا الامان في وطننا الثاني العراق، وتأثير الفتوى وكسر شوكة الارهابيين لا يختص بالعراق فقط بل القى بضلاله على كل المنطقة العربية والاسلامية، بل تعداه الى العالم الاوربي لان تلك العصابات كانت لا ترى احدا الا نفسها وتعبر عن ما بداخلها بالارهاب والقتل والتفجير وكانت ستمتد الى كل انحاء العالم لولا تصدى المرجعية الدينية العليا ووضع لها حدا لها هنا في عقر دارها قبل تمددها الى جميع انحاء العالم".
واوضح ان " في ديننا الاسلامي هو ما تجده ضالة كل انسان والحكمة هي ضالة المؤمن وكل شيء ايجابي تراه في ديننا، بينما للاسف فإن بعض الناس ينبهرون بالشعارات الزائفة والفارغة من ناحية ما يسمى بحرية التعبير والرأي ونحن في لبنان اشاهد هذه النماذج في لبنان وتجد بعض النواب يدافع عن المثليين تحت شعار ان هذه حريته ورأيه وبعدها سيدافع عن الكافرين واصبح حال بعضهم انه يدعى انه اصبح مكان الله سبحانه وتعالى وهذا التحلل الاخلاقي عند الغرب يريدون تصديره لنا لانهم يعرفون مدى تمسك الشباب والناس بدينهم ويريدون النفاذ من هذه الثغرة لتمرير مخططاتهم، ومن المؤكد ان العتبة الحسينية وكل الجهات الاسلامية تعتبر خط دفاع اول في وجه هذه الاعمال التي لا تمت الى مجتمعنا وتقاليدنا وقومياتنا بأي صلة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- بدعم كامل من العتبة الحسينية المقدسة اجراء (1701) عملية جراحية خاصة ضمن برنامج الاستقدام والاخلاء الطبي