حجم النص
بقلم / مسلم الركابي
مشهد مسرحي بائس ومخجل قدمه جمهور نادي القوة الجوية خلال مباراة الكلاسيكو امام الزوراء في بطولة الكأس والتي انتهت بفوز الزوراء وخروج الجوية من بطولة الكأس ، ونعتقد ان هذا الامر عادي جداً ويمكن ان يحدث لأي فريق ، كرة القدم فيها الفوز والخسارة والتعادل وهذا الامر طبيعي ، لكن الامر الغير طبيعي ان نشاهد جمهور ينفعل بهذه الطريقة بحيث يعتدي ويقوم بأعمال تخريب امام انظار الجميع والفضائيات مشهد شاهده العالم داخل العراق وخارجه ، هذا الجمهور اليوم اعطى رسالة واضحة المعالم تقول ان العراق غير قادر بالمرة على تنظيم اي مباراة او بطولة وهذا الامر يدعو للاسف حقاً ، واليوم السؤال الاهم هو ترى من اوصل هذا الجمهور لهذا المستوى من العصبية والعنجهية وروح التخريب والعدوانية ؟ اليوم بات الامر خارج السيطرة شاء من شاء وابى من ابى ، علينا ان نضع النقاط على الحروف ونسمي الامور بمسمياتها فقد تكرر هذا المشهد اكثر من مرة ويكاد ان يكون متكرر في كل موسم دون ان نشاهد اي ردة فعل من الجهات الرسمية المعنية بتنظيم المسابقات والمباريات ونعني اتحاد الكرة وكذلك وزارة الشباب والرياضة ، نحن كل يوم نمضي من فشل الى فشل لقد تجاوزنا العالم كثيراً ، لا نعرف كيف نفكر باستضافة بطولات ونحن لدينا نفر ضال من جماهيرنا يفكر بهذه الطريقة ويتصرف بهذا النفس التخريبي والعدواني ؟ كيف يتسنى لنا ان نطلب من دول العالم ان ترسل فرقها للعراق وهي تشاهد بعض المحسوبين على الجماهير العراقية تتصرف بهذا المستوى من التخلف والسذاجة ؟ وعليه نقول لاتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة وكذلك الاعلام الرياضي اياكم ان تتهاونوا بالامر واياكم ان تسطحوا الموضوع ، الذي حدث ويحدث باستمرار هو كارثة وضربة بصميم الرياضة العراقية ، لذلك عليكم ان تضربوا بيد من حديد لكل من يحاول ان يسيء لسمعة البلد مهما كان هذا الشخص ، العراق وسمعته اكبر من المسميات والشخوص ، لقداسرفوا واوغلوا بالاساءة لسمعة العراق الرياضية هؤلاء الذين يعانون من مرض خبيث هو تخريب البلد والاساءة اليه بوعي اوبدون وعي ، الاعلام الرياضي اليوم امام مسؤولية كبرى ومهمة وطنية واخلاقية بضرورة فضح هؤلاء المسيئين وفرزهم وتشخيصهم ، لنعمل جميعاً لهذا الوطن الذي من اقدس اسماءه العراق . وكان الله والعراق من وراء القصد .
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!