- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الجريمة الكبرى بحق الشعب العراقي
بقلم:محمد توفيق علاوي
نحن الآن متجهين نحو المجاعة - الخزين الاستراتيجي للحنطة يكفي لما يقارب الثلاثة أسابيع فقط.
لتعاقد لشراء أي كمية ضمن الضوابط يستغرق بحدود الشهرين على اقل تقدير، إلا إذا !!!!!!!!!!!
هذا الحدث يدل على احد امرين :
الأول : هو الإهمال من قبل المسؤولين وهذا بحد ذاته اجرام بحق الشعب العراقي فالمسؤولية الأولى للمسؤول هو توفير الحاجات الضرورية للمواطنين وبالذات توفير الطعام وتوفير خزين استراتيجي للقمح بين ستة اشهر الى سنة كاغلب الدول العربية بل حتى اليمن مع أجواء الحرب فخزينهم الاستراتيجي بحدود الأربعة اشهر؛
فمن المسؤول عن هذا النقص والعراق لديه فائض مالي كبير اكثر بكثير من الكثير من الدول العربية الأخرى، كلبنان وليبيا وكل هذه الدول خزينها الاستراتيجي اكثر من العراق ؟؟؟؟؟
الثاني: هو التعمد لكي يضطر البلد لإجراء عقود خارج الضوابط وخارج تعليمات العقود الحكومية ؟؟؟؟؟ هذا الامر الذي نجهله قد يفتح المجال لدرجة عالية من الفساد !!!!!!
اشارت تقارير رسمية حكومية ان الخزين الاستراتيجي للحنطة بحدود 380 الف طن في حين ان الاستهلاك الشهري يتجاوز ال 450 الف طن فإن صحت هذه التقارير الحكومية فان الخزين الاستراتيجي يكفي لما يقارب الثلاثة أسابيع، إن التعاقد لشراء أي كمية ضمن الضوابط وتعليمات تنفيذ العقود الحكومية وحتى وصول الكميات الى المواطنين يستغرق بحدود الشهرين على اقل تقدير، نحن امام أزمة خطيرة قد تهدد بتعرض الطبقة الفقيرة التي قد تبلغ نسبتها حوالي 30٪ من المواطنين العراقيين الى المجاعة.
الأيام القادمة ستكشف المجهول ، ونؤكد على الحكومة السعي بشكل حثيث لتوفير الحاجات الضرورية وبالذات القمح وبالذات للطبقات الفقيرة والمسحوقة من المواطنين، وباسرع وقت وعلى أسس سليمة لا تفتح المجال للفساد والمفسدين ممن تعمد بهذا الامر، إن كان هناك تعمد من قبل مجهولين للاستفادة على حساب زيادة معاناة المواطنين !!!!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟
أقرأ ايضاً
- جغرافية الجريمة
- أسطورة الشعب المختار والوطن الموعود
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى