يهز تنظيم القاعدة في العالم كله، ولا يقترب من قطر، بل تصب كل تسجيلات بن لادن في «محطة الجزيرة». يحكم القذافي 42 سنة ليبيا، يقوم بإنقلاب في سن الـ29، يزيل ثلاث قواعد جوية في ليبيا، واحدة بريطانية، واحدة اميركية وواحدة ايطالية، ويزيل هذه القواعد من الارض الليبية، فمقدم رقى نفسه الى رتبة عقيد وازال ثلاث قواعد جوية، ونجح في انقلاب لا احد يعرف من دبره، ويستمر معمر القذافي 42 سنة في الحكم. يسقط طائرة «لوكربي» ويقوم بإسقاط طائرة «UTA»، يرسل الى لبنان 100 مليون دولار شهرياً لتغذية الحرب بين المسلمين والمسيحيين لتسيل دماء الشعب اللبناني، كما تقول بروتوكولات حكماء صهيون حتى الركاب، ويصرف القذافي كل رصيده ويتم اثبات انه هو الذي قام بإسقاط طائرة «لوكربي» وقتل 268 راكباً مدنياً. كان مقرراً ان يطير في «لوكربي» 20 يهودياً، حضر شخص اليهم في مطار مالطا وقال لهم: الغوا الرحلة ولا تسافروا بالطائرة. لم يسافر الـ20 يهودياً في الـ«لوكربي». تم اثبات الجريمة على القذافي، صدرت مذكرة بتوقيفه بجرم جزائي واضح، وبأن الأمر تم اعطاؤه من ليبيا والمتفجرات أتت بحقيبة من ليبيا وتم وضعها على الطائرة، وهي مرسلة الى بريطانيا. لم يُنفذ شيء بحق القذافي، تم استبدال توقيفه بأن يقوم بتسليم ضابط، فقام بتسليم ضابط من عائلة المقرحي، ثم حصلت تسوية قامت بها مكاتب يهودية في نيويورك، فتم دفع تعويض وفدية لقتلى الطائرة الأبرياء، وتم الإفراج عن المقرحي الذي قالوا انه مريض السرطان وبخلال شهر سيموت، فتم استقبال المقرحي استقبال الأبطال في ليبيا، ولم نعد نسمع شيئاً عن صحته. صرف القذافي كل رصيده، اقترب من ان ينكشف انه عميل اسرائيلي، بدأ الموساد بالتخلي عنه، اختلف الموساد فيما بينهم، قسم يقول اننا بحاجة اليه، وقسم آخر يقول انه يجب الخلاص منه، واستبداله بشخصية اخرى، وتعيين مجلس انتقالي في بنغازي. بدأ القذافي بحرب على شعبه، وعلى الثوار، وارتكب مجازر، فتدخلت اوروبا عسكرياً ومن دون الحلف الاطلسي، اذ تدخلت فرنسا مباشرة بقصف جوي ولحقت بها بريطانيا، اما واشنطن فضغطت على اسبانيا وايطاليا لعدم التدخل. كل ما يريده القذافي ان يأخذ 10 مليارات دولار ارصدة، ويذهب الى موسكو ليسكن على البحر الاسود، لكن الموساد لا يقبل، فقالوا له اكتب رسالة الى الرئيس اوباما، فكتبها، ثم قالوا له اكتب رسالة الى الكونغرس الاميركي، فكتبها، وعندما تلقى الكونغرس الرسالة، اصدر اوباما أمس قراراً منع فيه استعمال الطائرات الحربية والتدخل في شؤون ليبيا. فخرج امس الاميركيون من حرب ليبيا وبقي القذافي في مواجهة بريطانيا وفرنسا، وايطاليا، تحت ضغط اميركي، انسحبت وقالت انها لن تتعاطى بعد الآن. اما كندا واسبانيا، وتحت الضغط الاميركي ايضاً، فانسحبتا من التدخل في ليبيا.
هكذا يعيش بطل الموساد في ليبيا، يجلس في طرابلس الغرب والثوار في بنغازي، اما مصراته، وهي المدينة الثالثة في ليبيا، فكتائب القذافي تقصفها كل يوم بصواريخ «الغراد» والمدفعية، ويموت في يوم واحد 62 مواطناً مدنياً، وكل ما يتطلب الأمر اربع طائرات تقصف قواعد صواريخ «الغراد» والمدفعية حول مدينة مصراته ولا احد يفعل ذلك، بل تُترك مصراته تحترق، حتى فرنسا لم ترسل طائرة لقصف قواعد صواريخ «الغراد» والمدفعية.
باريس ولندن تريدان تغيير القذافي، اما الموساد الإسرائيلي وواشنطن واللوبي الصهيوني فيقبلون بأن يستمر القذافي في الحكم، وهو الذي شن الحرب على التشاد لضرب النفوذ الفرنسي هناك لصالح اسرائيل، وهو الذي قام بتغذية ودعم كل حركات التمرد في افريقيا، حتى انقلبت الدول الافريقية ضد العرب واصبحت تحت النفوذ الاسرائيلي، على اساس ان ليبيا بلد عربي، مع العلم ان القذافي امه يهودية وبالطبع فهو يهودي محمي، لأن اللوبي الصهيوني في اميركا يحكم العالم كله، هل هناك اكثر من ان يأخذ الكونغرس قراراً بمنع الرئيس الاميركي من التدخل في شؤون ليبيا؟
رغم اعتراضنا على كل سياسة صدام حسين في زمانه، فإن ربطة الحبل في عنقه يجب ان تكون سماكتها اكثر من 10 سنتم ليتم شنقه جيداً ولو كتب 1000 رسالة الى الرئيس الأميركي، اما القذافي فمحمي، اما القذافي حتى الآن فيضرب مصراته بصواريخ «الغراد» والمدفعية، والطائرات الفرنسية والبريطانية لا تقصف قواعد المدفعية حول مصراته، اما لجهة القذافي فيأخذ الكونغرس الاميركي قراراً بمنع الرئيس اوباما من اعطاء الأوامر للجيش الاميركي بالتدخل في ليبيا. اصبحت المواجهة الآن بين فرنسا وبريطانيا من جهة، واسرائيل من جهة اخرى، وقسم رئيسي من الموساد الاسرائيلي يريد بقاء القذافي وشعبه متمرد وثائر عليه، وفرنسا تريد تغيير القذافي وتقبل بأن يأتي عميل يهودي آخر، لكن زمن القذافي انتهى، ومع ذلك لا يقبل الموساد ويوافق القذافي على الذهاب الى روسيا، الى البحر الاسود، ونجله سيف الإسلام يوافق على العرض ويذهب ويزور منطقة البحر الاسود، ويشتري قصراً، ويحضر كل شيء لإقامة القذافي مع بطانة تضم اكثر من 1000 شخص وارصدة تزيد على الـ10 مليارات دولار، ومع ذلك يصر الموساد على بقاء القذافي في طرابلس.
اما قطر التي تبني بنت جبيل، فالطائرات الاميركية تنطلق منها لقصف العراق والدول العربية. اما قطر فتقيم افضل علاقة مع اسرائيل، لا ابن «حوا» يتحرك في قطر ضد النظام، يصرف النظام القطري ما يريد من الاموال، لا ديمقراطية، والكذبة الكبرى شعار محطتها الرأي والرأي الآخر، فأي رأي في قطر غير رأي الأمير والشيخة موزه، وليخبرونا عن حزب واحد موجود في قطر، عن جريدة واحدة حرة، ومع ذلك شعارهم الرأي والرأي الآخر، ومعنى ذلك، ان الرأي هو رأي الامير، والرأي الآخر هو رأي الشيخة موزه. المهم ان الرأي هو ضمن العائلة، فلا نسمع كلمة في محطة «الجزيرة» عن اميركا اللاتينية، عن دولة مسيحية، بل نسمع كلاماً عن حوادث اسلامية في تحريض على اميركا، وبالتحديد على الجيش الاميركي، وقطر حليفة للجيش الاميركي، لكن الموساد يريد نهب وسلب ارادة اميركا كلها، والصاق التهم السوداء كلها بالجيش الاميركي كي يكون الجيش الاسرائيلي هو الجيش النظيف، والجيش الاميركي هو الجيش الوسخ. ومعلوم ان الجيش في اميركا، يُنفذ ما تريده الإدارة، والإدارة تنفذ ما يريده اللوبي الصهيوني. لعبة جهنمية يقودها الموساد، والإبن المدلل للموساد هو القذافي، وله الحرية ان يخرج من ليبيا ليسكن على البحر الاسود بضمانة روسيا مع اكثر من 10 مليارات دولار ارصدة وبين ان يبقى في طرابلس الغرب، ومن اجل عينيه، تم تقسيم ليبيا بين بنغازي وطرابلس الغرب، تماماً كما قطر بين ايران والعرب، تماماً كما قطر بين لبنان واسرائيل، تشتري افضل الأراضي في نهاريا وتدفع لإعمار المنازل في بنت جبيل، تدخل اليهود الى بيوتنا عبر محطة «الجزيرة» وهي اول محطة ادخلت المسؤولين الإسرائيليين الى منازل العرب عبر مقابلات صحفية، حتى بات الأمر عادياً عند بقية المحطات، وساقت «الجزيرة» بقية المحطات الى مقابلات مع مسؤولين اسرائيليين او عرب يتفاوضون مع اسرائيل تحت الإحتلال.
هكذا الاولاد المدللون عند الموساد، من قطر الى ليبيا، وهذا هو الظاهر، والمخفي اعظم. سؤال أخير يجب ان يطرحه المواطن العربي، لماذا اخذ الكونغرس قراراً بمنع الرئيس الاميركي اوباما من التعاطي بشؤون ليبيا، وعدم مس القذافي، بينما فيلتمان لا دور له الا تحريض 14 آذار على 8 آذار، ولا دور له الا تحريض اللبنانيين على بعضهم؟ ليسأل المواطن العربي سؤاله ويفتش عن الجواب كما يريد.
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- هل تطيح "أزمة الدولار" بمحافظ البنك المركزي؟
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "