قررت إدارة شركة نفط ذي قار، اليوم الجمعة، إيقاف العمل في محطة عزل غاز الناصرية، وإيقاف عمليات الأنتاج النفطي فيها.

وذكر بيان للشركة وتلقته وكالة نون الخبرية، أن سبب الإغلاق جاء "بعد تعذر دخول العاملين والمنتسبين لمزاولة مهامهم، نظراً لاستمرار حالة المنع والمضايقات وحجم الضغوط التي تمارس والتحديات التي تواجه الكوادر الوطنية العاملة، لاسيما عملية اغلاق الموقع النفطي بسبب التظاهرات والاعتصامات من بعض المحيطين به، خصوصاً أن هذه الممارسات أصبحت تشكل خطراً، وعائقاً حقيقياً أمام ديمومة العمل في هذا المفصل الاقتصادي الوطني".

وأضاف البيان، أن إدارة الشركة قررت "تسليم الموقع لشرطة حماية المنشأت النفطية، مع التأكيد على حجم الضرر الذي يتسبب به مثل هذا الإجراء الاضطراري بالنسبة لمصالح العراق كافة".

ولفت البيان، الى أنه يترتب على عملية الإغلاق القسري مضار مؤثرة، منها:

- إيقاف إنتاج وتصدير 80 ألف برميل من النفط الخام يومياً، وهو ما سيتسبب بخسائر مالية كبيرة للاقتصاد الوطني في ظرف دقيق يمر به شعبنا الكريم.

- إيقاف تجهيز الغاز لشركة غاز الجنوب وما سيتركه من آثار سلبية على عمليات التجهيز بهذه المادة للمواطنين على المستوى الوطني.

- إيقاف تجهيز محطة الكهرباء الغازية بما تحتاجه من غاز للتشغيل، وهو ما سيتسبب بتراجع عمليات الإنتاج الكهربائي فيها، ونحن مقبلون على موسم صيفي.

- الاضطرار لتسريح جزء كبير من العمالة الوطنية العاملة في الحقل، بسبب عدم القدرة على دفع مستحقاتهم المالية من قبل الشركة، وما سيتركه هذا الاجراء الاضطراري عليهم وعلى عوائلهم .

- أيضاً اثار سلبية جداً على المدى القريب والمتوسط، لاسيما في توقف عمليات التطوير التي تجري حالياً في هذا الحقل، وهو ما يؤثر على شركة وطنية تعمل لخدمة كل ابناء الشعب العراقي".

واقدم متظاهرون غاضبون من عشائر "البدور" يوم الخميس (17 شباط 2022) على إغلاق حقل (الگطيعة) النفطي غربي مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق.

وذكرت وسائل اعلام محلية، إن هؤلاء المتظاهرين يطالبون بتوفير الوظائف لهم في الحقل النفطي الواقع ضمن جغرافية سُكناهم.

وردد المحتجون هتافات مناهضة للحكومة المحلية والحكومة الاتحادية جراء ما يعانونه من تفشي البطالة والفقر وتردي الوضع الخدمي والمعيشي لهم.