- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الإقتصاد.. اقتصاد.. وليسَ "فَزْعَة"
بقلم: د.عماد عبداللطيف سالم
الإقتصادُ .. اقتصاد .. وليسَ شيئاً آخرَ يشبهُ الإقتصاد.. أو لا يشبههُ أصلاً.
الحِسابُ يجبُ أن يكونَ اقتصاديّاً.. وكذلكَ السلوك، وحِسابِ الأثر.
الإقتصاد.. مُقدّمات اقتصاديّة.. والإقتصاد نتائج اقتصاديّة، وإجتماعيّة، وتنمويّة أيضاً.
الإقتصاد.. نظام اقتصاديّ، وأنماط إنتاج وتصَرُّف وإدارة، و"انساق" وسياقات تطوّر.
الإقتصاد.. إجراءات و سياسات وخطط وأستراتيجيّات.
الإقتصاد.. إلتزامات مُتبادَلَة، وحقوق، وواجبات، وتَعاقُدات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل.
الإقتصاد ليس"داخل" فقط ..(و أُبّيتنا و نِلعبْ بي .. و شِلْها غَرَض بينا الناس).. بل هو "داخل" و خارِج أيضاً، وفي الوقتِ ذاته.
الإقتصاد.. توَقُعّات.. و لكنهُ أيضاً، وأساساً.. ثِقة.
الإقتصاد.. بيئة آمنة، وإطار قانوني راسِخ، ومؤسّسات تتصّف بالإستدامة، وتقاليد عمل.
الإقتصاد.. استقرار: استقرار سياسي، واستقرار اجتماعي، واستقرار"نفسي" أيضاً.
الإقتصاد ليس"مَلْعَباً" مفتوحاً لألعابٍ دون قواعد، ولا مُختَبَراً لممارسة التجربة والخطأ، والخطأ والتجربة إلى مالا نهاية.. لأنَ "الوحدات الإقتصاديّة" ليست مجردَ"شاخصٍ" للرميّ، في ميدانٍ لإختبار البنادق.
الإقتصاد.. ليسَ "فَزْعَة".
لا تعملُ "الفزعةُ" في اقتصادٍ حديث.. أو في اقتصادٍ، يجب، أن يكون حديثاً.
نحتاجُ إلى "الفَزْعَة" الآن، ليس في الإقتصاد، أو من أجل الإقتصاد، بل لتقويضِ أركانِ الفسادِ المتينة.
الإقتصاد بحاجةٍ ماسّةٍ الآن إلى "أدوات" و"أساليب" و"مناهج" أخرى.
يحتاج إلى "مُقاربات" غير تقليدية لـ"تصميم" و "صُنع" السياسات.
يحتاجُ إلى "نُخبة" اقتصادية ، و"قِلّة" من خبراء اقتصاديين"وطنيّين" مرموقين، يعرفون تفاصيل وهموم ومرارات العيش في هذا البلد.. وإلى خبراء "أجانب" يُقدّمونَ المشورة، لكي يتمّ إختيار أفضل الأدوات والأساليب والمناهج والمُقارَبات والسياسات.
شعبنا (أو شعوبنا) تحبُّ "الفَزْعَة".
ولكنَ "الفزْعَة" ليست حَلاّ الآن.
الأمرُ الآن (وفي جميع المجالات)، أكبرُ بكثير من مجرّدِ"فزْعَة".
إنّ "فَزْعَةَ" شعبٍ بأكمله من أجل "إصلاح" الإقتصاد، قد يقودُ هذا الشعبَ ذاته، ويقودُ الإقتصاد، ويقودُ العراقَ.. إلى التَهلُكة.
أقرأ ايضاً
- الأولويّةُ للمواطنِ وليسَت للحاكم
- مَركبان وليسَ مركبٌ واحِدٌ
- الاقتصاد.. الاصرار على الفشل، جريمة يجب ايقافها