ألقى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، كلمة له خلال حضوره احتفالية رفع الستار عن المنارة الثانية لمرقد الإمام علي (عليه السلام) بمناسبة ذكرى ولادته المباركة.
وقال الكاظمي خلال الحفل الذي حضرته وكالة نون الخبرية، انه "ونحن في حضرة إمام الإنسانية أمير المؤمنين، الإمام علي (عليه السلام)، وفي ليلة مولده، نستحضر المبادئ السامية التي تبنّاها وسار عليها وتمسّك بها".
وأضاف "عندما يقول (عليه السلام): إن ((الناس صنفان، إما أخ لك في الدين، وإما نظير لك في الخلق))، فهو يُحدّد مساراً إنسانياً لفهم التنوّع كمصدر قوة لا مصدر ضعف"، مبينا ان "التنوع في العراق مصدر قوة وليس ضعفاً، وسماحة السيد السيستاني، حفظه الله، أرسل رسائل الطمأنينة للمجتمع بمقولته أنتم أنفسنا".
وأوضح "أتشرّف أن أكون في النجف الأشرف اليوم، في هذا المكان الطاهر، من هنا حكم عليّ، وهنا استُشهد، وهنا مرقده الطاهر، بقبّته ومنارتيه؛ هنا الحوزة العلميّة ومراجعُنا العظام، هنا كل شيءٍ ينتمي إلى علي"..
وبين "هنا معقل اللغة العربية والأدب والشعر والكلمات الخالدة، ومركز العلم والفلسفة والفقه الإسلامي، فقد انطلقت جميع المذاهب الإسلامية من هنا وانبعثت جميع العلوم الإسلامية، لهذا يجب الحرص على أن تستمر النجف في دورها الفريد كمورد للعلوم والآداب والفلسفة، من خلال الاهتمام بمدارسها وجامعاتها ومكتباتها".
وتابع "نجف علي، كانت وما زالت ساحة للقاء الجميع على كلمةٍ واحدة، كلمة الوحدة والإنسانيّة، وحبّ الوطن، فحبّ الأوطان من الإيمان".
وأشار إلى ان "هناك أزمات حولنا على المستويين الإقليمي والدولي، ولدينا في العراق أزمات ومناكفات، وأحياناً هناك من يريد أن لا تسود روح الأمل، بل يعمل على زرع التردّد والإحباط وعدم الثقة، سواء بين الناس أو مع الدولة".
وختم قائلا "في مثل هذه الأوقات يبرز دور قادة المجتمع على كل المستويات، من خلال إرسال رسائل الأمل والدعوة إلى التآخي والتعاضد ونبذ الفتن بين أبناء الوطن الواحد مهما كانت الاختلافات السياسية، وتبنّي قيم التعايش والمحبة التي عاش بها شعبنا جيلاً بعد جيل، وهي قيم الإمام علي ومن سار على دربه".
أقرأ ايضاً
- بالصورة.. أنقلاب صهريج محمل بالاسمنت من اعلى احد مجسرات النجف
- مجلس النواب العراقي يقرر تمديد الفصل التشريعي لمدة 30 يوما
- القائم بأعمال سفارة جمهورية بلغاريا في العراق يزور العتبة الحسينية المقدسة (صور)