- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
احد اهم الاسباب لاستهداف المرجعية ووكلائها
بقلم:سامي جواد كاظم
ليس بغريب علينا استهداف المرجعية ووكلائها وتحديدا الشيخ عبد المهدي الكربلائي والسيد احمد الصافي ، وظاهر الاستهداف بالاغلب الاعم هو بسبب العقيدة وبالمباشر لانهم شيعة ويعزفون على وتر الطائفية مرة وفصل الدين عن الدولة مرة اخرى وثالثة حكاية ولاية الفقيه ، ولان مؤسسة الشيعة مستقلة بادارتها وحكمها وتمويلها اي لا يمكن لها ان تتاثر او تخضع لاي ارادة الا ارادة الله عز وجل ، وكان للمرجعية عدة مداخلات في الازمات العراقية وتوجيه النصح والارشاد وكان لها الاثر البالغ على ما يخطط له الاعداء بل افسدت كثير من خططهم بين الاكاذيب والتاويل وسوء الظن كانت اساليبهم للنيل من المرجعية ووكلائها ولان غاية وارادة المرجعية تتقاطع مع اعداء العراق فان العداء امر طبيعي ...... ولكن احد اهم اسباب استهداف المرجعية ووكلائها هي مشاريعهم الانسانية وحتى الاقتصادية فان لها الاثر الواضح على الوضع العراقي اجتماعيا واقتصاديا ، المرجعية مثلما هي تاخذ جانب الصمت في كثير من الحالات ايضا مشاريعها الانسانية تاخذ جانب الصمت الاعلامي وما يعلن عنه هو عن طريق محبي المرجعية على سبيل المثال وليس الحصر مؤسسة العين لرعاية الايتام هذه المؤسسة قدمت ما لم تستطع الحكومة ان تقدمه ، واما العتبات المقدسة فانها استطاعت ان تكون اللاعب الاساس في الشان العراقي بكل جوانبه ، وما يعلن من مشاريع لاسيما العتبتين الحسينية والعباسية فانها اقلقت نعم اقلقت من يخطط للنيل من العراق وبسببها قامت الاجندة المشبوهة بترويجها الاعلامي لاكاذيب على العتبتين من اجل زحزحة ثقة الشارع العراقي بالمتوليين الشرعيين لهما ، مثال على ذلك عندما تحدث غالب الشابندر عن مؤامرة بحجة الاستثمار تقدمها دولة عربية للمنطقة الغربية ولكن مشاريع العتبتين في الصحراء التي حولتها الى مزارع نخيل وواحات ماء وخضراء افشل تلك المؤامرة ، نعم هي الحقيقة ان اعداء العراق ينظرون بقلق وعن كثب ما تقوم به العتبتان لاسيما في مجال الطب والصناعة والتعليم وان استهداف مطار كربلاء كان للسبب ذاته وليس لما ادعوه من اكاذيب ، نعم ما تقدمه العتبتان هو دعم للحكومة الا ان الحق يقال قدمت ماعجزت عنه الحكومة . الاعلام لم يسلط بشكل مهني على هذه المشاريع بل فقط على الحجم والمستفيد ولكن مكانتها من حيث التقنية والجودة ومقارنتها بالمشاريع العالمية من نفس الصنف سنجدها ان لم تضاهي فهي افضل منها ، اتذكر في مهرجان بيروت انتبهت امراة الى اصدار عن مستشفى سفير الحسين وتمعنت بالاجهزة التي في صور الاصدار فسالتي هل هذه الاجهزة ( تبع ) الحكومة ؟ قلت لها كلا بل تبع العتبة الحسينية، فتعجبت ايما اعجاب فقالت ان هذه الاجهزة ارقى اجهزة طبية من شركة سيمنس لا توجد في بلدان حالها افضل من حالكم ... وبكم يكلف علاج المريض بها ؟ ابتسمت وقلت لها مجانا .... حقيقة التقنية والخبرة والمواد المستخدمة للمشاريع الهندسية والاجهزة المستخدمة في المشاريع طبية وغيرها والزراعة بكل منتجاتها ( الوارث والكفيل ) لا يمكن لاحد ان يعرف قيمتها وجودتها الا المتخصصين فيها ومن هنا يجب ان يكون الاعلام عنها متخصص ايضا ، هذه المشاريع هي رئة واحدة يتنفس منها الاقتصاد العراقي، ومن هنا نرى بعض الفضائيات والمواقع الالكترونية بين الحين والاخر تخرج علينا بتقرير او مقال مليء بالاكاذيب تمس الشخصيات وهيهات لها ان تتحدث عن المشاريع . بعدما راوا ما قدمت العتبات خسروا جولة اين تذهب اموال العتبات ولم يثار هذا السؤال في السنوات الاخيرة اطلاقا لان المشاريع هي الاجابة لايختلف اثنان ان غاية اعداء العراق هو هدم اقتصاد العراق وسلب خيراته وما قدمته العتبات المقدسة هو الحاجز الذي عرقل خططهم ويداوي بعض الجراح لابناء العراق والعراق ولو خصصت نسبة ضئيلة من نفط العراق للعتبات لكان هنالك كلام اخر
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- المرجعية وخط المواجهة مع المخدرات
- اهمية ربط خطوط سكك الحديد العراقية مع دول المنطقة