بقلم: طارق الطرفي
بدأت أشعر بالقرف وأنا أُشاهد خلال الفترة الأخيرة تسويق بعض القنوات الفضائية لأفراد من المهرجين والتافهين ودعاة الفن والصحافة وتسليط الضوء عليهم وإستضافتهم ببرامجها وكأنهم من أصحاب الإنجاز بتخصص معين أو ممن لهم أثر مجتمعي ونجاح عمّت فائدته على فئة معينة!.
هل يُعقل إن قنوات فضائية لها إعتبار وإحترام تنجرف لخط التسويق المباشر لمثل هؤلاء الحمقى والصغار الذين لا يملكون حتى أبسط الأدبيات وعلامات النجاح والتميز عن غيرهم.
يا سادة.. يا زملاء.. يا دعاة المهنية الصحفية..
ماذا دهاكم يرحمكم الله؟.
ما تفعلوه يشير إلى أنكم أُصبتم بداء "الخريط" وإنتقلت لكم عدوى التافهين والجهّال الذين أصبح بأيديهم جهاز الموبايل وأُتيحت لهم خدمة الأنترنت وغزوا مواقع التواصل بتفاهاتهم وترّاهاتهم.
فليس مقبولاً منكم ما أصبحتم تفعلوه، ولا تضعوا كلامي هذا في سلة التنّمر أو الإساءة أو الحسد أو غيره تجاهكم أو من ترونه رائجاً على منصات التواصل وتجلسوه في ستوديوهاتكم التي نكن لها الإحترام لأنكم فيها وننتظر أن نشاهد عبرها ما يسرنا ويُفيد المجتمع، وليس تسويقاً لتافهين ومهرجين، فالمجتمع مليء بالمميزين وأصحاب قصص النجاح والإنجاز والفائدة العامة.
كفّوا عن ذلك القرف وعليكم أن تساهموا بالحد منه على منصات التواصل وحجب ظهور الترّاهات وأصحابها، لا إستيرادهم وتسويقهم عبر ستوديوهاتكم وشاشاتكم.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ماذا بعد لبنان / الجزء الأخير